تحذير أمريكي لأوروبا من وضع سقف لأسعار النفط بمستوى منخفض
تريد بولندا وإستونيا وليتوانيا أن يتم تحديد سعر النفط الخام الروسي عند حوالي 30 دولاراً للبرميل
حثت الولايات المتحدة على توخي الحذر في مناقشات الاتحاد الأوروبي بشأن تحديد سقف لأسعار الخام الروسي، قائلة إن الأسعار المنخفضة التي تم الاستشهاد بها في الأيام الأخيرة قد تكون مضللة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تحذير بشأن وضع سقف لأسعار النفط بمستوى منخفض
وفقاً لتقرير لرويترز، قال مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه إن سعر 52 دولاراً للبرميل من خام الأورال - المزيج الرئيسي لروسيا - لا يعكس المستوى العام الذي يتم تداول النفط الروسي عنده هذا العام.
وتابع المسؤول بعد ذلك موضحاً أنه خلال الشهرين الماضيين تم تداول خام الأورال بخصم يتراوح بين 23 و17 دولاراً على خام برنت، مما يعني أن سعره كان أعلى من 52 دولاراً للبرميل.
تراجعت أسعار الأورال إلى 52 دولاراً للبرميل الأسبوع الماضي، حيث انخفض برنت وغرب تكساس الوسيط والمعايير الأخرى أيضاً بسبب تجدد المخاوف بشأن الطلب الصيني على النفط.
تحديد مستوى أقل
ومع ذلك، يمكن تفسير التحذير على أنه موجه إلى ثلاثة أعضاء في الاتحاد الأوروبي يصرون على تحديد سقف أقل بكثير من 65 إلى 70 دولاراً للبرميل الذي اقترحته واشنطن.
تريد بولندا وإستونيا وليتوانيا أن يتم تحديد سعر النفط الخام الروسي عند حوالي 20 دولاراً إلى 30 دولاراً للبرميل. لن تجد نقطة السعر هذه أي دعم بين بقية دول الاتحاد الأوروبي لأنها تكلفة إنتاج روسيا للنفط الخام.
إذا لم يتوصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن الحد الأقصى للسعر، فسوف يفرض حظراً على جميع الواردات البحرية الروسية من الخام اعتباراً من يوم الاثنين المقبل. يبدو أن هذا ليس ما تريده واشنطن لأنه سيقلص توافر النفط الروسي في الأسواق العالمية، ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
حتى إذا وافق الاتحاد الأوروبي على الحد الأقصى، فإن خطر انخفاض المعروض من النفط لا يزال قائماً ويمكن أن يزداد لأن روسيا صرحت بأنها لن تبيع النفط إلى الدول التي تفرض سقف الأسعار.
وكانت قالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، إن الحد الأقصى المقرر لسعر النفط الروسي هو إجراء معاد للسوق سيكون له آثار مدمرة على الجميع ويمكن أن يعقد بشكل كبير الوضع في الأسواق العالمية.