تحديثات لنماذج ذكاء اصطناعي تفشل في تلبية توقعات المستخدمين
مايكروسوفت تتعلم من أخطاء قوقل: تراجع عن تحديث الذكاء الاصطناعي بعد انتقادات المستخدمين
على الرغم من النجاح الكبير الذي حققته الكثير من أدوات الذكاء الاصطناعي خلال الفترة الماضية، إلا أن بعض جاء بنتائج مخيبة لآمال المستخدمين، وتسبب في توجيه انتقادات شديدة للشركات المطورة لتلك الأدوات.
مايكروسوفت تتعلم من أخطاء قوقل: تراجع عن تحديث الذكاء الاصطناعي بعد انتقادات المستخدمين
وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، فإن شركة مايكروسوفت الأمريكية قد تراجعت مؤخراً عن تحديث جديد لنموذج الذكاء الاصطناعي المستخدم في أداة توليد الصور Bing Image Creator.
حيث تلقت الشركة الأمريكية شكاوي عديدة من مستخدمين، الذين انتقدوا تدني جودة الصور الناتجة عن تحديث نموذج الذكاء الاصطناعي.
وأشارت التقارير إلى أنه قبل إصدار هذا التحديث المثير للجدل، وعدت مايكروسوفت المستخدمين بأنه سيتيح لهم إنشاء صور بجودة أعلى وسرعة مضاعفة، وهو ما جعل التوقعات مرتفعة.
ولكن مع ذلك، فبعد طرحه بفترة بسيطة، بدأت الانتقادات تطوله، حيث قال المستخدمون إن التحديث الجديد لم يحقق التوقعات المرجوة.
ونوهت التقارير إلى أن هذه الواقعة ليست الأولى من نوعها في عالم نماذج الذكاء الاصطناعي، حيث تواجه شركات التكنولوجيا الكبرى تحديات كبيرة في تحقيق التوازن بين التطور التقني وتلبية توقعات المستخدمين.
فقبل نحو عام، اضطرت شركة قوقل الأمريكية إلى إيقاف ميزة توليد الصور في روبوت الدردشة الذكي Gemini، وذلك بعد أن تلقت شكاوى عديدة حول أخطاء فادحة في الصور المنشأة.
وقالت التقارير إن هذه الحوادث تظهر مدى صعوبة قياس تحسينات النماذج في العالم الحقيقي، حيث قد تظهر النتائج جيدة في الاختبارات الداخلية، ولكنها لا تتوافق بالضرورة مع تفضيلات المستخدمين الفعلية.
فعلى الرغم من أن المعايير الداخلية لتلك الشركات قد أظهرت أن تحديثات نماذجها الذكية تقدم نتائج ممتازة مقارنة بالإصدارات الأقدم، إلا أنه يبدو أنها لم تكن كافية لتلبية توقعات المستخدمين.
وأضافت التقارير أن ما حدث يؤكد أهمية التفاعل المباشر مع المستخدمين، ومراعاة ملاحظاتهم في عملية تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.