بلوك باستر: عملاق تأجير الأفلام الذي قضى عليه نتفليكس
تاريخ طويل من النجاح والازدهار لم يصمد أمام نتفليكس.. تعرفوا في هذا الموضوع على قصة سقوط شركة بلوك باستر ذات الباع الطويل في سوق تأجير الأفلام وألعاب الفيديو.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نجاح شركة بلوك باستر في سوق تأجير الأفلام وألعاب الفيديو
كانت بلوك باستر من أبرز الأسماء في عالم تأجير الأفلام وألعاب الفيديو، سواء عبر متاجر تأجير الفيديو أو عبر البريد أو البث حسب الطلب.
وقد توسعت متاجرها دولياً في مختلف أنحاء العالم، وبلغت ذروة نجاحها في عام ألفين وأربعة؛ حيث كانت بلوك باستر وقتها تتكون من تسعة آلاف وأربعة وتسعين متجراً، ووظفت ما يقرب من أربعة وثمانين ألفا وثلاثمئة شخص في جميع أنحاء العالم: ثمانية وخمسين ألفاً وخمسمئة في الولايات المتحدة، وخمسة وعشرين ألفاً وثمانمئة في بلدان أخرى.
ظهور شبكة نتفليكس وتأثيرها على بلوك باستر
مع التغير الحادث في سوق الأفلام الرقمية، ومنافسة شبكة نتفليكس الشرسة، بدأت شركة بلوك باستر تخسر إيرادات كبيرة خلال أواخر العقد الأول من القرن الحالي.
انهيار شركة بلوك باستر
وقدمت الشركة حماية من الإفلاس في عام ألفين وعشرة.
ثم في العام التالي، تم شراء ألف وسبعمئة متجر متبقية من قبل مزود شبكة الأقمار الصناعية دش نيتورك. لكن بحلول أوائل عام ألفين وأربعة عشر، تم إغلاق آخر ثلاثمئة متجر مملوكة للشركة.
حافظت دش نيتورك على عدد صغير من اتفاقيات امتياز بلوك باستر، سمحت لبعض المتاجر المملوكة بشكل خاص بالبقاء مفتوحة في جميع أنحاء العالم.
كيف خسرت بلوك باستر فرصة التعاون مع نتفليكس؟
الطريف أن سطور النهاية كان من الممكن أن تكتب بشكل آخر، يعود الأمر إلى فترة نهاية التسعينيات؛ حيث أسس ريد هيستنقس ومارك راندولف شركة نتفليكس.
في ذلك الوقت، كان عدد مستخدمي مشغلات الدي في دي من أمريكا لم يتجاوز اثنين في المئة.
وهو ما دفع مؤسسي نتفليكس إلى زيارة الرئيس التنفيذي لشركة بلوك باستر؛ حيث عرضا عليه أن تقوم نتفليكس بتشغيل الموقع الإلكتروني لبلوك باستر؛ حيث فكرا في أن سوق الدي في دي في طريقه إلى الاندثارـ وأن الاتجاه العام هو الإنترنت.
لكن ما حدث أن المدير التنفيذي لشركة بلوك باستر طردهما. وقد اعتقد أن التكنولوجيا لا تشكل خطراً على أعمال شركته المسيطرة على السوق آنذاك.
لتفلس الشركة، وتخسر فرصة التعاون مع نتفليكس.
نهاية بلوك باستر على يد نتفليكس
الطريف أن بلوك باستر حاولت أن تشتري نتفليكس بخمسين مليون دولار سنة ألفين، ولكن تم رفض العرض
لتنتهي أسطورتها أمام نتفليكس التي غيرت مفاهيم المشاهدة حول العالم.