تحذير من التزييف العميق المستخدم للاحتيال عبر الإنترنت
مجلس الأمن السيبراني في الإمارات ينبه لتهديدات جديدة عبر الإنترنت
أطلق مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات، مؤخراً تحذيرات حول تقنيات التزييف العميق، واستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في عمليات الاحتيال عبر الإنترنت.
مجلس الأمن السيبراني في الإمارات ينبه لتهديدات جديدة عبر الإنترنت
وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، يأتي هذا التحذير في ظل التطورات السريعة في المجال التكنولوجي، حيث يشير المجلس إلى ازدياد حالات الاحتيال باستخدام تقنيات التزييف العميق، خاصة مع تطور التقنيات الذكاء الاصطناعي.
وأشار الأمن السيبراني إلى أن التقنيات المتقدمة، مثل تقنية التزييف العميق، تكشف خطورة الاحتيال الإلكتروني، وتأثيراتها السلبية على المجتمع الرقمي.
وأوضح أنه من خلال تلك التقنيات، يمكن للمخترقين إنشاء محتوى مزيف، والذي يبدو وكأنه من مصادر موثوقة، ما يجعل الأفراد عرضة للوقوع في فخ الاحتيال بسهولة.
وسلط المجلس الضوء على سيناريو واقعي ،يبرز كيفية استخدام تقنية التزييف العميق في عمليات الاحتيال، حيث يتم استخراج نموذج لصوت الفرد من مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم إنشاء رسائل صوتية مزيفة، والتي تبدو وكأنها من الشخص نفسه.
ولفت إلى أنه باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، يتم إنشاء رسالة تطلب المال بشكل عاجل، وإرسالها إلى جهات ثقة معينة، مردفاً إنه نتيجة للثقة الكبيرة التي يمتلكها الأصدقاء في صوت بعضهم البعض، يمكن أن يستجيبوا لهذه الطلبات دون التحقق من صحتها، مما يفتح الباب أمام عمليات احتيالية.
ومن أجل التصدي لمثل هذه المخاطر، شدد مجلس الأمن السيبراني على ضرورة اتباع عدة خطوات أساسية، والتي تشمل الحذر من طلبات البيانات الشخصية غير المعتادة حتى من المقربين، وتجنب مشاركة المعلومات الحساسة مع أي طرف، إلا بعد التحقق من هويته بشكل موثوق، بالإضافة إلى إبلاغ السلطات المعنية عن أي محاولات للاحتيال أو الابتزاز باستخدام التزييف العميق.
كما أكد المجلس على أهمية رفع الوعي بأنواع مختلفة من الهجمات الإلكترونية، والتحذير من المخاطر المحتملة، وهو ما يعزز الجهود المبذولة لحماية المجتمع من التهديدات السيبرانية.
ونصح أيضاً باتباع إجراءات الوقاية الأساسية، مثل عدم نشر المعلومات الشخصية عبر منصات غير موثوقة، وعدم الضغط على روابط مشبوهة، إلى جانب تحديث أنظمة التشغيل بانتظام، للحفاظ على الأمان الرقمي.