تعرف على أطوار القمر بالترتيب وسبب حدوثها
تعرّف على أطوار القمر الثمانية
القمر هو ألمع وأكبر جسم نراه من على سطح الأرض في سماء الليل. تابع قراءة السطور التالية للتعرّف على أطوار القمر التي نراها من على سطح الأرض وسبب حدوثها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو القمر؟
القمر هو ألمع وأكبر جسم نراه من على سطح الأرض في سماء الليل، يجعل القمر كوكب الأرض أكثر ملاءمة للعيش، فهو مثلًا يُسبب المدّ والجزر، مما يخلق إيقاعًا يوجه البشر لآلاف السنين. من المحتمل أن يكون القمر قد تشكل بعد اصطدام جسم بحجم المريخ بالأرض.
قمر الأرض هو خامس أكبر قمر من أكثر من 200 قمر يدورون حول الكواكب في نظامنا الشمسي.
القمر لا يُعتبر نجما، رغم كونه يضيء مثل العديد من النجوم في السماء، ضوء القمر يأتي من الشمس وليس من نفسه. لكي يكون جسم سماوي ما نجماً، يجب أن يكون قادراً على إشعال نفسه بسبب كتلته. لم تشتعل نواة القمر مطلقًا، لذا فهي لا تندرج تحت تعريف النجم.
على الرغم من أن القمر قد يبدو كالنجم بالعين المجردة، إلا أنه يختلف تمامًا عن الأضواء المتلألئة التي نراها حولنا كل ليلة. النجوم هي أجسام ضخمة، أكبر بكثير مما يتصورها معظم الناس. كما أنها مصنوعة من الغازات النارية، وهو ما يجعلها تتألق بشدة.
القمر، في الواقع، عبارة عن كتلة صلبة صغيرة نسبيًا. هبط الناس على القمر وساروا على سطحه. هذا النوع من النشاط لن يكون ممكنًا أبدًا مع النجم بسبب الحرارة والسطح غير الصلب.
كذلك، ففي حين أن القمر كبير ومستدير تمامًا مثل الكواكب في نظامنا الشمسي، إلا أنه ليس كوكبًا أيضًا. لكي يُعتبر جسم سماوي ما كوكبًا، يجب أن يدور حول الشمس أو نجم آخر. الأرض، على سبيل المثال، تدور حول الشمس على أساس سنوي. تقوم جميع الكواكب الأخرى بنفس الرحلة ولكن بوتيرة مختلفة. من ناحية أخرى، يدور القمر حول الأرض مباشرة. كما أنه يدور حول الشمس، ولكن فقط كجزء من النظام العام للأرض.
بالنسبة للعلماء، يُعتبر القمر ببساطة "جسمًا فلكيًا". يلعب القمر دورًا رئيسيًا في الحياة هنا على الأرض من خلال خلق المد والجزر وإضاءة سماء الليل.
ما هي أطوار القمر؟
كما سبق الذكر، يعكس القمر ضوء الشمس، لذا فإن ما يتم رؤيته من القمر هو الجزء الذي ينعكس الضوء عليه، وهو ما يخلق رؤيتنا لألأطوار المختلفة للقمر، والتي تشمل:
- المحاق: يحدث هذا الطور من أطوار القمر عندما يوجد القمر بين الشمس والأرض في أثناء دوران القمر حول الأرض، وخلال هذا الطور يظهر القمر بشكل مُظلم عند النظر إليه من الأرض، لأن الجزء المضيء منه يكون في الجهة الأخرى للقمر البعيدة عن الأرض.
- الهلال المتزايد: يبدأ هذا الطور بإضاءة الحافة الغربية من سطح القمر مع بقاء باقي الأجزاء مظلمة، خلال هذا الطور يبدأ الجزء المُضاء بالتزايد بشكل تدريجي حتى آخر يوم في هذا الطور.
- طور الربع الأول: يبدأ بعد مرور أسبوع تقريبًا من تكون المحاق، وخلال هذا الطور، تتم رؤية نصف سطح القمر مضاءً عند النظر إليه من الأرض.
- الأحدب المتزايد: يبدأ القمر خلال هذا الطور بالإضاءة بشكل كامل تقريبًا، يظهر الجزء المضيء من القمر بشكل بيضاوي، مع بقاء الجزء الشرقي مُظلمًا.
- البدر: يُصبح القمر بدرًا عندما يكون في الجانب المُقابل للأرض من الشمس، أيّ عندما تكون الأرض بين القمر والشمس، خلال هذا الطور تتم رؤية القمر من سطح كوكب الأرض مضاءً بالكامل.
- طور الأحدب المتضائل: يبدأ بعد انتهاء طور البدر، خلال هذا الطور يُصبح أغلب القمر مضاءً بشكل بيضويّ، ثم يستمر تناقص مساحة الجزء المضيء خلال أيام هذا الطور.
- طور الربع الأخير: خلال هذا الطور يكون نصف القمر الأيسر مُضيئًا، والجزء الآخر معتمًا.
- الهلال المتضائل: خلال هذا الطور تتناقص مساحة القمر المضاءة، فيُصبح معظم سطح القمر مُظلمًا باستثناء الحافة الشرقية له، خلال هذا الطور يُصبح الجزء المضيء من القمر، على شكل هلال دقيق، ومشابهًا لحرف C.
ما سبب حدوث أطوار القمر؟
قد يكون من الرائع مشاهدة كيف يتغير القمر على مدار شهر. لمدة يومين، كان دائرة كاملة ومشرقة. ثم يبدأ في الانكماش، حتى يتبقى هلال صغير فقط. ثم يختفي تمامًا. أخيرًا، يظهر مرة أخرى، ويكبر قليلاً كل ليلة، حتى يُضاء بالكامل مرة أخرى. ماذا يحدث هنا؟
مراحل القمر هي التغييرات في مقدار سطح القمر المضاء على مدار الشهر، كما يُنظر إليه من الأرض. والضوء الذي نراه قادمًا من القمر ليس ضوء القمر على الإطلاق، إنه ضوء الشمس! لا ينبعث من القمر أي ضوء في حد ذاته. ينعكس ضوء الشمس من سطح القمر إلينا. نظرًا لأن مواقع الأرض والقمر والشمس تختلف على مدار الشهر، فإن مقدار سطح القمر الذي يمكننا رؤيته يتغير قليلاً كل ليلة.
توجد العديد من المفاهيم الخاطئة في تفسير سبب حدوث أطوار القمر، أكثرها شيوعًا الاعتقاد بأنّ أطوار القمر ناتجة من ظل الأرض الواقع على سطح القمر عند وجودها بين القمر والشمس، وأن الأرض أكبر حجماً من القمر بالتالي ستحجب ضوء الشمس عنه، هذا الاعتقاد غير صحيح. السبب الفعلي هو أنه عندما يدور القمر حول الأرض، تتعرّض أجزاء مختلفة منه لضوء الشمس أو تُصبح مُظلمة في أوقات مختلفة، والتغير المُستمر في الإضاءة على سطح القمر يُسبب ظهور أطواره المختلفة.