بهذه الطرق تساعد أطفالك على تجاوز الآثار النفسية لأحداث العنف

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 19 يوليو 2016
مقالات ذات صلة
كيف تتحدث مع أطفالك حول العنف في الأخبار؟
كيف تساعد أطفالك على النمو بشكل رياضي وصحي؟
تحكم في سلوكك العصبي مع أطفالك بهذه النصائح

لم تصبح أي دولة من دولة العالم في هذه الأيام بمنئ عن وقوع أحداث عنف أو حوادث إرهابية بها، وذلك بعد تصاعد وتيرة هذه الأحداث في بقاع مختلفة من الكرة الأرضية.

ولعل أكبر تأثير تتركه هذه الحوادث، يكون في نفسية الأطفال، نظرا لأنهم يرون خلالها أحداثا عنيفة ودماء تفوق بكثير مراحلهم السنية وهو الأمر الذي قد يتسبب لهم في أزمات نفسية خطيرة وهنا يأتي دور الأب لمساعدة أطفاله على تجاوز هذه المحنة ونستعرض فيما يلي بعض الطرق التي تتيح لك مساعدة أطفالك على تجاوز هذه الأحداث المؤسفة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

تحدثوا معهم

يخشى معظم الآباء من مسألة الحديث مع أطفالهم عن مثل هذه الحوادث ولكن الأمر أصبح لا مفر منه، فالعالم بات قرية صغير فإذا لم يعرفوا منك المعلومات الصحيحة، قد يجعلهم هذا فريسة لمعرفة المعلومات من مصادر أخرى وقد تحمل مغالطات كبيرة تأتي بنتيجة عكسية عليهم، لذا عليك الحديث معهم واشرح لهم بطريقة مبسطة تناسب سنهم طبيعة هذه الأمور وبث الطمأنينة في نفوسهم.

اجعلهم يوجهون دفة الحوار

من الخطأ حين تقدم على التحدث مع أطفالك حول حدث إرهابي ما أن تستأثر أنت بقيادة دفة الحوار، فمن المهم عند الشرح لهم أن تجعلهم يوجهون الحوار كما يريدون عن طريق معرفة المعلومات التي لديهم أولًا، ولكن احذر أن تتعمق معهم في الحديث حول تفاصيل قد تؤثر سلبا عليهم.

تابع معهم التطورات

يمكنك أن تتابع معهم تطورات الأحداث حول هذه الحادثة، حتى تجعلهم يشعرون أنهم يمتلكون كافة التفاصيل، وذلك بدلا من أن يتجهوا لأصدقائهم ليحصلوا على الجديد وهو ما قد يضر بهم، حيث إن الأطفال في هذا السن لن يكونوا قادرين على تمييز الصواب من الخطأ وبالتالي سيتأثرون بشدة بكلام أصدقائهم في حالة عدم امتلاكهم لمعلومات كافية.

الاستنكار

من الضروري للغاية أن تستنكر ما حدث في سياق حديثك مع الطفل والتصريح بأن هذه الحادثة من الأمور السيئة التي يجب عدم تكرارها لتسببها في سقوط العديد من الضحايا الأبرياء.

المصارحة

ليس عيبا أن تخبر أطفالك أنك لا تعرف أسباب ما حدث، وذلك بدلا من الدخول في أسباب مفترضة، وضروري أن تركز على السلوكيات السيئة فيما حدث ولا تتحدث عن أن الأشخاص سيئين، لأن ذلك من شأنها إثارة ذعر الأطفال، حيث إن هذه من شأنه توصيل رسالة لهم أنهم في خطر من هؤلاء الأشخاص.

إظهار الإيجابيات

من الأمور التي تساعد الأطفال على الإحساس بالأمان في مثل هذه الحوادث هو إظهار الإيجابيات في الحادثة، مثلا كجهود رجال الإنقاذ في تقليل عدد الضحايا وسرعة استجابة رجال الأمن وما شابه.

التبسيط

لكي تصل إلى عقل الطفل وتتمكن من إدخال معلومة أو فكرة لديه، لابد أن تعتمد على أسلوب بسيط قريب من عقليتهم، لذا ليس هناك أهمية للدخول في أدق التفاصيل السياسية والدينية، ولكن ركز على بث الأمان في نفوسهم والتأكيد على أن ما حدث أمر استثنائي وذلك في سياق حوار مختصر وغير متعمق.