بي واي دي الصينية تتفوق على تسلا في الإيرادات لأول مرة
حققت "بي واي دي" إيرادات تجاوزت 200 مليار يوان
حققت شركة "بي واي دي" الصينية العملاقة للسيارات الكهربائية إنجازاً تاريخياً بتجاوز إيرادات منافستها الأمريكية "تسلا" للمرة الأولى في تاريخ الشركتين، في مؤشر جديد على تنامي قوة صناعة السيارات الكهربائية الصينية.
أرباح بي واي دي
وكشفت النتائج المالية للربع الثالث من العام الجاري عن تحقيق "بي واي دي" إيرادات تجاوزت 200 مليار يوان (ما يعادل 28.2 مليار دولار أمريكي)، بزيادة قدرها 24% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، متفوقة بذلك على إيرادات شركة تسلا التي بلغت 25.2 مليار دولار، إلا أن "تسلا" لا تزال تتفوق من حيث عدد السيارات الكهربائية المباعة خلال الربع الثالث.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي تحليل للعوامل وراء هذا النمو الملحوظ، يبرز الدور المحوري للدعم الحكومي الصيني في تحفيز المستهلكين على استبدال سياراتهم التقليدية بأخرى كهربائية أو هجينة.
وقد سجلت "بي واي دي" رقماً قياسياً في المبيعات الشهرية خلال الشهر الأخير من الربع الثالث، مما يؤكد استمرار زخم نمو الشركة المصنفة كأكبر منتج للسيارات في السوق الصينية.
رسوم الاتحاد الأوروبي
لكن هذا النجاح يواجه تحديات متزايدة في الأسواق الخارجية، حيث فرض الاتحاد الأوروبي مؤخراً رسوماً جمركية تصل إلى 45.3% على واردات السيارات الكهربائية الصينية.
كما تواجه الشركات الصينية رسوماً جمركية بنسبة 100% في الولايات المتحدة وكندا، وذلك رداً على ما يعتبر دعماً حكومياً غير عادل لصناعة السيارات الصينية.
وتشير البيانات الرسمية إلى تقديم 1.57 مليون طلب للحصول على الدعم الحكومي البالغ 2,800 دولار لكل سيارة قديمة يتم استبدالها بأخرى صديقة للبيئة، وذلك بالإضافة إلى حوافز حكومية أخرى قائمة.
وتعول الصين على المنتجات التكنولوجية المتقدمة، بما فيها السيارات الكهربائية، لإنعاش اقتصادها المتباطئ، خاصة وأن الاتحاد الأوروبي يمثل أكبر سوق خارجية لصناعة السيارات الكهربائية الصينية.
وقد شهدت صناعة السيارات المحلية نمواً سريعاً خلال العقدين الماضيين، مما دفع العلامات التجارية الصينية مثل "بي واي دي" للتوسع في الأسواق الدولية، الأمر الذي أثار مخاوف الشركات الأوروبية من عدم قدرتها على منافسة الأسعار المنخفضة للمنتجات الصينية.