بوتين يقدم للملك سلمان مشروباً غير متوقع في روسيا.. تعرف على سره!
احتفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بضيفه الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، بأسلوب أثار اندهاش وإعجاب متابعي الزيارة التاريخية للعاهل السعودي إلى روسيا، سواء أمام الشاشات أو على منصات التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر بوتين وهو يصب الشاي بنفسه للملك سلمان في الكرملين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأثار ظهور مشروب الشاي المشهور في الشرق الأوسط والدول العربية اندهاش متابعي الزيارة التاريخية، نظراً لاعتقادهم بأن استخدام هذا المشروب مقصور على الدول العربية فقط، إلا أن الشاي هو مكون رئيس من مكونات الثقافة القومية الروسية على امتداد قرون تبعاً لتاريخ روسيا السياسي الكبير.
وقد ظهر في مشهد "الشاي" بين الزعيمين إبريقان من الشاي أحدهما خفيف كما يفضله الروس، بينما الثاني ثقيل كما يفضله كثير من شعوب العالم ومن بينهم السعوديون، ومن المشهور أن الروس يحبذون الشاي الخفيف جداً، الذي يتميز عن الشاي الإنجليزي بوضعهم 4 جرامات من الشاي لكل لتر ماء، فيما يضع الإنجليز 30 جراماً من الشاي في لتر ماء (26 جراماً)، فقط.
ويرجع المؤرخون سبب إعداد الشاي عند الروس بهذه الطريقة إلى عادة تاريخية قديمة استمرت حتى أصبحت جزءاً من الموروث الثقافي لدى الروس، حيث كانوا يوفرون الشاي منذ أن كان المنتج يأتي على قوافل الإبل من الصين وكان الشاي يعتبر مادة ترف وليست في متناول الجميع، جاء ذلك في عهد إيفان الثالث الذي أصبح في عام 1462 قيصراً لسائر روسيا، حيث كان الشرقيون يتاجرون بالشاي الصيني في موسكو، حسبما نشر موقع "العربية".
كما أدرك الروس في موسكو خصائص الشاي العلاجية، حيث وصفه الأطباء للقيصر اليكسي؛ بالشاي ليتجنب مشاكل صحية في بطنه وهو ما تم مع تحسن حالته، ومنذ ذلك الحين والروس يتناقلون هذه القصة لفوائد الشاي العلاجية.
ثم تطورت تجارة الشاي في روسيا حتى أصبحت قوافل الإبل تحمل الكثير من الشاي من الصين بصورة منتظمة، وتذكر مصادر أنه بعد عام 1665 تزايدت الحملات حتى أصبح يرد للروس أكثر من 3 آلاف قافلة محملة بأنواع الشاي تصل حمولتها لأكثر من 1600 طن.
ولا تزال هناك طرق تعرف بطرق قوافل الشاي تربط الصين بروسيا في تجارة لم تنقطع حتى هذا الوقت. وعادة يحضر الروس الشاي مع النعنع والمليساء ونبتة القديس يوحنا وزهرة الزيزفون وشاي إيفان وأوراق الفراولة وتوت العليق وعنب الثعلب الأسود.
ويقوم الروس بتحضير الشاي بطريقة خاصة؛ إذ يقدم ثقيلاً في إبريق كبير، خاص بالشاي لا يشبه ما يستخدم في باقي العالم، كما يظهر في لقاء الملك سلمان والرئيس الروسي، ثم يخففونه في الفناجين، بإضافة ماء مغلي إليه.