تعرف على الارتفاع المثالي لتحليق الطائرات.. وأسباب تحديده بهذا الشكل!
عادة ما تلجأ الطائرات خصوصاً التجارية إلى التحليق على ارتفاع لا يقل عن 10 كيلومترات، لكن لماذا هذا الارتفاع بالخصوص الذي تلتزم به الطائرات فلا تزيد عليه ولا تطير بمستوى أدنى منه؟ سؤال بات الجواب عنه سهلاً عندما تدرك أن الطائرة كلما ارتفعت لأعلى.
فيديو يحبس الأنفاس لطائرة إماراتية تهبط في ظروف جوية صعبة
موقع «بيزنس إنسايدر» يجيب على هذا السؤال المحير موضحاً أن الطائرات التجارية تختار التحليق على علو 10 كيلومترات، نظراً لما فيه من هواء خفيف يتيح طيرانها بشكل سلس، هذا الهواء الخفيف الذي يساعد الطائرات التجارية على قطع المسافات بسرعة أكبر، فضلاً عن اقتصاد الوقود الخاص بها «الكيروسين».
وميزات الطيران على هذا الارتفاع غير محدودة، فقائدو الطائرات يحرصون على التحليق على علو 10 كيلومترات؛ تفادياً للاضطرابات الجوية التي تحدث أثناء التحليق في العلو المنخفض، في أغلب الأحيان، وهو ما يعني أن الارتفاع أكثر يزيد نسبة الأمان.
ولكن إذا كان هذا الارتفاع الشاهق آمن بخصوص تحليق الطائرة ويعمل على توفير النفقات نظراً لاستخدام وقود أقل، هناك سؤال آخر محير وهو متعلق بحدوث أمر طارئ على هذا الارتفاع الشاهق.. ماذا سيحدث حينها؟
ولعل من الجيب أن تعلم أن هذا الأمر أيضاً سيعمل على سلامة الطائرة وركابها؛ إذ إنه في حال حدوث أمر طارئ، فإن الطيار يجد متسعاً من الوقت ليبحث عن حل ويناور بمركبته، إذ يجد نفسه على علو مرتفع، وغير قريب من الأرض.
وهناك أسباب أخرى تدفع الطائرات التجارية الكبرى إلى تفادي العلو المنخفض، تتمثل في وجود طائرات صغرى كثيرة في الأدنى مثل المروحيات ورغبة هذه الطائرات العملاقة في الابتعاد عن هذا الازدحام لتأمين طريق أسرع.
الحادث الجوي الأول لطائرة مدنية... الظروف والتفاصيل
لكن البعض قد يتساءل عن سبب عدم تحليق الطائرات في مستوى أعلى من 10 كيلومترات، وفي هذا الجانب، يوضح الخبراء أن ثمة منسوباً محدداً من الأوكسجين يفرض السير في المسار المحدد، إذ كلما زاد العلو تضاءل الأوكسجين.
وتبعاً لذلك، فإن العلو الأنسب لتحليق الطائرات التجارية في الجو، يترواح بين 10.5 و12.8 كيلومتراً فوق سطح الأرض.