تعثر اقتصاد ألمانيا: الطلبيات الصناعية تسجل انخفاضاً جديداً
صناعة ألمانيا تواجه صعوبات: الطلبيات الصناعية تتراجع للشهر الرابع على التوالي
أظهرت بيانات رسمية صادرة اليوم الخميس، أن الطلبيات الصناعية في ألمانيا قد تراجعت للشهر الرابع على التوالي، في أبريل الماضي، مما يشير إلى استمرار صعوبة تعافي أكبر اقتصاد في أوروبا من التحديات التي يواجهها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
صناعة ألمانيا تواجه صعوبات: الطلبيات الصناعية تتراجع للشهر الرابع على التوالي
وبحسب ما ذكرته تقارير اقتصادية، فقد انخفضت الطلبيات الجديدة في ألمانيا، والتي تعتبر مؤشراً حاسماً على صحة الأعمال، بنسبة 0.2% على أساس شهري، وذلك حسب البيانات الأولية الصادرة عن وكالة الإحصاء الفيدرالية الألمانية.
وتأتي هذه الأرقام مخيبة للآمال بالنسبة للمحللين الذين توقعوا نمواً بنسبة 0.5%، مما يثير قلق خبراء الاقتصاد بشأن زخم النمو في ألمانيا.
وقال الخبراء إن هذا الانخفاض قد يكون طفيفاً، إلا أنه يظهر مدى صعوبة تعافي الاقتصاد الألماني حالياً، مشيرين إلى أن هناك نقصاً في زخم النمو، مردفين إنه يجب أن يأتي هذا الزخم من خلال تحسين الصادرات.
ونوهت التقارير إلى أن الاقتصاد الألماني، الذي يعد بمثابة محرك النمو لمنطقة اليورو ككل، يواجه صعوبات منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا عام 2022، وذلك بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة بشكل خاص.
ولفتت إلى أن قطاع التصنيع الألماني قد تضرر بشكل كبير من هذه الأزمة، مما أدى إلى انكماش الاقتصاد قليلاً في عام 2023.
وأشارت البيانات إلى أنه في شهر أبريل الماضي، كان هناك انخفاض في الطلبيات الألمانية في مجالات، مثل: معدات النقل وتصنيع الآلات، بينما سجلت بعض القطاعات الأخرى، مثل قطاع السيارات، زيادات طفيفة.
كما تراجعت الطلبيات الأجنبية بنسبة 0.1%، متأثرة بأداء ضعيف لمنطقة اليورو، بينما انخفضت الطلبيات المحلية بنسبة 0.3%.
ونوهت التقارير إلى أنه على الرغم من هذه الصورة القاتمة، لا تزال هناك بعض التوقعات المتفائلة لتعافي الاقتصاد الألماني بدء من عام 2024، وإن كان بشكل ضعيف.
حيث قامت الحكومة الألمانية في أبريل الماضي، برفع توقعاتها للنمو لعام 2024، إلى 0.3%، من 0.2% في السابق، على الرغم من أن ذلك لا يزال أقل من التوقعات لمنطقة اليورو ككل.