تعرف على الآباء الأسوأ في العالم!
يختلف تعامل الآباء مع أبنائهم في كل بقعة من العالم، ويتوقف ذلك على عدة عوامل، أهمها التعليم والثقافة وطبيعة عادات وتقاليد البلد التي ينتمي إليها.
كما أن رعاية الأطفال لا تقتصر على الأم فقط، فالأب أيضا له دور في ذلك، وأكدت دراسة حديثة أن الآباء البريطانيين هم الأسوأ في العالم في تعاملهم مع الأطفال ورعايتهم، حيث احتلوا الترتيب الأخير، فأمام كل ساعة تقضيها الأم في العناية بأطفالها، لا يوفر الأب إلا 24 دقيقة فقط.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وشملت الدراسة 15 دولة حول العالم، وتذيل البريطانيون القائمة، فيما جاء الآباء البرتغاليون في الصدارة، حيث يقضون نحو 39 دقيقة في رعاية أبنائهم في مقابل كل ساعة تقضيها الأم مهم، وفقا لما ذكرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
واستحدثت بريطانيا في شهر أبريل الماضي، إجازة من نوع خاص للآباء تسمى «إجازة الأبوة المشتركة»، إلا أنها جاءت في المرتبة الـ11 من أصل 21 دولة، فيما يتعلق بالنظام الأكثر تكافئاً لإجازة الوالدين حول العالم.
صور وفيديو ابتكار جديد للحفاظ على صحة أطفالك من أضرار الأجهزة الذكية
وبالرغم من ذلك، فإن نتائج الدراسة أثبتت أن الآباء البريطانيين أفضل في تقاسم الأعمال المنزلية مع زوجاتهم عن دورهم في رعاية الأطفال، حيث يقضي الرجل البريطاني نحو 34 دقيقة في القيام بالأعمال المنزلية وطهي الطعام مقابل كل ساعة تقضيها الزوجة، وهو ما وضع بريطانيا في المركز الخامس من أصل 15 دولة، أما عن الدول التي احتلت المراكز الخمس الأولى، فجميعها دول اسكندنافية، حيث احتلت السويد المركز الأول بين نظيراتها.
وحدد الباحثون 3 عوامل رئيسية تحول دون المساواة بين الجنسين فيما يخص رعاية الأطفال في بريطانيا، وهي: الفجوة في الأجور، ونظام الإجازة غير المتكافئ، والخدمات العائلية المتمركزة حول رعاية الأم بالتحديد.
وقال ويل ماكدونالدز، رئيس معهد الأبوة ببريطانيا: "من الواضح أن آباء اليوم يريدون أن يكون لهم دور حقيقي في العناية بأولادهم، كما ترغب الأمهات في تدعيم مبدأ المشاركة أيضاً، وتشير دراستنا إلى أن بريطانيا قد فشلت في وضع الأساسيات لتشجيع الأسر على تحقيق نسبة المشاركة التي يريدونها، وهو الأمر الأهم على الإطلاق من أجل مستقبل أطفالنا؛ لذا نحتاج لتغيير هذا سريعاً وإلا سنستمر في الرجوع للوراء".
نصائح مهمة للتعامل مع طفلك في شهر رمضان
وجاءت بريطانيا في المرتبة الـ15 من أصل 22 دولة بالنسبة للفجوة في الأجور بين الرجال والنساء، وهو ما يعادل حوالي 17.4%، وحلت نيوزيلندا في المرتبة الأولى لكونها توفر الأجور الأكثر تكافؤاً بين الجنسين، لتصل نسبة الفجوة إلى 5.6% فقط.
بدورها، قالت ماريا ميلر، رئيسة اللجنة المختارة للمرأة والمساواة: "إن تجاهل الشركات لثورة الأبوة التي يريد أن يشهدها الآلاف سيكلفها الكثير، ولن تنجح خطة رئيس الوزراء في القضاء على الفجوة في الأجور بين الجنسين ما لم نشهد مشاركة أكثر إنصافاً من قبل الآباء في مسؤولية تربية الأطفال كقاعدة جديدة".
موعد النوم يحدد نسبة ذكاء طفلك!
وأضافت "لن نرى انخفاضاً في فجوة الأجور بين الجنسين، إلا إذا قام الآباء بتحمل مسؤولية أكبر في تربية أولادهم، بالأخص في صغر سنهم".