بناء الثقة بين الشركاء المختلفين في شركتك..إليك هذه النصائح
تعرّف على أهمية بناء الثقة بين الشركاء في شركتك
يُعد تطوير شراكات تجارية موثوقة بين الشركاء داخل شركة واحدة أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى. إن بناء الثقة في وقت مبكر من العلاقة يمكّن جميع الأطراف من مشاركة المعرفة بشكل مفتوح ويخلق جوًا متماسكًا يوفر لكل من يشارك فيه فرصة أكبر للنجاح.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أهمية بناء الثقة بين الشركاء
الثقة هي الرابط الاجتماعي الذي يدعم ويُعزز علاقات العمل بين الشركاء في شركة أو مؤسسة واحدة. شركاء العمل الذين يثقون ببعضهم البعض يستهلكون وقتًا وطاقة أقل في اتخاذ القرارات والوصول إلى اتفاقيات وأداء المهام المختلفة. أيضًا تضمن الثقة أن يُحقق كل الشركاء نتائج اقتصادية أفضل في المفاوضات. ولكن، كيف يقرر المديرون ما إذا كانوا سيثقون في شريك محتمل؟ وكيف تؤثر الثقافة على عملية صنع القرار هذه؟
للإجابة على هذه الأسئلة، أجرى بحث نشرته هارفارد مقابلات مع 82 مديراً من 33 دولة مختلفة في مناطق من العالم حددها البنك الدولي كمحركات للاقتصاد العالمي، هم: شرق آسيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا وأمريكا الشمالية وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
كان هؤلاء المدراء متنوعين من حيث الجنس والعمر، وكانوا يمثلون مختلف الصناعات ووظائف الأعمال. وجه الباحثون لهؤلاء سؤالًا هو: "كيف يحدد الأشخاص في ثقافتك ما إذا كان شريك العمل المحتمل جديرًا بالثقة؟" كشفت إجاباتهم عن اختلافات ثقافية منهجية في كيفية الحكم على الجدارة بالثقة والتي لها آثار على كيفية تعامل المديرين مع هذه الشراكات.
وجد الباحثون أن المعايير التي استخدمها المديرون لتقييم الجدارة بالثقة، ترتبط بعاملين ثقافيين. العامل الأول هو مدى استعداد الناس في تلك الثقافة للثقة بالغرباء في التفاعلات الاجتماعية اليومية. والثاني هو ما يسمى بالضيق الثقافي، وهو مدى مراقبة السلوك الاجتماعي عن كثب في ثقافة معينة ومعاقبة انتهاكات الأعراف الاجتماعية.
من جوانب أهمية بناء الثقة بين الشركاء ما يلي:
- الوصول إلى المزيد من المعرفة: يمنحك تطوير شراكات تجارية موثوقة الوصول إلى نطاق أوسع من الخبرات، مما يساعد على تقليل المخاطر واحتمال وقوع أخطاء مكلفة. يتضمن التعاون الجيد تبادل الأفكار والآراء، حيث يقدم كل شريك معارفه وخبراته ومهاراته المحددة لحل المشكلات واتخاذ قرارات مفيدة للطرفين.
- الوصول إلى الأشخاص المناسبين: يمكن أن يساعدك تطوير الشراكات الإستراتيجية الصحيحة في التغلب على التحدي المتمثل في توظيف أو منح الأدوار والموارد اللازمة للأشخاص المناسبين لتنمية عملك. تتيح لك مشاركة الموارد الاستفادة من مجموعة أوسع من الخبرات الفنية والخبرة والمهارات.
- الفعالية في تلبية احتياجات العملاء: يمكن أن يمنحك المنظور الفريد للشريك الموثوق به نظرة ثاقبة لإنشاء منتجات وخدمات أكثر ملاءمة لعملائك. بالإضافة إلى ذلك، تسهل الشراكات في مختلف القطاعات والأسواق التوسع في تلك الأسواق لأنه سيصبح لديك قاعدة عملاء دافئة تتمتع بمصداقية وثقة راسخة في تلك الأسواق.
- التعاون: الشراكة تجلب منظورًا فريدًا وأعينًا جديدة لمؤسستك. في كثير من الأحيان، يمكن لهذه النظرة الجديدة تحديد المشكلات والحلول التي ربما تكون قد أغفلتها. يمكن للشريك تنشيط عملك وتحدي الوضع الراهن، مما يلهمك لاستكشاف التحديات والفرص الجديدة. يمكن أن تمنحك الشراكة الموثوقة منظورًا جديدًا لعملائك ومورديك، وكيفية تسعير منتجاتك أو خدماتك.
- السمعة والمصداقية: قد يكون تطوير سمعة ومصداقية جيدة أمرًا صعبًا، لا سيما عندما ترغب في التوسع وفتح أسواق جديدة. ومع ذلك، فإن إنشاء شراكات مع شركات موثوق بها يمكن أن يمنح العملاء سببًا مقنعًا لبدء الوثوق بمنتجاتك وخدماتك. بالإضافة إلى ذلك، إذا كان بإمكانك إنشاء شراكات مع أصحاب الأعمال والعلامات التجارية المشهورين، فيمكنك تحسين سمعتك بشكل كبير وتحقيق مصداقية فورية.
- الدعم: تتمثل إحدى مزايا وجود شريك موثوق في مشاركة عبء العمل. لا يزيد الشريك من إنتاجيتك فحسب، بل يمكنه أيضًا أن يمنحك المرونة لمتابعة فرص العمل الأخرى وتقديم الدعم المعنوي.
نصائح لبناء الثقة بين الشركاء
فيما يلي بعض المبادئ التوجيهية لبناء الثقة بين الشركاء:
- افترض النوايا الحسنة: لا تقفز إلى استنتاجات حول تصرفات الشخص الآخر، لا تذهب بأفكارك وظنونك إلى مكان يسوده الخوف أو انعدام الثقة. تنمو الثقة عندما تكون حسن الظن بأن الشخص الآخر يساندك. ترسيخ النوايا الحسنة في كل عمل، يعمق الثقة اللحظية لشيء دائم وعميق.
- خلق مساحة آمنة وصادقة لتنمو الثقة: يتطلب هذا وقتًا ولحظات منتظمة لبناء الاستقرار ومشاركة الفرح والنجاحات. عندما تجعل الصدق والانفتاح أولوية مركزية لاتصالاتك العميقة بشركائك، فلن يختبئ الناس من المحادثات الصعبة.
- التحلي بالشفافية والوضوح: من الأسهل أن تكون صادقًا ومنفتحًا عند التصميم لتحقيق الشفافية. يُعدّ إطار العمل الواضح، بما في ذلك الأدوار والمسؤوليات الواضحة، أمرًا أساسيًا لتمكين الثقة من الازدهار. فهي تتيح للناس أن يُسمع صوتهم، واتخاذ القرارات الجيدة، بالإضافة إلى إبداع أفكار غير عادية.
- السماح بالأخطاء: بغض النظر عن مدى حرصك على أن يسير كل شيء في شركتك بشكل صحيح تمامًا فإن الأخطاء دومًا تحدث. الاعتراف بالأخطاء وتحمل مسؤوليتها يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً نحو بناء الثقة. في النهاية، قد يكون بناء ثقة دائمة مع شخص آخر أمر مستحيل ما لم يكن لديكم بالفعل هذا النوع من التعامل مع الأخطاء.
- راقب لغة جسدك: إدارة عينيك أو إدارة ظهرك عندما يتحدث شخص ما معك يمكن أن يكون كل ما يتطلبه الأمر لزرع الثقة أو تقويضها. حاول أن تكون لغة جسدك تُعبر بشكل دائم عن المودة وقبول شريكك ودعمه.
- ثق بنفسك: بناء ثقة دائمة مع شخص آخر أمر مستحيل ما لم يكن لديك بالفعل ثقة في نفسك أولًا. زجه لنفسك هذه الأسئلة: هل تثق بنواياك وقدراتك؟ ما الذي تحتاجه من شريكك للمساعدة في تنمية الثقة بالنفس؟ هل هناك شيء واضح أكبر يقود حياتك وشراكاتك؟
- أثبت قيمتك مع المكاسب السريعة مقدمًا: حقق مكاسب سريعة للجميع. البرامج الأولية ذات العميل المشترك المثالي تبني قيمة للجميع وتقدم دليلاً على القيمة والقدرة على تحقيق النجاح. إثبات القدرة على النجاح بسرعة يُمكن أن يُعزز الثقة بين الشركاء.
- تحدث بصراحة عن أهدافك: كن صريحًا بشأن أهدافك. عدم الأمانة ستجعل الشراكة غير ناجحة تمامًا لأي شخص. عزز نيتك بالأفعال.
- تحديد الأدوار والمسؤوليات: عادة ما يتم عقد الشراكات عندما يعتقد طرفان أن خدمات كل منهما ستكون مفيدة للطرفين، أو عندما يركزان على هدف مشترك. بينما تنهار الشراكات أحيانًا عندما لا يناقش الطرفان الأدوار والمسؤوليات ويتوافقان معها. من المهم تحديد المهام والمسؤوليات مقدمًا بحيث يكون واضحًا ما هي النتائج المتوقعة ومن هو على أهبة الاستعداد لتقديم ماذا.