بنك غولدمان ساكس يبحث توسعة عملياته لإدارة الثروات في موناكو
يحاول بنك الاستثمار العالمي، غولدمان ساكس غروب، توسعة عملياته لإدارة الثروات في إمارة موناكو، الدولة الخالية من الفقراء، والتي تتمتع بواحدة من أقل معدلات الضرائب في العالم. وتأتي خطوة غولدمان ساكس، ضمن اتجاه متنامٍ للبنوك العالمية بما في ذلك سيتي غروب، ويو بي إس غروب في التواجد في موناكو.
يحرص العديد من أصحاب الثروات في العالم، على امتلاك منزل في إمارة موناكو، والتي يُمثل المليونيرات ما يقرب من ثلث سكانها البالغ عددهم 39000 نسمة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إمارة موناكو أصغر الدول في العالم
تُعدّ إمارة موناكو، واحدة من أصغر الدول في العالم التي تتمتع بالحكم الذاتي، تقلّ مساحتها عن سنترال بارك في نيويورك، وعادة لا تفرض ضرائب على الدخل أو الأرباح الرأسمالية.
تشتهر إمارة موناكو بأحد أكبر معارض اليخوت في العالم، بالإضافة إلى حلبة شديدة الانحدار لسباقات الفورمولا 1.
من بين سكان المدينة، جيم راتكليف، مؤسس شركة الكيماويات البريطانية إنيوس، ورجل الأعمال الروسي دميتري ريبولوفليف، الذي يمتلك أيضاً نادي موناكو لكرة القدم والذي يُشارك في الدوري الفرنسي، ويمتلك رجلا الأعمال، السابق ذكرهما، ثروة تُقدّر بـ 13.2 مليار دولار و10.8 مليار دولار على التوالي، وفقاً لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات.
تأمل إمارة موناكو، التي تستقطب ملايين الرحالة والزوار على متن سفن النزهات البحرية سنوياً، أن تُخفض انبعاثات الغازات المُسببة للاحتباس الحراري بمقدار النصف بحلول عام 2030 وأن تقضي تماماً على انبعاثات الكربون بحلول عام 2050.
خلال تصريحات صحفية، تقول إستيل أنتوغنيلي، مديرة السياحة المسؤولة في هيئة السياحة بإمارة موناكو، إن الحفاظ على البيئة ليس جديداً على إمارة موناكو، تستهدف الإمارة رفع الوعي بالمخاطر البيئية، وأثمرت هذه الجهود عن إنشاء مؤسسة الأمير ألبرت الثاني، التي تضع في مقدمة أولوياتها التغيرات المناخية وإدارة المياه واستعادة التنوع البيولوجي.
تتمتع موناكو بشبكة مواصلات عامة الصديقة للبيئة. فحيثما ذهبت، ستجد وسيلة نقل صديقة للبيئة تسهم في الحدّ من انبعاثات الكربون، سواء أكانت حافلة تعمل بالديزل والكهرباء تجتاز طرق موناكو المتعرجة أو حافلة مائية تُدار بالطاقة الشمسية تعبر ميناء هرقل كل 20 دقيقة.
هذا بالإضافة إلى كثرة المطاعم التي تُقدم ثماراً طازجة وعضوية وبعضها يفخر بتقديم قوائم طعام خالية من اللحوم. تسهم الفنادق الفاخرة في هذه الإمارة، التي تُعدّ ملاذا للأثرياء، بنصيب كبير في جهود الحفاظ على البيئة، مثل فندق فيرمونت مونت كارلو، وهو فندق عصري عملاق يطل على البحر. ويعتمد الفندق على الطاقة النظيفة التي تولدها مضخاته الخاصة من مياه البحر في تشغيل أنظمة التبريد والتدفئة.