تحفة معمارية.. شاهد التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام
منظومة خدمات متكاملة لاستقبال المعتمرين والمصلين
تستقبل التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام المعتمرين والمصلين خلال شهر رمضان المبارك بمنظومة متكاملة من الخدمات الميدانية والهندسية والفنية.
التوسعة السعودية الثالثة للمسجد الحرام
وتعمل كوادر بشرية مؤهلة من مهندسين وفنيين ومراقبين وعمال على مدار الساعة وفق خطط منهجية لضمان راحة وسلامة قاصدي بيت الله الحرام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتعد التوسعة السعودية الثالثة أحد أضخم المشاريع في تاريخ المسجد الحرام، حيث تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لأكثر من مليوني مصلٍ في وقت واحد.
كما تشمل توسعة الساحات المحيطة لاستيعاب المزيد من المصلين، وتحسين المداخل والمخارج لتسهيل حركة الزوار ومنع الازدحام.
روائع المعمار الإسلامي في القباب المتحركة والثابتة
يتجلى فن العمارة الإسلامية في التوسعة الثالثة بشكل لافت، حيث تمزج بين أصالة التراث الإسلامي وروعة العمارة الحديثة المتطورة. وتبرز في مقدمة التصاميم الهندسية 22 قبة موزعة على النحو التالي:
- 12 قبة زجاجية متحركة
- 6 قباب زجاجية ثابتة على منسوب الطابق الثاني والثاني ميزانين
- 4 قباب ثابتة على القاعات الوسطية في الطابق الثاني
وتتميز القبة المتحركة الرئيسية التي تعلو الممر الشرفي بقطر خارجي يبلغ 36 متراً وارتفاعاً داخلياً يصل إلى 25 متراً، ويقدر وزنها بحوالي 800 طن.
وتتألف واجهاتها الداخلية والخارجية من الرخام والزجاج، بينما تزين الأسطح الخارجية بالفسيفساء الملون، والأسقف الداخلية بالخشب المرصع بالأحجار الكريمة.
تتميز القباب الزجاجية المتحركة البالغ عددها 12 وحدة بإمكانية فتحها عبر وحدة تحكم مركزية لتوفير التهوية الطبيعية عندما تكون درجات الحرارة مناسبة.
وتقع هذه القباب أعلى الأفنية الخلفية والوسطية بأبعاد 28.5×17 متراً وارتفاع خارجياً 8.75 متراً، ويقدر وزن الواحدة منها بنحو 300 طن.
لمسات جمالية وتفاصيل هندسية دقيقة
أما القباب الزجاجية الثابتة، فيبلغ عددها 6 وحدات على منسوبي الطابق الثاني والثاني ميزانين، بأبعاد 9×14 متراً، وارتفاع داخلي يصل إلى 35.5 متراً وارتفاع خارجي قدره مترين، ويقدر وزن الواحدة منها بنحو 20 طناً.
وتتوج القاعات الوسطية في الطابق الثاني 4 قباب ثابتة بقطر خارجي 16.6 متراً، وارتفاع داخلي 9.6 متر، وارتفاع خارجي 13.6 متر، ويبلغ وزن الواحدة منها 25 طناً.
وتتألف واجهاتها الخارجية والداخلية من الرخام والزجاج للفتحات، بينما تكسى الأسطح الخارجية بالفسيفساء الملون، والأسقف الداخلية بالخشب المرصع بالأحجار الكريمة.
وتحفل التوسعة الثالثة بالعديد من التصاميم المعمارية ذات الجودة العالية والشكل الهندسي المميز، حيث تعلو المبنى تقاسيم معمارية شاهقة وأسقف عالية وشرفات مطلة وفراغات رحبة.
وتزدان جنباتها بالرخام الفاخر والمشربيات المذهبة والخطوط العربية بخط الثلث للنصوص القرآنية، فضلاً عن الزخارف الهندسية التي تضفي المزيد من الجمال والبهاء على فراغات التوسعة، وتتجانس مع النمط العام لحلية المسجد الحرام.