تراجع حاد في أرباح سامسونغ المتوقعة في الربع الأول من 2025
21% تراجع متوقع في أرباح شركة سامسونغ في الربع الأول: تحديات داخلية وخارجية
أعلنت شركة سامسونغ عن توقعات مقلقة بانخفاض كبير في أرباحها التشغيلية للربع الأول من العام الجاري 2025، حيث قدرت الشركة الكورية الجنوبية نسبة التراجع بحوالي 21% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
21% تراجع متوقع في أرباح شركة سامسونغ في الربع الأول: تحديات داخلية وخارجية
وبحسب ما ذكرته تقارير إخبارية، تأتي هذه التوقعات المخيبة للآمال في ظل سلسلة من التحديات الهيكلية والتنافسية التي تواجهها الشركة في أسواقها الرئيسية، وخاصة في قطاع الرقائق الإلكترونية الذي يعد من أهم مصادر إيراداتها.
وحددت سامسونغ عاملين رئيسيين وراء هذا التراجع الملحوظ في أرباحها: الأول يتمثل في الضعف الملحوظ في مبيعات رقائق الذكاء الاصطناعي، والثاني هو استمرار تكبد خسائر في أعمال تصنيع الرقائق التعاقدية.
ولفتت التقارير إلى أن هذه الأزمة ليست وليدة اللحظة، بل تعود جذورها إلى منتصف العام الماضي، عندما بدأت سامسونغ تفقد حصتها السوقية أمام منافستها القوية إس كيه هاينكس، التي نجحت في الاستحواذ على عقود توريد رقائق الذاكرة عالية الأداء لشركة إنفيديا، خاصة تلك المتخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
ووفقاً للتقديرات الأولية، فمن المتوقع أن تسجل سامسونغ أرباحاً تشغيلية تبلغ حوالي 3.62 مليار دولار في الربع الأول من عام 2025، وهو رقم يعكس حجم التحديات التي تواجهها الشركة في الحفاظ على قوتها التنافسية في سوق التكنولوجيا سريع التغير.
ونوهت التقارير إلى أن التوقعات المستقبلية للشركة ليست مبشرة بدورها، حيث يرجح المحللون الماليون تفاقم الأزمة مع بدء تطبيق التعريفات الجمركية المتبادلة الشاملة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على العديد من الشركاء التجاريين.
فهذه التعريفات من شأنها أن ترفع تكاليف تصنيع وتسويق مختلف منتجات سامسونغ، بدء من الهواتف الذكية، ومروراً بأجهزة التلفاز والحواسب المحمولة، وصولاً إلى الأجهزة المنزلية المختلفة.