تطور الأسلحة النارية عبر التاريخ
قرن من الزمان لتطوير آلة القتل.. قصة اختراع أول سلاح ناري موثوق في التاريخ، وهوس الإنسان بقوة البارود.. تابعونا في هذا الموضوع.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
اختراع البارود في القرن التاسع الميلادي
أدى اختراع البارود إلى تطوير الأسلحة النارية. وظهر البارود لأول مرة في الصين في القرن التاسع الميلادي، حيث مزج الكيميائيون الفحم والملح الصخري والكبريت في مسحوق يسمى huo yao أو هيو ياو، والذي كان له استخدامات في علاج الجلد وفي الألعاب والمفرقعات النارية.
ولكن سريعاً ما علمت الجيوش أن البارود يمكن استخدامه في القنابل والألغام والاستخدامات العسكرية، فتم النظر إليه بشكل مختلف.
نقل البارود إلى أوروبا في القرن الثالث عشر
ثم تم نقل البارود إلى أوروبا في القرن الثالث عشر عبر رحلات التجارة القادمة من آسيا الوسطى، حيث قامت الدول المتنافسة بتكرير وصفات البارود في القرون التالية.
شاهد أيضاً: بالصور: ما هي أخطر 5 أسلحة خفيفة فتّاكة؟
التوصل إلى الخليط الأمثل
حتى وصلت إلى الخليط الأمثل، وهو حوالي 75 بالمائة من الملح الصخري، و15 بالمائة من الفحم، و10 بالمائة من الكبريت.
ومع معرفة فعالية المقذوفات التي تدفعها قوة البارود ضد الدروع والتحصينات، انتشر استخدام الأسلحة النارية بسرعة عالمياً.
وبالطبع كان أكبر حافز لتطوير الأسلحة النارية هو الاستخدام العسكري، فبدأت شتى أنواع التجارب لإخراج أداه مناسبة آمنة لاحتواء قوة دفع البارود.
أول مسدس موثوق
فبدأ في القرن الخامس عشر اختراع القفل، وهو آلية إطلاق النار في البندقية، لإنشاء أول مسدسات موثوقة.
وكان أركيوباص الفرنسي هو أول سلاح ناري عرفة التاريخ.
وضع زنبرك خلف القفل
ثم تطورت آليات إطلاق النار، لتشمل زنبرك يتم وضعه خلف القفل، ليكون الاستعداد تام لإطلاق القذيفة.
وظهرت تلك التقنية على بندقية ماتكلوك اليابانية.
تطوير آلية دولاب القفل
وفي أوائل القرن السادس عشر، اشتملت التحسينات على آلية تسمى دولاب القفل، ويكون دورها هو إرسال شرارات نارية على الفتيل الموصول بمسحوق البارود، وذلك لإطلاق القذيفة بانتشار أوسع لتغطي رقعة أكبر من المساحة المصوب عليها.
وأطلق على هذا السلاح اسم ويلوك، وكان أول تصميم يشبه سلاح الشوت جان الحديث.
إطلاق صوان إضافي بواسطة آلية الزناد
وفي القرن السابع عشر، تم تطوير سلاح جديد وهو فلينتلوك، وفيه تم إطلاق صوان إضافي بواسطة آلية الزناد، التي تضرب صفيحة فولاذية، لتلقي شرارات في المقلاة المليئة بالمسحوق.
تطور الأسلحة النارية
وفي القرن التاسع عشر، تطورت آلية الإطلاق، لتتألف من مطرقة صغيرة يتم قفلها وإطلاقها، لتصطدم بغطاء يحتوي على جهاز تمهيدي متطاير يشتعل عند الاصطدام، ويقوم بإرسال لهباً عبر أنبوب صغير في غرفة البارود.
اختراع الخرطوش
وبعد ذلك ، قام المخترعون بدمج المكونات الفردية، بما في ذلك الرصاصة وشحنة المسحوق والصفيحة الفولاذية، كل ذلك في خرطوشة واحدة، يمكن إدخالها مباشرة في الحجرة، وكانت تلك هي اللحظة والنقطة الفارقة في تاريخ صناعة الأسلحة.
فكل ما سبق هذا التطور كان يعتمد على تجويف أملس داخل السلاح، ويتم وضع كرة الرصاص المستديرة والمسحوق فيه يدوياً من أعلى الماسورة، وكان محدد الدقة والمدى.
حل مشكلة الدقة والمدى
وتم حل مشكلة الدقة جزئياً باستخدام أسلحة ذات تجويف أطول، ولكن كان هناك دائماً حد لحجم السلاح الذي يمكنك حمله.
ففي القرن التاسع عشر، اكتشف صانعو الأسلحة أن وضع حفر لولبية في التجويف الخارجي، من شأنه أن يعطي دوراناً للرصاصة، مما يحسن الدقة بشكل ملحوظ.
ومع ذلك، تم قطع تلك الحفر لتقليل مشكلة البقايا الفارغة من بقايا المسحوق غير المحترق.
وهكذا، سارت جميع الأسلحة النارية الحديثة على ذلك المنوال، وأخذ المسدس والبندقية الشكل المتعارف عليه عالمياً حتى يومنا هذا.