تجربة فلكية طويلة تؤكد صحة نظرية آينشتاين للنسبية العامة

  • تاريخ النشر: منذ 4 أيام | آخر تحديث: منذ ساعة
مقالات ذات صلة
العلاقة بين نظرية النسبية وميكانيكا الكم
ماذا تعرف عن آلبرت آينشتاين
نظرة تحليلية لمبيعات آبل خلال هذا العام

ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن العلماء قد تمكنوا مؤخراً من تأكيد صحة نظرية آينشتاين، عبر اختبار يعد من أدق وأقسى الاختبارات التي خضعت لها النسبية العامة حتى اليوم.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقالت الجمعية في منشور لها عبر صفحتها الخاصة على موقع فيسبوك، إن هذا تم من خلال مراقبة نظام فلكي نادر يتكون من نجمين نيوترونيين يدوران حول بعضهما، في مدار ضيق مدته 147 دقيقة فقط.

وأوضحت أنه على مدار 16 عاماً من الرصد باستخدام 7 تلسكوبات راديوية موزعة حول العالم، تابع الباحثون هذا النظام المعروف باسم النابضان الثنائيان.

وتابعت فلكية جدة أن هذا النظام مكون من زوج من النجوم النيوترونية شديدة الكثافة، بحجم مدينة تتحرك بسرعات مذهلة تصل إلى مليون كيلومتر في الساعة، لافتة إلى أن هذا المختبر الطبيعي المذهل يقع على بعد 2,400 سنة ضوئية من الأرض.

ولفتت إلى أن ما يجعل هذا النظام فريداً من نوعه، هو قدرته على كشف ظواهر فيزيائية لا يمكن اختبارها على الأرض، مثل انحناء نسيج الزمكان تحت تأثير الجاذبية القوية، وتباطؤ الزمن بفعل الجاذبية، وتغير مسارات الأجرام المدارية بفعل هذه القوى.

وأشارت الجمعية إلى أن هذا قد أتاح للنابضان اختبار 7 تنبؤات مستقلة للنسبية العامة في وقت واحد، ومن أبرزها: الإزاحة الجاذبية نحو الأحمر، وانحلال المدار بسبب انبعاث موجات الجاذبية، وتأخير شابيرو وهو تأخير دقيق في الإشارات الراديوية نتيجة مرورها قرب جسم ضخم.

ونوهت إلى أنه رغم أن هذه التأثيرات ضئيلة للغاية، إلا أن انتظام نبضات هذه النجوم بدقة الساعات الذرية، قد سمح بقياسها بدقة غير مسبوقة، مردفة إنه حتى المعادلة E=mc² قد شملتها الحسابات أيضاً.

وتابعت فلكية جدة أن الباحثين قاموا باستخدام المعادلة E = mc² لفهم تأثير الإشعاعات على حركة النجمين في مدارهما، حيث جاءت جميع نتائج القياس مطابقة تماماً لتوقعات النسبية العامة مجدداً.

وأكملت أنه رغم ذلك، لا يزال الفيزيائيون يأملون في العثور على نقطة ضعف أو تناقض، حيث أن النسبية العامة لا تزال غير متوافقة مع ميكانيكا الكم.

وأضافت الجمعية أن أي انحراف عن النظرية، قد يكون مفتاحاً لبناء نظرية موحدة تدمج بين القوى الأساسية في الكون، لافتة إلى أنه حتى هذه اللحظة، فإن النسبية العامة لأينشتاين لا تزال صامدة.