تحذيرات طبية لهؤلاء المرضى قبل التطعيم بلقاح كورونا
بدأت العديد من الدول حول العالم في تطعيم سكانها باللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، وذلك بعد تأكيدات علمية بفعالية هذه التطعيمات ضد الفيروس التاجي الذي تسبب في رعب عالمي مُستمر منذ أكثر من عام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تحذير من تناول هذه الفئة اللقاح المضاد لفيروس كورونا
وبينما يتهافت الجميع على أخذ التطعيمات الخاصة بفيروس كورونا، فقد حذرت تقارير طبية حديثة من منحها لفئة معينة من الناس، وذلك تخوفاً من أن يتعرضوا إلى نتائج عكسية حال إعطائهم اللقاحات.
وبحسب ما جاء في التقارير، فإنه من الضروري التأني جيداً قبل إعطاء مرضى الالتهاب الرئوي المزمن أي من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، حيث أن ذلك ربما يؤدي إلى نتائج معاكسة تماماً لما يهدف إليه الجميع من إكساب الجسم مناعة ضد الفيروس.
مرضى الالتهاب الرئوي المزمن معرضون للخطر في حال تلقيهم لقاح كورونا
وأوضحت التقارير أن مرضى الالتهاب الرئوي المزمن يعتبرون من أكثر الفئات المعرضة للخطر إذا أصيبوا بفيروس كوفيد-19، نظراً لأن رئاتهم قد تتعرض للضرر بشكل كبير بسبب المرض الذي يعانون منه.
شاهد أيضاً: إعلان أول لقاح سعودي ضد فيروس كورونا
وتابعت أن الفيروس التاجي يصيب الرئتين بشكل عام، وفي حالة هؤلاء المرضى الذين يعانون في الأصل من رئات متضررة، فقد يؤدي كورونا إلى خفض قدرات أجهزتهم التنفسية بشكل كبير.
وأضافت التقارير أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة في أجهزتهم التنفسية، مثل الالتهاب الرئوي المزمن، يعتبرون من أكثر الفئات المعرضة لتدهور صحتهم بعد حصولهم على جرعة من لقاح كورونا.
ولهذه الأسباب، فإن خبراء الصحة يتخوفون من الآثار الجانبية المحتملة للقاحات المضادة لكورونا تحديداً على مرضى الالتهاب الرئوي المزمن، وهو ما يجعلهم ينصحون بإجراء المزيد من الدراسات حول مدى تأثير التطعيمات على هذه الفئة قبل أن يحصلوا على اللقاح.
أشخاص معرضون لمضاعفات خطيرة إذا أصيبوا بفيروس كورونا
وكانت تقارير طبية قد ذكرت في وقت سابق أن هناك فئات معينة قد يكون فيروس كورونا المستجد شديد الخطورة عليهم، ويكون المرض خطير للغاية عليهم.
وبحسب ما ذكره جراح أوعية دموية روسي، فإن الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن ومن أمراض مثل السكري وبعض الأمراض المزمنة، وكذلك كبار السن، فإن فيروس كورونا المستجد قد يكون صعباً عليهم بشكل خاص.
وأوضح قائلاً أن هذا يرجع إلى حقيقة أنه مع تطور العدوى، يزداد نشاط نظام تخثر الدم، وبالتالي فإن هؤلاء الأشخاص المعرضين لجلطات الدم معرضون أكثر من غيرهم لخطر متزايد.
وتابع الطبيب قائلاً أنه إذا كان لدى شخص ما تاريخ سابق في الإصابة بسكتة دماغية أو نوبة قلبية بسبب جلطات الدم، فإنه بسبب فيروس كورونا تكون فرصة حدوث حلقة جديدة أعلى من احتمال الإصابة بالعدوى.
وأشار الجراح الروسي إلى أن العلاج الذاتي لهذه الفئات في حال أصابهم المرض لا يجدي نفعاً في الغالب، ويجب عليهم حينها استشارة الطبيب بشكل عاجل.
كما حذر من خطورة تناول الأدوية التي تحفز تسييل الدم، حيث قال أن الأدوية المضادة للتخثر من الممكن أن تؤدي إلى حدوث نزيف، والذي قد يكون طويل الأمد ومميتاً ومن الصعب إيقافه، خاصة إذا كان داخلياً أو نزيفاً في المخ أو العينين مثلاً.
أشخاص محصنون أكثر من غيرهم ضد فيروس كورونا
وعلى الجانب الآخر، فقد كشفت تقارير طبية سابقة أن هناك بعض الأشخاص الذين لديهم فرص عالية لتجنب الإصابة بعدوى فيروس كوفيد-19، أو عدم ظهور أعراض المرض وآثاره عليهم في حال إصابتهم به.
ووفقاً لما قاله عالم روسي متخصص في علم المناعة، فإن هناك عدة فئات يمكن اعتبارهم محصنين ضد هذا المرض، واحتمالية تعرضهم لآثاره الخطيرة قليلة.
وتابع قائلاً أن أولى هذه الفئات هم أولئك الذين لديهم مناعة فطرية بالولادة، موضحاً أنه مع وجود جرعة فيروسية صغيرة نسبياً، ستعمل مناعتهم على تعزيز الجهاز التنفسي العلوي، ولن تسمح للعدوى باختراق الجسم أكثر.
أما الفئة الأخرى المحصنة ضد كورونا هم أولئك الذين تعافوا من عدوى الفيروسات التاجية الموسمية، لافتاً إلى أن أجسادهم تقوم بتخزين أجسام مضادة قوية، وهي تتولى تنشيط استجابتهم المناعية بكفاءة.
وأردف العالم أن مخاطر الإصابة بكورونا قليلة أيضاً لدى أولئك الذين يملكون أجساماً قوية، وليسوا عرضة للإصابة بالجلطات والقصور المناعي، مشيراً إلى أن هؤلاء الأشخاص حتى في حالة التقاطهم للعدوى، فإن المرض يمر عليهم بشكل بسيط.
وأضاف أن هناك بعض الأشخاص قد يصابوا بالمرض، وتظهر عليهم أعراض بسيطة مثل السعال لعدة أيام، ثم ينتهي الأمر عند هذا الحد لهم ويتماثلوا للشفاء، دون أن يدركوا أنهم كانوا مصابين بالمرض، وبأن مناعتهم قوية.
فيروس كورونا حول العالم
جدير بالذكر أن فيروس كورونا المستجد ظهر لأول مرة أواخر ديسمبر 2019 في مدينة ووهان الصينية، لينتشر بعدها حول العالم، مما جعل منظمة الصحة العالمية تقوم بتصنيفه كوباء عالمي في مارس 2020.
ووفقاً لآخر الاحصاءات الطبية، فقد وصل عدد المصابين بكوفيد-19 حتى الآن أكثر من 96 مليون و746 ألف شخص حول العالم، فيما بلغ إجمالي عدد المتعافين من المرض أكثر من 69 مليون و437 ألف شخص، أما عدد الوفيات الإجمالي فقد بلغ أكثر من 2 مليون و68 ألف شخص.
كما اتخذت العديد من الدول حول العالم عدة إجراءات احترازية كمحاولة للسيطرة على الفيروس الخطير، والتي تتضمن: تعليق الطيران، فرض حظر التجول، منع التجمعات، إغلاق الأماكن ذات الكثافة السكانية مثل المولات وقاعات السينما.
الوقاية من فيروس كورونا المستجد
ونصحت منظمات الصحة حول العالم في وقت سابق بأهم الطرق الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، وأهمها غسل الأيدي كثيراً بالماء والصابون، مع استخدام معقم اليدين في حال عدم توفر الصابون والماء، بالإضافة إلى ارتداء الكمامات في حال التواجد في الخارج، وتجنب التجمعات الكبيرة والبقاء في الأماكن المغلقة، والبقاء في المنزل بقدر الإمكان.
أعراض فيروس كورونا
وقد قامت منظمات الصحة العالمية بنشر الأعراض الرئيسية التي تصاحب هذا المرض القاتل، وأبرزها: الحمى، السعال، ضيق التنفس، فقدان حاستي الشم والتذوق، ألم الحلق، الصداع، الإسهال.