تحذير طبي: التسمم الغذائي قد يؤدي لأمراض خطيرة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 07 أبريل 2025

المضاعفات الخفية للتسمم الغذائي: تهديد طويل الأمد لصحتك

مقالات ذات صلة
المكملات الغذائية قد تؤدي إلى التسمم والإصابة بأمراض خطيرة
تحذير طبي: الجلطة الدماغية تهدد الشباب
انتبه: مشاكل العين مؤشر لأمراض خطيرة قد تصيبك

تحدثت تقارير طبية عن مخاطر صحية غير معروفة للتسمم الغذائي، والتي تتجاوز الأعراض التقليدية المباشرة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

المضاعفات الخفية للتسمم الغذائي: تهديد طويل الأمد لصحتك

وقالت التقارير إنه من الضروري عدم الاستهانة بالتسمم الغذائي، واعتباره مجرد حالة عابرة، بل التعامل معه كمشكلة صحية قد تترك آثاراً طويلة الأمد على المنظومة المناعية للجسم.

وأوضحت أن الخطورة الحقيقية تكمن في قدرة التسمم الغذائي على التسبب بأمراض المناعة الذاتية، ومشكلات صحية أخرى غير واضحة المعالم، وهو الأمر الذي يستدعي مراقبة دقيقة للجسم بعد التعرض لحالات التسمم الغذائي، مهما بدت بسيطة.

وبينت أن البكتيريا الضارة، مثل السالمونيلا أو الإشريكية القولونية، لا تقتصر آثارها السلبية على التسبب بآلام البطن والإقياء والإسهال، بل تمتد لتشمل تدمير البكتيريا النافعة المستوطنة في الأمعاء، والتي تلعب دوراً محورياً في تنظيم جهاز المناعة.

وأشارت التقارير إلى أن هناك بكتيريا موجودة بشكل طبيعي بكميات ضئيلة في الأمعاء، مثل المكورات العنقودية الذهبية، والتي تنتهز حالة الضعف التي يمر بها الجسم أثناء التسمم الغذائي، لتتكاثر بنشاط غير مسبوق، مما يؤدي إلى خلل في التوازن البكتيري الطبيعي داخل الجهاز الهضمي.

وأكملت أن دخول البكتيريا الضارة المسببة للتسمم الغذائي إلى الجسم، قد يؤدي إلى اضطراب جذري في النظام البيئي للبكتيريا المعوية، وإثارة التهابات جديدة وعدوى واستجابات مناعية غير طبيعية.

وتابعت التقارير أنه في الحالات الشديدة، قد يتسبب هذا الخلل في إعادة هيكلة كاملة للجهاز المناعي، مما يدفعه لمهاجمة خلايا الأمعاء والأعصاب في الجسم، وهو ما يعرف بأمراض المناعة الذاتية.

ونبهت إلى ضرورة الانتباه لأعراض التسمم الغذائي المختلفة، والتي تشمل: آلام البطن والأمعاء، والإسهال أو الإمساك الشديد، وانتفاخات البطن، والتشنجات المعوية والمعدية، مشددة على أهمية استشارة الطبيب فور ظهور أي من هذه الأعراض.

جدير بالذكر أن التسمم الغذائي يعد من الحالات المرضية الشائعة عالمياً، وينتج عادة عن تناول أطعمة ملوثة بكائنات حية دقيقة معدية، بما في ذلك: الفيروسات أو البكتيريا أو الطفيليات أو الفطريات، أو نتيجة وجود مواد سامة في الغذاء.

وأضافت التقارير أنه على الرغم من أن معظم حالات التسمم الغذائي تكون عابرة، وتختفي أعراضها في غضون أسبوع تقريباً، إلا أن بعض الحالات قد تكون شديدة وتستدعي العلاج في المستشفى تحت إشراف طبي متخصص.