ترامب يحاول العودة إلى تويتر من بوابة القضاء
يبحث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن العودة إلى موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من بوابة القضاء بعد الحظر الدائم على حسابه الذي تفرضه إدارة موقع التغريدات الشهير.
وتقدم ترامب إلى القضاء بطلب لإعادة حسابه على تويتر من خلال إنذار دعوى أولية ضد أحد أشهر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويرغب ترامب في استعادة سريعة لحسابه بعد أن حظرته إدارة تويتر خلال الساعات الأخيرة من الانتخابات الأمريكية التي شهدت فوز جو بايدن بمقعد الرئاسة.
وكشف ترامب خلال الدعوى القضائية أن تويتر ألغى حسابه الذي كان يضم ما يقرب من 80 مليون متابع بسبب ضغط من خصومه السياسيين على إدارة موقع التواصل الاجتماعي.
وأعلن تويتر عن حجب حساب ترامب في الثامن من شهر يناير الماضي بسبب ما وصفه بمخاطر التحريض على العنف.
ولم يتوقف الأمر على حظر حساب ترامب على تويتر بل امتد إلى حظر حساباته على كل من فيسبوك ويوتيوب بسبب اتهامه بتحريض أنصاره على اقتحام مبنى الكابيتول معقل الكونجرس والذي وقع في شهر يناير الماضي كذلك.
وجاءت أحداث العنف بعدما دعا ترامب أنصاره للخروج والاحتشاد في ظل توجيهه لاتهامات لا أساس لها بتزوير الانتخابات الرئاسية وهو ما منح الفوز لجو بايدن.
يأتي ذلك في ظل ما وصفه بعض المحامين بأن حساب تويتر كان من أهم مصادر الأخبار والمعلومات فيما يخص شؤون الولايات المتحدة الأمريكية.
ترامب يدعم جهوداً سرية لعزل بايدن
ولا يبحث ترامب عن استعادة حسابه على تويتر فقط بل لا يزال يخطط لعزل بايدن عن منصبه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.
وطالب مشرعون جمهورين في مجلس النواب، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشكل سري بالمساعدة في توجيه اتهامات لخلفه، جو بايدن، ضمن آلية لمحاكمته وعزله، على وقع الانسحاب الأميركي المضطرب من أفغانستان.
وبرغم أن ترامب لم يكن يدافع عن إعادة غزو أفغانستان أو جمع الأموال من سحب بايدن للقوات فإنه كان يُجري مكالمات هاتفية سرية مع أعضاء الكونغرس الذين يحاولون كسب الدعم في مجلس النواب الأمريكي لإزالة خليفته.
وتكشف التسريبات، أن ترامب تحدث إلى العديد من المشرعين الجمهوريين في الكابيتول هيل لمناقشة التقدم الذي أحرزوه، أو عدمه، في التحرك لعزل بايدن بشأن الانسحاب العنيف والمُضطرب من حرب أفغانستان، وفقاً لتصريحات بعض المصادر المطلعة على الوضع.
ويبدو أن هناك محاولات حقيقية لتجنيد ترامب لدعم المحاولات التشريعية المختلفة لإحراج بايدن، والسعي لعزله أو عزل أعضاء إدارته. ومع ذلك، كان ترامب يقاوم إلى حد ما ربط اسمه بهذه الجهود في العلن حتى الآن.
معاناة ترامب تزيد بعد رحيله عن منصبه
يُذكر أنه تم مؤخراً وضع قرض بقيمة 100 مليون دولار على برج الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في مانهاتن على قائمة مراقبة البنوك، بسبب انخفاض متوسط الإشغال إلى 78.9% من 85.9% في نهاية عام 2020.
ديون ترامب مضمونة بمساحة 244482 قدم مربع، ما يُعادل نحو 22700 متر مربع، من المكاتب ومساحات التجزئة في برج ترامب. والذي انخفض معدل الإشغال به إلى 78.9% من 85.9% في نهاية عام 2020، فيما بلغت إيرادات العقار نحو 33.7 مليون دولار في عام 2020، وفقاً لوثائق القرض. وفي الربع الأول من عام 2021 كانت الإيرادات نحو 7.5 مليون دولار.
منظمة ترامب ليست وحدها في مواجهة التحديات العقارية خلال الوضع الحالي، لقد ضرب انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد مانهاتن، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الوظائف الشاغرة في المكاتب والتجزئة وضغط على طلب الإيجارات.
نقلت البيانات الصحفية إن مارك فيشر، كاتب السيناريو والسياسي، الذي احتلت صالة عرضه الطابق الحادي والعشرين من برج ترامب أُخلي الطابق قبل انتهاء عقد الإيجار، وقد أضافت التقارير أن منظمة ترامب تحاول العثور على بديل.
كانت شركة ترامب، قد رفعت في مارس الماضي، دعوى قضائية ضد شركة صناعة أحذية، اعتادت أن تدخل في شراكة مع خط أزياء إيفانكا ترامب المتوقف الآن، لدفع أكثر من مليون دولار من الإيجار المتأخر. ووفقًا لسجلات المحكمة ، فقد أسقطت الدعوى لاحقًا.
أكبر مستأجري برج ترامب الحاليين هم منظمة ترامب نفسها، وشركة Gucci America Inc. و ICC Industries، وفقاً للمعلومات التي جمعتها شركة Wells Fargo. ترامب حالياً يُسدد مدفوعات الرهن العقاري البالغة 100 مليون دولار.
القرض، الذي يُستحق العام المقبل، هو دفعة قدّرها 590 مليون دولار من الديون التي تحتفظ بها منظمة ترامب والتي تُستحق في غضون السنوات الأربع المقبلة.
يُذكر أن دويتشه بنك، وهو أحد المقرضين المفضلين لدى ترامب، كان قد قطع العلاقات معه بعد أعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأمريكي في وقت سابق من هذا العام. ومن بين القروض المستحقة التي حصل عليها ترامب من البنك 125 مليون دولار لمنتجعه للغولف دورال، فلوريدا، الذي سينتهي في عام 2023.