تحذيرات من تأثير فيروس كورونا على الصحة العقلية
حذرت صحيفة أمريكية من التأثيرات السلبية لفيروس كورونا وتحوراته على الصحة العقلية للبشر.
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن استمرار فيروس كورونا وتحوراته وسيطرتهم على العالم سيسبب آثارا سلبياً على الصحة العقلية لعدد كبير من البشر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ووصفت الصحيفة أن هناك عدداً كبيراً من البشر يعانون من حالة إرهاق وغضب وذلك بسبب استمرار فترة انتشار وتفشي فيروس كورونا دون وجود دواء يقضي عليه بصورة كاملة.
فيما ذكر ديفيد لازاري رئيس نقابة علماء النفس الإيطالية أن الدراسات توضح ظهور حالات القلق والاكتئاب التي تتضاعف بصورة كبيرة منذ بداية الجائحة.
وأكد لازاري أن حالات القلق والاكتئاب ارتفعت بنسبة 25% بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً.
أما في فرنسا، فأوضحت ماريا ملكيور عالمة الأمراض العقلية أن الشباب المراهقين في بلادها يقضون أوقات طويلة أمام شاشات هواتفهم الذكية دون قدرتهم على الاستمتاع بحياة طبيعية طوال السنتين الماضيتين.
وأشارت العالمة الفرنسية أن أعداد المصابين بالاكتئاب والقلق تضاعفت كما أن الإصابة بحالات القلق والاكتئاب كذلك تزداد حول العالم بسبب الإغلاقات التي تتكرر في مختلف دول العالم بسبب جائحة كورونا.
أوروبا تتحول إلى بؤرة جديدة لتفشي كورونا في نهاية 2021
وبدأ انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، يزداد مرة أخرى في أوروبا، وهو ما دفع بعض الحكومات إلى بحث إعادة فرض إجراءات الإغلاق مجدداً.
خلال الأسبوع الأخير، جاءت أكثر من نصف الإصابات على مستوى العالم في أوروبا، وهو أعلى مستوى وصلت إليه الإصابة بكورونا المُستجد منذ أبريل 2020.
كشف أحدث تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن أوروبا، هي المنطقة الوحيدة التي تُسجل زيادة في الإصابات بنسبة 7% في حين سجلت بقية القارات انخفاضاً أو استقراراً في نسبة الإصابات بكورونا وعددها، أيضاً ارتفعت نسبة الوفيات لتصل إلى مُعدل زيادة يُقدر بنحو 10%، مقارنة مع بقية القارات التي سجلت انخفاضاً.
جاءت أعلى نسب الإصابات في ألمانيا، فعدد الإصابات الجديدة التي تم تسجيلها خلال الـ 24 ساعة الماضية بلغ 48.6 ألف كثاني أعلى معدل منذ بدء الجائحة، كما سجلت فرنسا 12.6 ألف إصابة، مقابل 2.1 ألف في النرويج، و780 في النمسا.
بحث العودة إلى الإغلاق
النسب السابقة دفعت بعض الدول إلى التفكير مُجدداً في العودة إلى الإغلاق، فقررت بولندا إغلاق المتاجر والمطاعم بعد الـ 7 مساء اعتباراً من اليوم السبت، فيما نصحت الحكومة بعودة العمل من المنزل.
أيضاً بدأت النرويج تطبيق إجراءات جديدة لمواجهة الجائجة منها الحصول على جرعات تنشيطية مضادة للفيروس، كما سيُجرى فرض إغلاق على الأشخاص الذين لم يتلقوا لقاح كورونا.
وفي ألمانيا طالب وزير الصحة الألماني ينس شبان، بقصر المشاركة في الفعاليات بالأماكن المغلقة على الأشخاص الحاصلين على التطعيم المُضاد لفيروس كورونا المُستجد أو المتعافين من الإصابة بالفيروس.
الصحة العالمية تُعلن عن توقعها بشأن موعد ذروة الموجة الرابعة لكورونا
أعربت منظمة الصحة العالمية (WHO) عن قلقها بشأن ارتفاع معدلات انتقال فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، في أوروبا.
خلال نهايات أغسطس الماضي، قال هانز كلوج، مدير قسم أوروبا بالوكالة في مؤتمر صحفي في كوبنهاغن: "في الأسبوع الماضي، كانت هناك زيادة بنسبة 11% في عدد الوفيات في المنطقة، يرى أحد التوقعات الموثوقة أنه سيكون هناك نحو 236 ألف حالة وفاة في أوروبا بحلول الأول من ديسمبر".
سجلت أوروبا حتى هذا التصريح حوالي 1.3 مليون حالة وفاة بفيروس كورونا منذ بدء الوباء. كما أبلغت عن أكثر من 50 مليون إصابة بالفيروس. روسيا لديها أعلى نسبة وفيات تصل إلى نحو 180 ألف متوفي، تليها المملكة المتحدة وإيطاليا.
لماذا ترتفع وفيات كوفيد في أوروبا؟
أوضح رئيس منظمة الصحة العالمية في أوروبا أن هناك ثلاثة عوامل مثيرة للقلق: معدلات انتقال الفيروس العالية، وتباطؤ التطعيمات، وتخفيف القيود.
قال كلوج إن 33 دولة من الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية البالغ عددها 53 دولة لديها معدل إصابة أعلى من 10%، يعود هذا الأمر إلى سيطرة متحور دلتا شديد العدوى.
مُضيفاً أن الانتشار السريع للفيروس مُقلق للغاية، لا سيما في ضوء انخفاض معدل التطعيم في الفئات السكانية ذات الأولوية في عدد من البلدان. وفقاً لكلوج، فقد تراجعت نسبة التطعيمات خلال الأسابيع الستة السابقة لتصريحاته، بنسبة 14%، متأثرة بنقص الوصول إلى اللقاحات في بعض البلدان، وعدم قبول اللقاح في دول أخرى.
على الرغم من أن حوالي نصف الأوروبيين قد تم تطعيمهم الآن بشكل كامل، إلا أن عدد الأشخاص الذين يتلقون التطعيم قد تباطأ. كان معدل التطعيم أقل في البلدان الأوروبية الفقيرة، يتم تطعيم 6% فقط من الأشخاص في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط في أوروبا بشكل كامل، وتمكنت بعض البلدان من تطعيم واحد فقط من كل 10 مهنيين صحيين.
أضاف كلوج: "إن الركود في تناول اللقاحات في منطقتنا مقلق للغاية، لذلك يجب على البلدان زيادة الإنتاج، وتقاسم الجرعات، وتحسين الوصول إلى اللقاح".
هل يمكن للجرعات المُعززة أن تُسيطر على انتشار الجائحة في أوروبا؟
حول الجرعات المُعززة من اللقاح قال كلوج: "جرعة التعزيز الثالثة من اللقاح المُضاد لكورونا المُستجد، هي طريقة للحفاظ على أكثر الفئات ضعفاً في أمان و "ليس رفاهية"، لذا، علينا أن نكون حذرين بعض الشيء فيما يتعلق بالجرعة المعززة، لأنه لا توجد أدلة كافية حتى الآن بشأن مدى جدواها، لكن الدراسات تُظهر حتى الآن، أن جرعة ثالثة تحافظ على سلامة الأشخاص المعرضين للخطر، ويتم ذلك من قبل المزيد والمزيد من البلدان في منطقتنا".
بدأت بعض الدول الأوروبية بالفعل في إعطاء جرعات مُعززة للفئات الأكثر ضعفاً بعد اقتراحات بأن اللقاح يفقد بعض فعاليته بعد عدّة أشهر.
متحور دلتا أكثر شراسة من كورونا الأصلي
يُذكر أن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض كانت قد قالت سابقاً إن الحرب ضد فيروس كورونا المُستجد، كوفيد -19، قد تغيرت بسبب متغير دلتا شديد العدوى، مقترحة أن اللقاحات يجب أن تكون إلزامية للعاملين في مجال الصحة ويجب العودة إلى الالتزام التام بارتداء الكمامات.
ذكرت وثيقة صادرة عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إن متغير دلتا الذي تم اكتشافه لأول مرة في الهند، والذي أصبح سائداً الآن في جميع أنحاء العالم، مُعدي مثل جدري الماء وأكثر عدوى بكثير من نزلات البرد أو الإنفلونزا. يمكن أن ينتقل دلتا حتى في ظل الحصول على التطعيم، وهو أكثر خطورة على الصحة من سلالات فيروس كورونا السابقة.
أكدت الوثيقة أن متحور دلتا يتطلب نهجاً جديداً لمساعدة الجمهور على فهم الخطر، بما في ذلك توضيح أن الأشخاص غير الحاصلين على لقاح كورونا المُستجد، كانوا أكثر عرضة بنسبة 10 مرات للأعراض الشديدة والموت، من أولئك الذين تم تطعيمهم.