بنى أكثر من ألف شقة ولم تتأثر من الزلزال... إشادة كبيرة بمقاول تركي
المباني التي بناها كانت في الفترة ما بين 1987 حتى عام 2002
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة للمقاول التركي، أيدن دورسون، الذي بنى 50 مجمعًا سكينًا بهم أكثر من ألف شقة في الفترة ما بين 1987 حتى عام 2022، ولم تتعرض هذه المنازل للهدم بسبب الزلزال المدمر الذي وصلت قوته إلى 7.8 درجة على مقياس ريختر.
وأشاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بهذا المقاول الذي أتقن في عمله، وظلت المباني التي أسسها قائمة في ظل كوارث انهيار المباني السكنية على سكانها جراء الزلزال المدمر الذي ضرب 10 ولايات تركة ووصلت قوته إلى شمال سوريا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وجاءت هذه الإشادة في الوقت التي أعلنت فيها السلطات التركية اعتقال العديد من مقاولي البناء في تركيا الذين تسببوا في مقتل الآلاف بسبب عدم تقيدهم بمعايير البناء.
اقرأ أيضًا: مشاهد من الزلزال المدمر في جنوب تركيا وشمال سوريا
اعتقال أكثر من 100 مقاول
بعد كارثة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا قامت السلطات التركية بحملة قوية لاعتقال مقاولي البناء الذي يُعتقد أن لهم دوراً في انهيار المباني جراء الزلزال بسبب عدم التقيد بمعايير البناء.
وقد قدرت السلطات التركية أن عدد المباني التي سقطت أو لحق بها أضرار جسيمة تبلغ 25 ألف مبنى تقريبًا، وأكدت وزارة العدل التركية أنها فتحت تحقيقًا مع مقاولي المباني التي تم بناؤها حديثًا ولكنها انهارت جراء الزلزال.
كما قالت وسائل إعلام تركية أن الادعاء العام في ملاطية أصدر أمرًا باعتقال 31 مقاولًا في نطاق التحقيق، كما صرح وزير العدل التركي إن وزارته أنشأت مكاتب خاصة للتحقيق في الغش في أعمال البناء التي قد تكون سببًا في انهيار هذه المباني.
أما في ديار بكر كبرى المدن في جنوب شرق تركيا، فقد أوقفت السلطات 33 شخصاً من متعهدي البناء، وسيتم التحقيق معهم بشأن عيوب ومخالفات المباني التي تدمرت في المدينة، منها إزالة أعمدة الخرسانة لزيادة مساحة المباني.
وفي ولاية شانلي أورفا أعلنت السلطات التركية توقيف 12 مقاولًا، وفي ولاية غازي عنتاب تم إيقاف مقاول واحد. كما اعتقلت الشرطة مقاولًا في مطار إسطنبول قبل هربه، وهو مسؤول عن بناء مجمعات سكنية فخمة مكونة من 12 طابقًا انهارت جميعها في ولاية هاتاي التركية.
زلزال تركيا وسوريا
فجر السادس من فبراير الجاري الموافق يوم الاثنين ضرب زلزال قوي جنوب تركيا وشمال سوريا قوته 7.7 درجات أعقبه زلزال آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، وبعدها العديد من الهزات الارتدادية التي وصلت إلى الآلاف.
وخلف الزلزال خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات في البلدين، حيث وصل عدد القتلى جراء الزلزال إلى أكثر من 40 ألف قتيل في البلدين، بجانب الآلاف من المصابين وملايين من المشردين الذين يعيشون في ظروف صعبة.
وقد ندد الإعلام التركي منذ وقوع الزلزال ببعض المقاولين الذين استخدموا مواد رديئة في البناء، أو لم يلتزموا بمعايير السلامة في منطقة تقع على خط زلزالي، وهو ما ضاعف من حجم الكارثة وخلف آلاف القتلى والجرحى.