بيربوك: طالبان ترتكب "انتهاكات ممنهجة"لحقوق النساء

  • بواسطة: DWW تاريخ النشر: الجمعة، 16 أغسطس 2024
مقالات ذات صلة
أهم الأخطاء التي ترتكبها الشركات الناشئة
7 أخطاء خطيرة ترتكبها خلال الاستحمام اليومي
أمل طالب

قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في بيان صادر عن وزارتها: "في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات زعزعت حياة الناس في أفغانستان، وخاصة النساء والفتيات"، مضيفة أنه منذ ذلك الحين تدمر طالبان يوميا آمال الملايين من النساء والفتيات الأفغانيات في حياة أفضل.

وأدانت الوزيرة انتهاكات حركة طالبان ضد النساء في أفغانستان، ووصفتها بأنها " أكبر انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان في العالم".

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

وقالت بيربوك في البيان: "لم يعد يسمح لنصف البلد بالقيام بما هو جزء من الحياة الطبيعية: العمل، والذهاب إلى المستشفى أو المطعم دون رفقة، والغناء، وإظهار الوجه في الشارع، والذهاب إلى المدرسة في سن المراهقة، وأن تكون امرأة"، مضيفة أن حياة النساء والفتيات في أفغانستان تشبه العيش في "سجن منزلي" ، مشيرة إلى أن عودة أفغانستان إلى المجتمع الدولي غير ممكنة في ظل الظروف الحالية.

اليونسكو قلقة على مستقبل جيل كامل

من جانبها أفادت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في بيان اليوم الخميس (15 أغسطس/آب 2024 أن ما لا يقل عن 1,4 مليون فتاة في أفغانستان حُرمن من التعليم الثانوي منذ عودة طالبان إلى السلطة عام 2021، ما يعرّض مستقبل جيل كامل للخطر .

وقالت المنظمة إن الوصول إلى التعليم الأساسي تراجع أيضا بشكل حاد، حيث انخفض عدد الفتيات والفتيان الملتحقين بالمدارس بنحو 1,1 مليون، بينما تحتفل سلطات طالبان بمرور ثلاث سنوات على استعادتها السلطة في 15 آب/أغسطس 2021.

وأعربت المنظمة الأممية عن قلقها "إزاء العواقب الضارة لهذا المعدل المتزايد لعدم الالتحاق بالمدارس الذي قد يؤدي إلى زيادة عمالة الأطفال والزواج المبكر". أضافت "في غضون ثلاث سنوات فقط، قضت سلطات الأمر الواقع تقريبا على عقدين من التقدم المطرد للتعليم في أفغانستان، ومستقبل جيل كامل أصبح الآن في خطر".

وأشارت المنظمة إلى أن هناك الآن نحو 2,5 مليون فتاة حرمن من حقهن في التعليم، وهو ما يمثل 80% من الفتيات الأفغانيات في سن الدراسة.

يذكر أنه في 15 آب/أغسطس 2021 استولت حركة طالبان المتشددة على السلطة في أفغانستان بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد. ومنذ ذلك الحين تقيد الحركة حقوق النساء والفتيات بشكل كبير. وفرضت إدارة طالبان التي لا تعترف بها أي دولة أخرى قيودا على النساء وصفتها الأمم المتحدة بأنها "نظام فصل بين الجنسين". ووفقا للأمم المتحدة، فإن أفغانستان هي أيضا الدولة الوحيدة في العالم التي تحرم النساء والفتيات فوق سن الثانية عشرة من التعليم.

وقالت اليونسكو "نتيجة الحظر الذي فرضته سلطات الأمر الواقع، حُرمت نحو 1,4 مليون فتاة من الوصول إلى التعليم الثانوي بشكل متعمد منذ عام 2021". وقالت اليونسكو إن عدد تلاميذ المدارس الابتدائية في أفغانستان تراجع أيضا، حيث سجل 5,7 مليون فتاة وفتى عام 2022، مقارنة ب6,8 مليون عام 2019.

ع.ج.م/ح.ز ( أ ف ب، د ب أ)