تسببت في كوارث حقيقية: هكذا دمرت حرب أوكرانيا البيئة!

  • بواسطة: DWW تاريخ النشر: منذ ساعة
مقالات ذات صلة
أوكرانيا تتعرض لخسائر اقتصادية تقدر بـ100 مليار دولار بسبب الحرب
ارتفاع سعر الذهب بأكثر من 2% بسبب حرب روسيا على أوكرانيا
نقل نهائي دوري أبطال أوروبا من روسيا بسبب الحرب على أوكرانيا

أسفرت الحرب في أوكرانيا عن كوارث بيئية حقيقية، لم تؤثر على عليها فحسب، بل تسببت روسيا بأضرار بيئية لنفسها أيضاً وقد تتجاوز ذلك لتصل إلى العالم أجمع والبيئة على كوكبنا بشكل عام وفق موقع تاغس شاو الألماني.

وأول كارثة بيئية جلبتها الحرب في أوكرانيا هي إعادة النشاط الإشعاعي في منطقة تشيرنوبيل التي بقيت تربتها مستقرة دون المساس بها لمدة 40 عاماً بعد كارثة المفاعل النووي، وذلك بعد قدوم الجيش الروسي إلى المنطقة وقيام جنوده بحفر التربة الملوثة.

وبهذا الصدد تقول تيتيانا جيرداشوك، الفيلسوفة البيئية الأوكرانية: "إن مستويات النشاط الإشعاعي في المنطقة زادت بعد ذلك بشكل ملحوظ. حفروا الخنادق، وبنوا المخابئ، وحتى اصطادوا الحيوانات البرية وأكلوا لحومها".

ليس هذا فحسب، فعند الاطلاع على تقارير المنظمات المعنية برصد العواقب البيئية للحرب، تبين أن 250 كيلومتر مربع من الغابات تم حرقها بفعل الحرب، و220 محمية طبيعية مهددة أو مدمرة بالفعل، مع وجود 10 آلاف كيلومتر مربع من الغابات الملغومة.

حيوانات قتلت وأخرى مهددة بالانقراض

أدت الحرب في أوكرانيا إلى نفوق عدد لا يحصى من الدلافين والحيتان في البحر الأسود من جراء الانفجارات التي تسببتها الطوربيدات والألغام، ومن ضجيج أجهزة السونار التي تستخدمها السفن الحربية.

عطفا على تهديد حياة الكائنات البحرية الموجودة في البحر الأسود بسبب اصطدام ناقلتي نفط روسيتين قبالة شبه جزيرة القرم، مما تسبب في تسرب نفطي ما زال خارج نطاق السيطرة حتى اليوم.

وتشير التقارير أيضاً إلى انقراض الدلافين الموجودة في البحر الأسود، ونفوق 20 ألف حيوان بري، وتهديد حوالي 80 نوعاً آخر من الحيوانات بالانقراض من بينها الوشق والدب البني، فضلاً عن التلوث البيئي الحاصل بسبب الحرب، وزيادة تلوث الهواء وزيادة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

أضرار بيئية على روسيا نفسها

لا تقتصر الأضرار البيئية الناتجة على أوكرانيا فحسب، بل تسببت روسيا لنفسها وللدول المجاورة بأضرار جسيمة، وأبرزها حادثة التسرب النفطي قبالة سواحل شبه جزيرة القرم التي يصعب توثيقها وفق سوزان ورشيك من جامعة فيادرينا.

إذ تقول ورشيك إنه بسبب تحركات "أسطول الظل" الروسي، وبسبب الحالة السيئة للسفن الروسية، فإن هناك زيادة في خطر حوادث تسرب النفط في عدة مناطق، كسواحل البحر الأسود في دول الاتحاد الأوروبي مثل رومانيا وبلغاريا، وفي المياه التركية، وكذلك في بحر البلطيق.

وتشير ورشيك إلى أن احتمال حدوث كارثة بيئية بسبب تسرب النفط في مناطق بحرية أخرى مثل فنلندا وإستونيا أو السويد، سيؤدي إلى كارثة لها نفس الأثر المدمر الذي حدث بسبب حادث تسرب النفط قبالة سواحل شبه جزيرة القرم.

القضاء على العواقب البيئية للحرب في أوكرانيا ليس بالأمر السهل، ويستلزم تكاليف باهظة. فقد دعا الباحثون الحكومات الأوروبية والدولية إلى التعاون المالي من أجل إصلاح الأضرار البيئية الكبيرة وبناء بنية تحتية للطاقة المستدامة، بالإضافة إلى مصادرة الأصول الروسية المجمّدة لتعويض الأضرار البيئية الهائلة.

م.ج