تحولات كبرى في إنتل: إنشاء شركة مستقلة لجذب الاستثمارات
أعلنت شركة إنتل عن خططها لفصل وحدة "إنتل كابيتال" وتحويلها إلى شركة مستقلة
أعلنت شركة إنتل، العملاقة في صناعة الرقاقات الإلكترونية، عن خططها لفصل وحدة "إنتل كابيتال"، الذراع الاستثماري التابع لها، وتحويلها إلى شركة مستقلة.
يأتي هذا القرار كجزء من سلسلة إعادة الهيكلة التي تقوم بها الشركة لتعزيز كفاءتها وتركيزها على أعمالها الأساسية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تفاصيل فصل "إنتل كابيتال"
ووفقًا للبيان الصادر، سيسمح هذا التحول لوحدة "إنتل كابيتال"، التي تبلغ أصولها 5 مليارات دولار، بجمع الأموال من مستثمرين خارجيين لأول مرة، بعد أن كانت تعتمد بالكامل على تمويل إنتل منذ تأسيسها عام 1991.
ومن المتوقع أن يتم تغيير اسم الوحدة بعد استقلالها، والذي من المقرر أن يتم في النصف الثاني من عام 2025.
يأتي هذا الإعلان في وقت تواجه فيه إنتل تحديات كبيرة في السوق، حيث شهدت أسوأ أداء لها في البورصة منذ طرحها العام عام 1971، بسبب سلسلة من الأخطاء الاستراتيجية وفقدان حصتها السوقية.
وقد قامت الشركة بتخفيض التكاليف وتبسيط عملياتها، بينما تستثمر بكثافة في بناء مصانع رقاقات متطورة، وتسعى لإعادة تنشيط وحدة رقاقات الحواسيب الشخصية.
تغييرات في القيادة وإعادة الهيكلة
وفي إطار إعادة الهيكلة، أعلنت إنتل في ديسمبر الماضي عن استبدال الرئيس التنفيذي السابق بات جيلسينجر، الذي قاد الشركة خلال فترة مضطربة استمرت أربع سنوات، بقيادة مؤقتة مشتركة من ديفيد زينزنر وميشيل هولثاوس.
كما قامت الشركة ببيع أو إغلاق عدد من الأقسام الصغيرة خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى تسريح الموظفين كجزء من خطة خفض التكاليف.
وتعمل إنتل حاليًا على فصل شركة "ألترا"، المتخصصة في الرقاقات البسيطة المعروفة باسم "FPGAs"، تمهيدًا لطرحها للاكتتاب العام.
كما تمتلك الشركة حصة أغلبية في "موبايل أي"، شركة صناعة مكونات وبرمجيات السيارات ذاتية القيادة، بالإضافة إلى ذلك، اتخذت إنتل خطوات نحو تحويل أعمال التصنيع لديها إلى وحدة مستقلة، بما في ذلك تعيين مجلس إدارة خاص بها.
تاريخ "إنتل كابيتال" وتأثيرها
يُذكر أن "إنتل كابيتال" كانت واحدة من أوائل وحدات رأس المال الاستثماري التابعة للشركات الكبرى عند تأسيسها عام 1991، وقد حذت العديد من الشركات الأخرى حذوها، مثل جوجل ومايكروسوفت وساليسفورس ويونيليفر وبي إم دبليو.
ومع ذلك، فإن إنتل ليست أول شركة تقوم بفصل ذراعها الاستثماري، حيث سبقتها شركة "SAP" في عام 2011 عندما حولت "SAP Ventures" إلى شركة مستقلة أطلقت عليها لاحقًا اسم "Sapphire Ventures".
وصلت استثمارات رأس المال الاستثماري التابعة للشركات إلى ذروتها في عام 2021، حيث جمعت الشركات في هذا المجال 156 مليار دولار، وشاركت في قرابة 3800 صفقة، وفقًا لرابطة رأس المال الاستثماري الوطنية.
ومع ذلك، تراجعت أرقام استثمارات الشركات الناشئة بشكل كبير منذ ذلك الحين، ويرجع ذلك في الغالب إلى ارتفاع أسعار الفائدة الذي بدأ في عام 2022.
كما لم تعلق إنتل على الخطط المستقبلية للقيادات التنفيذية في "إنتل كابيتال"، لكنها أكدت أن فريق العمل سيستمر مع الشركة الاستثمارية بعد استقلالها.