تامر حسني: زواجي غيرني ولن استمع لمن يحاول النيل مني

  • تاريخ النشر: الأحد، 01 يونيو 2014 | آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
تامر حسني: ما المهن التي عمل بها قبل النجاح والشهرة؟
بعد حادث تدافع حفلة الإسكندرية.. تامر حسني: غير مقصود
دينا الشربيني بعد مشاركتها في فيلم مع تامر حسني: كنت بحبك من زمان

هو نجم أثار الجدل في العامين الماضيين، لاحقته الكثير من الشائعات في الفترة الأخيرة، التقيته في بداية مشواره الفني كان شاب لديه الكثير من الأحلام التي يطمح بتحقيقها، ويسعى لتكون حقيقة يلمسها بيداه. هذا الشاب أصبح اليوم من أهم نجوم الغناء في الوطن العربي، اختار الابتعاد عن كل ما يزعجه، وكل ما يعكر مزاجه الفني. روحه المرحة الذي يتميز بها على الشاشة هي جزء حقيقي من شخصيته الحقيقية، عندما تقترب منه وتستمع إليه تعرف مدى معاناته وصعوبة مشواره الفني، وتعرف كيف اختار أن يصعد درج النجومية بمفرده. هذا النجم الذي صنع نفسه بنفسه، لا يخجل يوما ما أن يقول أنه كان يقف على أبواب شركات الإنتاج يبحث عن من يسمعه. هو نجم الجيل تامر حسني،  الذي استقبلنا في منزله وتحدث بصراحة معهودة عن الحب والحياة وعلاقة الرجل بالمرأة وعن ابنته والفوبيا التي تلازمه وغيرها من الأمور في هذا اللقاء.

حوار: مروة يحيى

تصوير: شريف مختار

في البداية نبارك لك كليب “سي السيد”، الذي ربط فيه البعض بين معاني الأغنية وبين شخصيتك الحقيقية، فما ردك؟
المسألة ليست مسألة التعبير عن الذات في الكليب، إنما أعبر عن حالة عند الرجل الشرقي تحديداً، فشبابنا العربي في معظمه يختزن بداخله “سي السيد” وهذا ما جعلني أبحث عن فكرة جديدة. القصة ليست مجرد إصدار أغنية وكليب، بل أن يحمل العمل فكرة وموضوع ما.. “سي السيد” خرجت بعد فترة من البحث، وهنا أغتنم الفرصة لأوضح أن فكرة الكليب لا تعني الرجل المسيطر، بل خوف الرجل وحرصه على زوجته إذ تقول كلماتها  «خوفي عليكي من حبي فيكي».


ولماذا “سي السيد” تحديداً؟
أولا هي فكرة عربية محضة، وخلال مشروعي العالمي هدفي كان وما زال إيصال ثقافتي العربية والشرقية للعالم كله. نلمس دائماً تأثر مجتمعاتنا الشرقية بالغرب، فلماذا لا نؤثر نحن العرب في المجتمع الغربي!؟ هذا هو ما ظهر في الكليب فشاهد الجميع المغني العالمي سنوب دوج يرتدي الجلباب العربي ويغني راب على إيقاعات الطبلة الشرقية كل هذا كان مقصوداً، فالمطرب كلما كبر يرغب في نشر ثقافته ولغته وآلالاته الموسيقية.

نراك اليوم تنفذ ما صرحت به منذ عدة أعوام، عندما قلت «أريد الوصول للعالمية بلغتي العربية».
بالضبط، وإذا مازلت أستخدم اللغة الإنجليزية بنسبة معينة في أغنياتي، فهذا لأسباب عدة... أولاً لأنها تعد اللغة الأولى في العالم، رغم أن نسبة استخدامي لها تقل تدريجياً في كل أغنية عن التي سبقتها. ثانياً أعتبرها خطوة في تأسيس قاعدة جماهيرية غربية لإيصال الرسالة الرئيسية التي أرغب بها. هذا وأحضر حالياً لأغنية مع AKON سيغني فيها مقطع كامل بالعربية، الأمر الذي تطلب الكثير من الوقت حتى استطعت تدريبه على اللغة العربية خاصة وأن هناك كلمات كثيرة تتضمن حرف “الحاء” غير الموجود في اللغة الإنجليزية.

هل تشعر بالمتعة أثناء تعليمك المغنيين الأجانب الغناء باللغة العربية؟
برغم من صعوبة الأمر إلا أنني أكون في قمة استمتاعي. وهذا عشته فعلياً عندما علمّت سنوب دوج العزف على آلة الطبلة. وهنا أريد أن أفصح عن سر، هو أن «سنوب» احتفظ بالطبلة والجلباب بعد التصوير، وهذا يعني أنه أعجب بالتراث العربي.

فئة معينة من العرب تستمع إلى الأغنيات الأجنبية، الأمر الذي أضاف للمغنيين الذين شاركوك الغناء بزيادة القاعدة الشعبية لهم في الوطن العربي، لكن ما هي الفائدة التي عادت عليك من مشاركاتك هذه؟
أصبح لدي قاعدة شعبية من المستمعين الأجانب والعرب أوسع من ذي قبل، وهذا لوحظ في عدد مشاهدات كليب «سي السيد» حيث ستجدي أن نسبة مشاهدات هذا الكليب فاقت بكثير نسبة مشاهدات كليباتي الأخرى. منذ فترة طويلة كنت أجد أجانب يقولون لي “نحن نحبك لكننا لا نفهم ماذا تقول”، من هنا بدأت في كتابة ترجمة لكليباتي، ثم بدأت أستخدم بعض الكلمات الإنجليزية في الأغنية، بعدها غنيت بالإنجليزية... كل هذه المراحل ضاعفت جمهوري.

لو أخذنا الجزء الإيجابي من الأغنية، وهي فكرة المناقشة الهادئة بين الرجل وزوجته أو حبيبته وكره الرجل للصوت العالي، هل هذا له علاقة بتامر حسني الإنسان؟
بالتأكيد، أي رجل شرقي يرفض أن تحدثه زوجته أو خطيبته بصوت عالي، وهناك ظاهرتين من وجهة نظري أتمنى اختفاؤهما من المجتمعات العربية، أولا ألا ترفع المرأة صوتها في وجه الرجل، والثانية أن يتوقف هذا الأخير عن ضرب المرأة!! فهناك أساليب كثيرة للتعبير عن الغضب غير الضرب.

ستعود هذا العام للوقوف أمام كاميرات الدراما في رمضان؟
بإذن الله هناك مسلسل رمضاني في طور التحضير هذا العام.


أخبرنا عنه؟
كل ما أستطيع قوله أننا مازلنا في إطار التحضيرات سواء بالنسبة لفريق العمل أو قصة المسلسل، لكن الفكرة الرئيسية فيه تدور في إطار اجتماعي جريء، علماً بأن الأعمال التي تتناول العلاقات الإنسانية والاجتماعية في الفترة الأخيرة أصبحت نادرة إلى حد ما، لذلك فكرت في تقديم عمل يدور في إطار اجتماعي إنساني وبالتأكيد سيتضمن خطاً رومانسيا.

لماذا لم تفكر في تقديم عمل سينمائي، خاصة وأن السينما تمر بأزمة كبيرة في الوقت الراهن، وأنت نجم شباك من الممكن أن تعيد الجمهور مرة أخرى إلى الصالات؟
إذا كانت أزمة السينما متوقفة على عدم وجود أفلام كثيرة، فمن الممكن أن أحسبها بطريقتك وأقدم فيلما أعيد فيه الجمهور إلى الصالات، طبعاً بمشاركة كل الزملاء. لكن المشكلة أكبر من هذا بكثير، سببها غياب الشعور بالأمان لدى جمهور السينما إلى جانب الأحداث السياسية الساخنة التي تشهدها مصر. لدينا العديد من الأمثلة على أفلام عرضت ثم توقفت بسبب ما يحدث على الساحة السياسي بحيث يعكف الجمهور  ولحدث أمني ما عن الذهاب لدور العرض وبالتالي تتوقف الايرادات. فالناس حالياً متمركزة في المنازل وأمام شاشة التلفزيون، والتخاطب معها بات من خلال الدراما.

يتردد أن تامر حسني تغير بعد الزواج مع زميلاته في الوسط الفني، هل هذا صحيح؟
طبعا صحيح، وهذا طبيعي جداً، فحياتي تغيرت وأصبح لدي زوجة وابنة، وأي رجل يتزوج ويحب زوجته ويحترمها ويحافظ على حياته الزوجية سينظر إلى المرحلة الجديدة في حياته ويركز عليها ويعيش لها، فإذا كان لدي متسع من الوقت للخروج مع أصدقائي قبل الزواج بنسبة 70% اليوم أصبح متاح بنسبة 20% ، والوقت في هذه الحالة سيكون لأهلي وزوجتي وابنتي، وأقصد بأهلي والدتي ووالدي وأخي. أحب تكوين عائلة وأرغب أن أكون في حضن عائلتي لأنني حُرمت منها في صغري، وهذا ما أحاول تحقيقه حاليا لابنتي، والمفترض بزميلاتي أن يفرحن لي ولا يغضبن مني.

في الحقيقة هن لم يغضبن ولكن استغربن التغير الذي طرأ على معاملتك لهن؟
ليس من الطبيعي أن أكون متزوجاً، وأجد من يتصل بي في الثانية بعد منتصف الليل دون أن يضع اعتبارا لوجود زوجة ممكن أن تتضايق من ذلك التصرف. عليهن أن يأخذن في اعتبارهن التوقيت الذي يتصلن فيه!! فالحياة تتغير وإذا لم يؤخذ هذا في الإعتبار يعني أن لا أحد يتمنى لي الخير.

وهل أنت تتعامل مع زميلاتك بالطريقة نفسها؟
طبعا، ولن أتصل بزميلة إلا عندما أضمن أن هذا الاتصال لن يسبب لها مشكلة، وأن زوجها يسمح به. واجبي أن أراعي الظروف و ألا أكون سببا في تأزم علاقتها معه.

تواجدك في المناسبات العامة نادر جداً لماذا؟
هذه سياسة أتبعها منذ زمن... ففي بداياتي عندما كنت أتواجد في مكان ما مع أصدقائي كنت أقرأ بعدها أخبار سلبية منشورة عني لا تمت للحقيقة بصلة، لذا قررت التركيز في عملي فقط. هذا إلى جانب كوني شخصاً طموحاً يحب عمله كثيراً ويكره إضاعة الوقت... أعاني فوبيا الوقت، ولا أحب أن تمر دقيقة واحدة دون أن أستثمرها بشكل إيجابي. ونصيحتي للناس جميعها التي تحبني والتي لا يحبني “الوقت الذي يمر من دون أن تستفيد منه لن تستطيع تعويضه، فبدلاً من أن تضيعه على كوب قهوة، ضع الأولوية لعملك ولطموحك واسعى لتنفيذه، فالوقت سلعة مجانية مهمة جداً عليك الإستفادة منها».

لماذا قمت بتجهيز استديو في منزلك؟
مصر اليوم أصبحت مزدحمة جداً والمشوار الواحد يتطلب ما يقارب الساعتين لإنجازه، فكيف لي أن أصل إلى الإستديو مع الطريق المزدحم في الوقت المحددبالتأكيد سيكون هناك تأخير، وبالتالي سأشعر بالضغط وسأسجل أغنيتي بشكل سريع لأن هناك مطرب آخر حجز الاستديو بعدي، كما ان الفن يحتاج إلى مزاج خاص، لذلك فضلت أن أستفيد من وقتي وأجهز الإستديو الخاص بي في منزلي.

من خلال ما سمعته عنك من أصدقاء مقربين لك، ومن خلال ما رأيته اليوم في منزلك، شعرت وكأنك كبير العائلة أو الشخص الذي يهتم بلم  شمل أصدقائه وعائلته، فكيف تكونت هذه الحالة؟
الإسم الحركي لي وسط أصدقائي «بابا»، على الرغم من وجود أصدقاء أكبر مني سناً، وهذا الاسم جاء بناء على ما ذكرتيه قبلاً... سعيد جداً بهذه الحالة، وأعامل كل أصدقائي وكأنهم أخوتي الحقيقيين. هناك أصدقاء فنانين يتحدثون عني في البرامج بهذه الطريقة، رغم مطالبتي لهم بعدم ذكر الأمر، إلا أنهم يصرون على ذلك. كبرت على حب رؤية الفرحة في عيون من حولي وهذا الحب الذي أراه في أعينهم ليس لأنني فنان، ولكن خلف هذا هناك قلب يحب الخير للناس ويعوضه الله لي بنسبة أكبر، ونفس الفكرة تتكرر في العلاقة بيني وبين جمهوري، الذي لا أعتبره جمهوري بل أعتبرهم أهلي.

ما صحة تأسيسك لأكاديمة تحمل إسم “تامر أكاديمي”؟
أنا أقدم المواهب من خلال الأعمال التي أقدمها سواء في التمثيل، كما حدث مع إسلام الذي جسد دور شقيقي في “نور عيني”، أو مع المطرب كريم نور أو الشابان محمد ومحمود أصحاب أغنية “الدنيا دي بنت لذينة”، لكنني لم أسس أكاديمية للمواهب. هم شباب اجتمعوا تحت هذا الإسم مثل “Tamer Lovers ” و “Tamer Magazine”.

سفرك لأمريكا بعد ثورة 25 يناير وضعك تحت مجهر الإتهام بأنك تركت مصر خلف ظهرك في محنتها؟
هذا الكلام غير صحيح أبداً، سافرت إلى أمريكا بعد عام ونصف من ثورة يناير، وكان هناك أعمال متفق عليها قبل الثورة. غنيت للجالية المصرية والعربية في أمريكا، أليس من حق هؤلاء أن نكون بينهم؟ لم أستقر خارج مصر، ولم أشتري منزلاً خارج بلدي، على الرغم من شراء آخرين لمنازل في دول أخرى. أنا أعمل بين مصر وأمريكا، ونجاحي في الخارج هدفه رفع إسم مصر، ومن قال هذا الكلام يعني أن نجاحي استفزه، وسأواصل أعمالي ونجاحاتي ولن أستمع أبداً لأي صوت سلبي يحاول النيل من نجاحي.


هل يضايقك النقد؟
أستمع للنقد البناء مهما كان لاذعاً، والدليل على ذلك أن كثراً تناولوني بالنقد البناء فبادرت إلى الاتصال بهم لشكرهم، واعتذرت وأبلغتهم بأنني سأضع كلامهم في بالي.
 
نريد أن نختم حوارنا بأجمل ما في حياتك “تالية”، ما هو شعورك فور رؤيتك لابنتك؟
هناك كلمة واحدة دائما أقولها بعدما رزقت بابنتي، وهي إذا كان طموحي وعملي موجه لتامر حسني، فقد أصبح كل ما في حياتي حالياً موجه إلى “تالية”. أراها دائما أمام عيني في كل مكان، وأضحي بأي شيء كي أسعدها. كنا نشعر أن خوف أهلنا علينا فيه شيء من المبالغة لكن بعدما رزقت بـ”تالية” أصبحت أتفهم تماماً هذا الخوف.

من تشبه أكثر أنت أم بسمة؟
تشهبني أكثر.

ما الذي غيرته “تالية” فيك؟
أصبحت أكثر هدوءاً، أخاف على نفسي أكثر من ذي قبل، حتى طريقة قيادتي للسيارة اختلفت عن السابق.

من الذي اختار الاسم؟
أنا وزوجتي كنا نرغب في اختيار اسم فيه عمق ديني لأن الإنسان يكون له نصيب من اسمه، واستقرينا في النهاية على “تالية” الذي يعني “تالية القرآن”.

تابع آخر أخبار الفنان تامر حسني وبسمة بوسيل على ليالينا أولاً بأول

تابع المزيد من مقابلات مشاهير العرب حصرياً وأولاً على ليالينا

ما الذي أخذه سنوب دوج من تامر حسني بعد تصوير "سي السيد"

أعجبك هذا اللقاء؟ لمتابعة المقابلات الحصرية من ليالينا عبر بريدك الإلكتروني اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية.