تراجع عمليات البحث على قوقل عن «التضخم».. إليك ماذا يعني ذلك؟
قال بول كروغمان الحائز على جائزة نوبل إن الانخفاض في عمليات البحث يعني أن التضخم ليس مشكلة ملحة الآن
يجري الأشخاص عمليات بحث على الإنترنت عن «التضخم» بمعدل أقل بكثير مما كان عليه قبل عام، حيث قال بول كروغمان، الحائز على جائزة نوبل، إن هذا قد يعني أن ارتفاع الأسعار لم يعد يشكل تهديداً خطيراً للمواطنين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
التضخم أصبح مشكلة أقل إلحاحاً
وكتب على تويتر «نقطة رئيسية واحدة: التضخم يصبح مشكلة أقل إلحاحاً بكثير بمجرد أن ينخفض إلى ما دون العتبة التي يلاحظها الناس طوال الوقت».
أرفق الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل لقطة شاشة من مقال في الفايننشال تايمز، مما أوضح أنه بمجرد وصول التضخم إلى 3% إلى 4%، فإنه يخرج من الوعي العام. وأشار المقال إلى أن التضخم بهذا المعدل ليس أكثر ضرراً مما هو عليه في هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%، ولكن تقليله يميل إلى التسبب في أضرار كبيرة من حيث فقدان الوظائف والدخل.
حيث يطالب العمال بأجور أعلى تحسباً لارتفاع الأسعار، مما يدفع أرباب العمل إلى رفع الأسعار لتحمل دفع رواتب أعلى، مما يؤدي إلى التضخم. يمكن أن تكون النتيجة عبارة عن دوامة لولبية بين الأجور والسعر تجعل التضخم نبوءة تتحقق من تلقاء نفسها، وتؤدي إلى ترسيخه في الاقتصاد.
يبدو أن حجة كروغمان هي أنه بمجرد أن ينخفض التضخم إلى حوالي 3% إلى 4% ولا يشغل بال الجميع، لن يطلب الموظفون بشكل استباقي رواتب أكبر لمواجهة ارتفاع الأسعار، لذلك لن ترتفع الأسعار بهذه السرعة.
تراجع كلمة التضخم على قوقل
وكتب على تويتر: «الولايات المتحدة تراجعت الآن إلى ما دون هذا العتبة»، وتابع: «تراجع البحث على قوقل عن التضخم بمرور الوقت»، واصفاً مخططاً يوضح أن عمليات البحث عن التضخم ارتفعت العام الماضي ولكنها انخفضت الآن إلى مستويات 2021.
وفي صعيد متصل، تباطأ التضخم في الولايات المتحدة من فوق 9% في ذروته الصيف الماضي إلى 4% في مايو. كان العامل الرئيسي هو رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة من الصفر تقريباً إلى ما يزيد عن 5% منذ الربيع الماضي.
تخطى بنك الاحتياطي الفيدرالي ارتفاعاً الشهر الماضي، مما أثار آمال المستثمرين في أنه قد ينهي حملته قريباً. تزيد المعدلات المرتفعة من تكاليف الاقتراض وتشجع على الادخار على الإنفاق، الأمر الذي يمكن أن يخفف من وتيرة الزيادات في الأسعار، ولكن يمكن أن يؤدي أيضاً إلى خفض أسعار الأصول ودفع الاقتصاد إلى الركود.
علاوة على ذلك، أدت المعدلات المرتفعة إلى زيادة الضغط على صناعات العقارات المصرفية والتجارية في الأشهر الأخيرة.
تشير تغريدة كروغمان إلى أنه يعتقد أن مهمة بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أنجزت الآن حيث إن الناس يبحثون عن «التضخم» عبر الإنترنت بدرجة أقل بكثير. إن محاولة تهدئة نمو الأسعار أكثر من ذلك سيكون لها فوائد قليلة، ولكنها تسبب الكثير من الألم للأشخاص الذين يعانون من تخفيض رواتبهم أو يفقدون وظائفهم نتيجة لذلك، يبدو أنه وجهة نظره.
بدا الخبير الاقتصادي مؤخراً صعودياً بشأن الاقتصاد الأمريكي، ووصف التضخم بهدوء وسوق العمل القوي كأخبار جيدة للأمة. كما قال إنه لا يرى أي علامات على الركود، وأشار إلى أن البنك المركزي الأمريكي ربما يكون قد انتصر في حربه ضد التضخم دون أن يضر بالاقتصاد.