تأثير العواصف الترابية على الغلاف الجوي للمريخ
العلماء يكشفون علاقة العواصف الترابية بموجات الجاذبية في المريخ
أفاد معهد أبحاث الفضاء التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، بأن فريقاً من العلماء الروس والدوليين، قد تمكنوا من اكتشاف تأثير العواصف الترابية على الغلاف الجوي لكوكب المريخ.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
العلماء يكشفون علاقة العواصف الترابية بموجات الجاذبية في المريخ
وبحسب ما ذكرته تقارير علمية، فقد اعتمد هذا الاكتشاف على دراسة متأنية لموجات الجاذبية في الغلاف الجوي للمريخ، باستخدام البيانات التي جمعها جهاز ACS الروسي، المثبت على متن المسبار ExoMars-TGO.
شاهد أيضاً: هل تختفي المياه في قلب الكواكب الخارجية؟
ووفقاً للبيان الصادر عن المعهد، فإن جهاز ACS قام بجمع بيانات هامة حول الغلاف الجوي للمريخ خلال العاصفة الترابية الكبيرة، التي اجتاحت الكوكب في الفترة من يونيو إلى أغسطس 2018.
وأشارت هذه البيانات إلى تباين في نشاط موجات الجاذبية بين القطبين الشمالي والجنوبي للكوكب، حيث كان النشاط منخفضاً في القطب الشمالي، ومرتفعاً في القطب الجنوبي.
وقال العلماء إن هذا الارتفاع في نشاط موجات الجاذبية في القطب الجنوبي، كان متزامناً مع ازدياد حدة العواصف الترابية في نفس المنطقة، مما يشير إلى وجود علاقة بين العاصفة الترابية، وارتفاع نشاط موجات الجاذبية.
وبالإضافة إلى ذلك، كشف العلماء عن وجود بعض الحالات غير الاعتيادية في خصائص موجات الجاذبية التي تم تسجيلها في منطقة القطب الجنوبي أثناء العاصفة الترابية، مما يثير اهتماماً علمياً كبيراً، ويستدعي مزيداً من الدراسة.
شاهد أيضاً: ناسا تكرم باحثاً مغربياً بتسمية كويكب باسمه
ويعتزم العلماء مراقبة الغلاف الجوي للمريخ بعناية خلال العاصفة الترابية الكبيرة، المتوقعة في الفترة بين عامي 2024 و2025، بهدف فهم أعمق لهذه الظواهر، واستكشاف تأثيرات العواصف الترابية على الموجات الجاذبية والغلاف الجوي بشكل عام.
وأضافت التقارير أن هذا البحث يمثل خطوة مهمة نحو فهم أفضل لبيئة المريخ الجوية، لافتة إلى أنه قد يساهم في التحضير للبعثات المستقبلية إلى الكوكب الأحمر.