بلومبيرغ: السعودية لديها الآن قواعد اللقاحات الأكثر صرامة في العالم
يكشف موقع وكالة بلومبيرغ الأمريكية، عن أن المملكة العربية السعودية تمتلك أفضل أنظمة التحصين في العالم ضد فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، يعود هذا إلى الإجراءات الاحترازية الصارمة التي سنتها، بالإضافة إلى استخدام تطبيق توكلنا للهواتف الذكية لإثبات حالة التطعيم.
يقول موقع الوكالة: "يقف حارس أمن عند مدخل كل مركز تجاري في عاصمة المملكة العربية السعودية، جاهزاً لمواجهة انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، فيما اعتاد المتسوقون على إثبات حالة التطعيم من خلال تطبيق حكومي على هواتفهم يتتبع مواقعهم في جميع الأوقات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الواقع المرير لمعارضي أخذ اللقاح المُضاد لكورونا المُستجد، كوفيد-19، من الولايات المتحدة إلى فرنسا هو حقيقة واقعة بالفعل في المملكة العربية السعودية، التي سنت من قواعد التحصين ما يرقى إلى أن يكون الأكثر صرامة في العالم وذلك بدءاً من 1 أغسطس".
التحصين لازم لدخول الأنشطة والمناسبات والمنشآت
يُذكر أن وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في المملكة العربية السعودية، كانت قد أعلنت سابقاً أنه ابتداءً من يوم الأحد 22 ذي الحجة 1442هـ الموافق 1 أغسطس 2021، سيقتصر دخول المنشآت الخاصة والعامة على المحصنين فقط ممن تلقوا اللقاح المُضاد لفيروس كورونا المُستجد، أو المتعافين منه، هذا بالإضافة إلى الالتزام الكامل بالتدابير الوقائية والإجراءات الاحترازية للحفاظ على الصحة العامة.
من ناحيتها، شددت وزارة الداخلية في المملكة على أن سريان قرار التحصين المُعتمد من وزارة الصحة لدخول الأنشطة والمناسبات والمنشآت واستخدام وسائل النقل العام، سيبدأ من يوم الأحد 22 ذي الحجة 1442، الموافق 1 أغسطس 2021.
وفقاً لما أعلنته الوزارة حينها عبر حسابيها على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"سناب شات"، أن ابتداءً من 22/ 12/ 1442 هـ الموافق 1/ 8/ 2021 م سيبدأ سريان قرار اشتراط التحصين لدخول الأنشطة والمناسبات والمنشآت واستخدام وسائل النقل العام، وسيلزم إبراز تطبيق "توكلنا" للتأكد من حالة التحصين للمواطنين والمقيمين المُعتمد من وزارة الصحة عند دخول الأماكن التالية:
- الأنشطة الاقتصادية أو التجارية أو الثقافية أو الترفيهية أو الرياضية.
- المناسبات الثقافية أو العلمية أو الاجتماعية أو الترفيهية.
- المنشآت الحكومية أو الخاصة سواء لأداء الأعمال أو المراجعة.
- المنشآت التعليمية الحكومية أو الخاصة.
- استخدام وسائل النقل العام.
شدّدت الوزارة أيضاً، على ضرورة التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، وعدم التهاون في تطبيق الاشتراطات الصحية، للحدّ من انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، من التباعد الاجتماعي، ولبس الكمامة، وتطهير الأيدي بشكل مستمر.
تعميم التطعيم للجميع
أوضحت بلومبيرغ أيضاً في التقرير الذي نشرته على موقعها الإلكتروني أن المملكة اعتمدت استراتيجية تعميم التطعيم للجميع، لإبقاء اقتصادها مفتوحاً ومزاولة الحياة بشكل طبيعي.
أشار التقرير إلى نجاح هذه السياسة في رفع معدل الإقبال على تلقي اللقاحات، وتراجع حالات الإصابة الجديدة، مبيناً أن المسؤولين السعوديين يحرصون دوماً على تأكيد سلامة اللقاحات وفعاليتها.
أضاف التقرير أن عدد الأشخاص الذين حصلوا على لقاحات كاملة ارتفع إلى 42% من السكان، كما تلقى نحو 63% جرعة واحدة على الأقل، بما في ذلك 99% من طلاب المدارس العامة الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً.
التحورات الجديدة لفيروس كورونا
وفقاً لبعض البيانات الصحية الصادرة من المملكة المتحدة، فقد تغيرت الأعراض الأكثر شيوعاً لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، بعد أن أصبحت سلالة دلتا شديدة العدوى هي السائدة في المملكة المتحدة حالياً.
تم تحديد سلالة دلتا لأول مرة في الهند، لتفرّض وضعاً جديداً في الصحة وفي سرعة انتشار الفيروس، والتدابير التي يتعين على الحكومات اتخاذها لإيقافه.
تشمل أعراض سلالة دلتا: الصداع والتهاب الحلق وسيلان الأنف الذين يتم الإبلاغ عنها الآن بشكل أكثر شيوعاً.
يحث الخبراء الناس على البحث عن أعراض Covid-19 الجديدة المرتبطة بمتغير دلتا شديد العدوى. ففي حين كانت الحمى والسعال المستمر وفقدان حاسة التذوق والشم هي الأعراض الأكثر شيوعاً لفيروس كورونا، فإن الصداع ، يليه التهاب الحلق وسيلان الأنف والحمى أصبحت هي أكثر الأعراض شيوعاً لسلالة دلتا.
كذلك، تم العثور على تحور آخر لفيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، تم تسليط الضوء عليه من قِبل منظمة الصحة العالمية، أُطلق عليه اسم لامبدا Lambda، في ما لا يقل عن 27 دولة مختلفة.
تم اكتشاف متغير Lambda ، المعروف أيضاً باسم سلالة C.37، لأول مرة في بيرو في أغسطس 2020، وصُنفته منظمة الصحة العالمية (WHO) في 15 يونيو 2021 كمتغير مثير للاهتمام على المستوى العالمي.
قالت الدكتورة ماريا فان كيركوف، القائدة الفنية لمنظمة الصحة العالمية بشأن COVID-19، إنهم يتتبعون هذه السلالة لمعرفة ما إذا كان ينبغي تصنيفها على أنها نوع آخر مثير للقلق. وقالت إن هذا سيحدث إذا أظهرت هذه السلالة خصائص أعلى في قابلية الانتقال أو إذا زادت شدّة الأعراض التي تُسببها.