بلاك روك تحذر من ارتكاب المستثمرين خطأ بالمراهنة على خفض أسعار الفائدة

مقالات ذات صلة

ما هو تأثير خفض أسعار الفائدة على البنوك الخليجية؟

ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد توقعات خفض أسعار الفائدة

المركزي الصيني يعلن خفض أسعار الفائدة المرجعية

المستثمرون واثقون جداً من أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة هذا العام ويمكن أن يدفع الثمن لاحقاً، وفقاً لشركة إدارة الأصول العملاقة بلاك روك وآخرين في وول ستريت.

أسعار السوق

أشارت أسعار السوق اعتباراً من صباح الثلاثاء إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يحتفظ بسعر الفائدة القياسي عند المستويات الحالية ثم يبدأ في الانخفاض في وقت مبكر من يوليو المقبل، وفقاً لحسابات مجموعة CME. يمكن أن يصل إجمالي هذه التخفيضات إلى نقطة مئوية كاملة بحلول نهاية العام، كما يوضح مقياس FedWatch الخاص بالشركة.

يأتي ذلك على الرغم من التصريحات العلنية المتعددة لمسؤولي البنك المركزي، الذين أشاروا في توقعاتهم غير الرسمية لـ «مخطط النقاط» الأسبوع الماضي إلى أنهم يتوقعون زيادة أخرى على الأرجح بمقدار ربع نقطة مئوية ثم عدم التخفيضات على الأقل حتى نهاية عام 2023.

وفقاً لشبكة سي إن بي سي، سيكون توقع التخفيضات متسقاً مع الركود والانخفاض المصاحب في التضخم، والافتراضات التي يعتقد استراتيجيو وول ستريت أنها مشكوك فيها.

إنقاذ الاقتصاد مع حدوث الركود

وقالت بلاك روك في مذكرتها الأسبوعية للعملاء: «لا نرى تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام - هذا هو كتاب اللعب القديم عندما تسرع البنوك المركزية لإنقاذ الاقتصاد مع حدوث الركود». موضحاً: «إنهم يتسببون الآن في أن يحارب الركود التضخم اللزج وهذا يجعل خفض أسعار الفائدة أمراً مستبعداً، من وجهة نظرنا».

تقول شركة بلاك روك، التي تدير حوالي 10 تريليونات دولار من أموال العملاء، إنها تقلل من حجم الأسهم في الأسواق المتقدمة مثل الولايات المتحدة. وبدلاً من ذلك، توصي العملاء بالتركيز على استثمارات مثل الدخل الثابت المرتبط بالتضخم، وكذلك السندات الحكومية قصيرة الأجل.

وأوضحت الشركة أن المرونة في الأسهم قادمة إلى حد كبير لأن الأسواق لا تزال متمسكة بالأمل في أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في التخفيف بعد عام من التشديد الذي أدى إلى رفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية القياسي 4.75 نقطة مئوية.

اقتصاد متباطئ مع تضخم مرتفع

تشير التوقعات التي أصدرها بنك الاحتياطي الفيدرالي بعد رفع سعر الفائدة الأخير يوم الأربعاء الماضي إلى ركود ضحل في وقت لاحق من هذا العام.

متوسط ​​التوقعات لنمو الناتج المحلي الإجمالي للعام بأكمله هو 0.4%. بالنظر إلى أن مكاسب الربع الأول تتعقب، وفقاً لمقياس اتلانتا الفيدرالي، عند 3.2%، فإن الرياضيات تتطلب على الأقل بعض النمو السلبي على الأقل للوصول إلى تقدير 0.4%.

في الوقت نفسه، يقدر المسؤولون معدل بطالة 4.5% بحلول نهاية العام، من 3.6% حالياً. سيتطلب الوصول إلى هناك خسارة أكثر من 571000 وظيفة، وفقاً لآلة حاسبة اتلانتا الفيدرالية.

على الرغم من أن هذا سيكون صعباً، فمن المرجح أن يعطي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأولوية لمكافحة التضخم، خاصة إذا استمرت البيانات في الإشارة إلى ارتفاع الأسعار، كما كتب أندرو هولينهورست الاقتصادي في سيتي جروب.

من المرجح أن تظل مخاوف الاستقرار المالي مرتفعة إلى حد ما على الأقل خلال الأشهر القليلة المقبلة. وقال هولينهورست إن هذا يعني أن بنك الاحتياطي الفيدرالي والأسواق أكثر حذراً في تسعير احتمالية أكبر لنتائج أكثر تشاؤماً للسياسة. ولكن إلى الحد الذي لا تتحقق فيه مخاطر القطاع المالي، فإن التركيز سيتحول تدريجياً إلى التضخم.