تعرفوا على تاريخ مهنة السقا في المملكة العربية السعودية
هي واحدة من أقدم المهن وأعرقها في المسجد النبوي.. مهنة السقا.. تعرفوا معنا في هذا الموضوع على تاريخ مهنة السقا في المملكة العربية السعودية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
من أقدم المهن المتوارثة
تعد السقاية من أشهر المهن القديمة المتوارثة؛ حيث كان السقاؤون ينقلون مياه الآبار إلى المسجد، على أكتافهم يسقون بها المصلين، وكانت الأعداد تتضاعف في شهر رمضان المبارك.
وقد اهتمت الحكومة بهذا الجانب منذ عهد الملك عبدالعزيز آل سعود، وذلك من خلال توفير خزانات وبرادات تستوعب أطناناً من المياه، وقد تولت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، ممثلة في إدارة السقيا أمر السقاية في المسجد.
نقل ماء زمزم
وفي عهد خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز، أمر بنقل ماء زمزم من مكة إلى المسجد النبوي، وذلك عن طريق الصهاريج الناقلة.
مهنة السقا قديماً
وقديماً، اعتاد السقا الخروج كل يوم طائفاً بالبيت الحرام، حاملاً معه أوعية يصب فيها الماء للحجاج والمعتمرين، فضلاً عن ندائه بصوت جهور: "زمزم يا حاج.. زمزم يا حاج".
بينما يحمل على كتفيه "تنكتين" أي "صفيحتين" بواسطة عصا، حيث يضعها على كتفيه، ويربط كل "تنكة" في طرف العود، فيمشي بهما.
الأسر المكية تتفاخر بمهنة السقا
وتتفاخر معظم الأسر المكية في مختلف المراحل العمرية بمهنة السقا، باعتبارها نموذجاً متفرداً يحاكي شرفاً مهيباً يتسابقون إليه.
شروط مهنة السقا
وحددت الأدبيات المتوارثة عن تاريخ السقاية أن يكون السقا رجلاً كفئاً، يمتلك أمانة بين أقرانه، يصب ماء زمزم بأمانة متناهية من منبعه، ولا يتخذ قربة جديدة حتى لا يتغير طعم الماء أو لونه أو رائحته من أثر الدباغة، وأن يكون لها غطاء ظاهر كثيف وساتر لها حتى يسلم الناس من تلويث ثيابه.
كذلك يجب أن تكون القربة خالية من الخرق؛ لأن الماء ينقص وهذا غش، وألا يملأ الماء بالليل لتعذر الاحتراز فيه، وإن فعل، فعليه أن يزيد في الاحتياط.
هذا بالإضافة إلى شروط كثيرة في آداب السير في الطريق، ودخول البيوت، وفي الملبس.