ترامب يشكل وزارة جديدة بقيادة ماسك وراماسوامي.. ما القصة؟

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 13 نوفمبر 2024

سيتولى الملياردير إيلون ماسك مع السياسي فيفيك راماسوامي وزارة جديدة تحت مسمى "وزارة كفاءة الحكومة"

مقالات ذات صلة
دوجكوين ترتفع 20% بعد إعلان ترامب عن وزارة بقيادة إيلون ماسك
قفزة في ثروات المليارديرات بقيادة إيلون ماسك بعد فوز ترامب
فيفيك راماسوامي.. ترامب الصغير من الطب الحيوي إلى السياسة

أحدث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مفاجأة كبرى في المشهد السياسي الأمريكي بإعلانه عن تشكيل وزارة جديدة تحت مسمى "وزارة كفاءة الحكومة" يقودها الملياردير إيلون ماسك والسياسي فيفيك راماسوامي، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى إحداث تغيير جذري في هيكل الإدارة الأمريكية.

إيلون ماسك في حكومة دونالد ترامب 

وفي بيان صدر مساء الثلاثاء، أكد ترامب أن الثنائي سيقود جهود إدارته في تنفيذ استراتيجية شاملة تتضمن تفكيك البيروقراطية الحكومية وتقليص اللوائح التنظيمية الزائدة وخفض النفقات غير الضرورية، بالإضافة إلى إعادة هيكلة الوكالات الفيدرالية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

غير أن هذا القرار يواجه تحديات عدة، أبرزها مخاوف من تضارب المصالح المحتمل، خاصة مع امتلاك ماسك لشركات تتمتع بعقود حكومية ضخمة، إضافة إلى غموض آلية عمل الوزارة الجديدة وعدم وضوح موقف الكونجرس من هذا التغيير الجذري.

خطة إيلون ماسك 

وفي تفاصيل خطة العمل، كشف إيلون ماسك عن نيته تطبيق نهج مبتكر يعتمد على الشفافية المطلقة، حيث سيتم نشر جميع قرارات وإجراءات الوزارة على الإنترنت، مع إنشاء نظام تقييم للموظفين الحكوميين وتقديم حزم تعويضات للموظفين المسرحين، كما تعهد بإنشاء "لوحة متصدرين" تكشف عن أوجه الإنفاق غير المبرر لأموال دافعي الضرائب.

من جانبه، أكد راماسوامي، الذي انتقل من منافس لترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري إلى داعم له في يناير، التزامه بخطة تقليص حجم الحكومة.

وكان راماسوامي قد قدم سابقاً ورقة بيضاء تحدد إطاراً قانونياً يسمح للرئيس بإلغاء العديد من الوكالات الفيدرالية، بما فيها مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة التعليم واللجنة التنظيمية النووية.

التشكيك في خطة إيلون ماسك 

وقد أثار تصريح ماسك حول إمكانية خفض الإنفاق بمقدار تريليوني دولار جدلاً واسعاً في الأوساط الاقتصادية، حيث شكك لاري سامرز، وزير الخزانة السابق، في إمكانية تجاوز التخفيضات 200 مليار دولار. 

كما أكد الخبير الاقتصادي جلين هوبارد استحالة تحقيق هذا الرقم رياضياً، خاصة مع استثناء نفقات الفوائد والبرامج الاستحقاقية والدفاع.

وفي سياق متصل، عبر اتحاد موظفي الحكومة الفيدراليين عن معارضته الشديدة للمشروع، حيث صرح رئيسه إيفريت كيلي بأن "ماسك وترامب يهتمان فقط بمصالحهما الشخصية، وليس بكفاءة الحكومة أو تحسين حياة المواطنين العاديين".

يأتي هذا في وقت بلغ فيه الإنفاق الفيدرالي في السنة المالية 2024 نحو 6.8 تريليون دولار، وفقاً لوزارة الخزانة الأمريكية.

وحدد ترامب موعداً نهائياً لعمل الوزارة في 4 يوليو 2026، متزامناً مع الذكرى الـ250 لإعلان الاستقلال الأمريكي، معتبراً أن "حكومة أصغر حجماً وأكثر كفاءة ستكون الهدية المثالية لأمريكا في هذه المناسبة التاريخية."