تحقيق الاكتفاء الذاتي.. السعودية تتصدر إنتاج التمور عالميًا
أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية عن تحقيق المملكة إنجازًا غير مسبوق في قطاع التمور، حيث تجاوزت نسبة الاكتفاء الذاتي 124%، مع إنتاج سنوي يفوق 1.6 مليون طن.
المملكة تحصد ثمار جهودها في إنتاج التمور
وأوضح بيان الوزارة أن هذا النجاح يأتي ثمرة للتوسع الاستراتيجي في زراعة النخيل، التي تغطي الآن مساحة شاسعة تصل إلى 165 ألف هكتار على امتداد المملكة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتتصدر منطقة الرياض قائمة أكبر المناطق المنتجة للتمور في المملكة، بإسهام سنوي يبلغ 436 ألف طن، تليها القصيم بـ 390 ألف طن، ثم المدينة المنورة بـ 263 ألف طن، وأخيرًا المنطقة الشرقية بـ 203 آلاف طن.
كما وتصدرت منطقة حائل القائمة بإنتاج يفوق 73 ألف طن، تليها الجوف ومكة المكرمة بما يقارب 65 ألف طن لكل منهما.
وفي تصريح خاص، أكدت الوزارة أن هذه الأرقام ليست مجرد إحصائيات، بل هي شهادة على نجاح استراتيجية المملكة في تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع التمور، وأضافت: "إن هذا الإنجاز هو ثمرة جهود متواصلة ومبتكرة في تطوير تقنيات الزراعة وتحسين جودة المنتج".
ويرى خبراء اقتصاديون أن هذا النمو الملحوظ في قطاع التمور يعكس نجاح السياسات الزراعية للمملكة، ويفتح آفاقًا واعدة لتصدير الفائض وتعزيز مكانة السعودية في الأسواق العالمية.
أشارت مصادر مطلعة إلى أن الوزارة تدرس حاليًا خططًا طموحة لزيادة الصادرات من التمور السعودية، مع التركيز على تحسين جودة المنتج وتنويع أصنافه لتلبية الأذواق العالمية المختلفة.
حملة موسم حصادها
وفي سياق متصل، أطلقت الوزارة حملة "موسم حصادها" التي تهدف إلى رفع الوعي بتنوع الفواكه المحلية وتعزيز استهلاكها. وقال مسؤول في الوزارة: "نسعى من خلال هذه الحملة إلى دعم المزارعين المحليين وزيادة عوائدهم المالية، مع ضمان وصول منتجات عالية الجودة إلى المستهلك السعودي".
وتأتي هذه الجهود في إطار رؤية المملكة 2030 لتنويع الاقتصاد وتعزيز الأمن الغذائي، ويرى خبراء أن نجاح قطاع التمور قد يكون نموذجًا يحتذى به في قطاعات زراعية أخرى، مما يعزز مكانة المملكة كقوة زراعية إقليمية.