بنك إنجلترا يطلق برامج طارئة لمحاولة تهدئة الأسواق
يحاول البنك المركزي درء المخاطر المادية على الاستقرار المالي في المملكة المتحدة
أعلن بنك إنجلترا أنه سيتدخل في محاولة لتهدئة الأسواق بعد أن أفزعتهم الميزانية المصغرة الأسبوع الماضي من قبل حكومة ليز تروس.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
البنك المركزي يحاول درء المخاطر المادية
قال البنك المركزي إنه كان يطلق برنامجاً طارئاً لشراء السندات الحكومية في محاولة لدرء «مخاطر مادية على الاستقرار المالي في المملكة المتحدة».
يأتي ذلك بعد يوم من تعهد المستشار كواسي كوارتنغ بالمضي قدماً في التخفيضات الضريبية للحكومة التي تغذيها الاقتراض بقيمة 45 مليار جنيه إسترليني، على الرغم من الدعوات المتزايدة لتغيير المسار، بحسب ما جاء بجريدة إندبيندت.
وبعد ساعات فقط أصدر صندوق النقد الدولي توبيخاً استثنائياً لخطط كوارتنغ الضريبية وخطط تروس الضريبية، وحث على إعادة التفكير وقال إن الاستراتيجية «ستزيد من عدم المساواة».
بنك إنجلترا يتدخل لشراء السندات الحكومية
بينما قال البنك إنه يتدخل لشراء السندات الحكومية لمدة 10 سنوات - المعروفة باسم السندات الحكومية - «بوتيرة عاجلة» بعد أن أدت المخاوف بشأن الميزانية إلى انخفاض الجنيه وأثارت عمليات بيع في سوق السندات.
وذكر البنك أنه «في حالة استمرار الخلل الوظيفي في هذا السوق أو تفاقمه، ستكون هناك مخاطر جوهرية على الاستقرار المالي في المملكة المتحدة. هذا من شأنه أن يؤدي إلى تشديد غير مبرر لشروط التمويل وتقليص تدفق الائتمان إلى الاقتصاد الحقيقي».
وقالت وزارة الخزانة إن البنك المركزي كان يستجيب «لخلل في أسواق الذهب» وكان يعمل على استعادة «أوضاع السوق المنتظمة»، وقال متحدث باسم الوزارة إن العملية «تم تعويضها بالكامل» من قبل وزارة الخزانة.
وفقاً لشبكة سكاي نيوز، قرر بنك إنجلترا التدخل كرد فعل على مخاطر التهرب من صناديق التقاعد في المملكة المتحدة، في محاولة لمنع «حالات الإفلاس الجماعي».
يمكن للبنك إنفاق أكثر من 60 مليار جنيه إسترليني على السندات، معلنا أنه سينفق 5 مليارات جنيه إسترليني في مزادات أيام الأسبوع حتى 14 أكتوبر المقبل.
مع بدء إعلان الطوارئ لتهدئة سوق السندات، انخفض سعر الفائدة على السندات الحكومية البريطانية لمدة 10 سنوات من 4.5 في المائة إلى 4.1 في المائة، في حين انخفض سعر الفائدة لمدة 30 عاماً من 5 في المائة إلى 4.2 في المائة.
ومع ذلك، انخفض الجنيه - الذي كان ثابتاً - بشكل حاد مرة أخرى بعد تحرك بنك إنجلترا الطارئ على السندات. وانخفض 1.6 في المائة ليتداول مقابل الدولار عند 1.05 دولاراً - بالقرب من أدنى مستوياته على الإطلاق التي شوهدت في بداية الأسبوع.
في غضون ذلك، حذر نائب محافظ بنك إنجلترا السابق من أن التخفيضات التقشفية التي تلوح في الأفق إذا لم تقم الحكومة بعكس مسارها الاقتصادي قد يؤدي إلى نهاية خدمة الصحة الوطنية.