بيل غيتس يحذر من تجاوز الاحترار العالمي 1.5 درجة مئوية
ويعتقد بإمكان الطاقة النووية أن تكون «آمنة للغاية» واللحوم البديلة ستكون في النهاية «جيدة جداً»
لن يكون العالم قادراً على تجنب تجاوز الهدف المحدد في اتفاق باريس للمناخ لعام 2015 للحد من الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة، وفقاً للملياردير بيل غيتس.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الملياردير المحسن ومايكروسوفت
أجاب الشريك المؤسس لشركة مايكروسوفت على أسئلة مستخدمي ريديت، يوم الأربعاء، ودارت مجموعة من الأسئلة حول تغير المناخ.
يشار إلى أن ثروة غيتس بدأت من خلال إطلاق شركة البرمجيات مايكروسوفت، لكنه أطلق منذ ذلك الوقت شركة الابتكار النووي تيرا باور وكذلك شركة استثمارية بريكثرو للطاقة؛ لدعم مختلف الابتكارات المتعلقة بتغير المناخ، وقد كتب كتاباً عن تغير المناخ، كيف تتجنب الكوارث المناخية.
كتب غيتس رداً على سؤال حول مدى استجابة العالم لتغير المناخ: «إن وتيرة الابتكار تزداد بالفعل على الرغم من أننا لن نجعل الجداول الزمنية الحالية أو نتجنب تجاوز 1.5 درجة مئوية».
ليس غيتس وحده من وجهة نظره، ووجد تقرير صدر في نهاية أكتوبر من برنامج الأمم المتحدة للبيئة أنه «لا يوجد مسار موثوق به للوصول إلى 1.5 درجة مئوية».
نتائج جهود التخفيف من حدة تغير المناخ غير المستقرة
وقال غيتس أيضاً إن جهود التخفيف من حدة تغير المناخ غير المستقرة ستؤدي إلى «إبطاء التقدم الذي نحققه في تحسين الحالة البشرية». وأشار إلى أنه في بعض أنحاء العالم يموت أكثر من 10% من الأطفال قبل سن الخامسة وأكثر من 30% ليس لديهم ما يكفي من الطعام.
على الرغم من النظرة القاتمة لغيتس، إلا أنه يحافظ أيضاً على قدر من التفاؤل: «ما زلت أعتقد أنه يمكننا تجنب نتيجة رهيبة»، على حد قوله.
قال غيتس: «إننا نحقق تقدماً ممتازاً»، بينما أقر أيضاً بأن حرب أوكرانيا قد ألقت وجعاً في خطط تيرا باور؛ لأن المفاعلات كانت تخطط للعمل بوقود يأتي من روسيا وأن هذه العلاقة لم تعد قابلة للحياة.
قال غيتس إن أول مصنع لشركة تيرا باور مقرر في وايومنغ ومن المقرر أن يكون متصلاً بالإنترنت بحلول عام 2030. كتب غيتس: «يمكن أن يساهم هذا بشكل كبير في تحديات المناخ لأنه سيكون منخفض التكلفة وآمناً للغاية».
عندما يكون إنتاج الكهرباء مسؤولاً عن 27% من الانبعاثات، فإن أشياءً متنامية مثل النباتات والحيوانات مسؤولة عن 19% من الانبعاثات، وفقاً لتفصيل غيتس الوارد في كتاب المناخ الخاص به.
لقد دعم غيتس العديد من الشركات التي تعمل على تصنيع منتجات اللحوم الخالية من اللحوم، بحسب ما أخبر به ريديت.
قال غيتس لموقع ريديت: «أعتقد في النهاية أن هذه المنتجات ستكون جيدة جداً على الرغم من أن حصتها صغيرة اليوم». قال غيتس إنه من المهم ابتكار طرق بديلة لإنتاج بدائل للحوم وطرق واعية للمناخ لأنه «بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في الذهاب للنباتيين، فهذا شيء رائع، لكن لا أعتقد أن معظم الناس سيفعلون ذلك».
إلى جانب النظام الغذائي، يدعم غيتس عموماً النظرية القائلة بأن إنشاء بدائل للطاقة النظيفة فعالة من حيث التكلفة هو أفضل طريقة لمكافحة تغير المناخ.
في حين أن الابتكار هو الأداة الأساسية التي يجب على البشر التعامل معها لمواجهة تغير المناخ، وفقاً لغيتس، يمكن للجميع المساهمة في التخفيف من آثار تغير المناخ، على حد قوله. كما أن شراء سيارة كهربائية هو شيء يمكن للأفراد القيام به، وكذلك خيارات الدفع «الإضافية قليلاً» لتعويض الانبعاثات الناتجة عند السفر، وهو ما يفعله غيتس مع كل انبعاثاته لنفسه وعائلته.