بقيمة 508 ملايين درهم..مستثمر يشتري أغلى قطعة أرض في دبي
أعلنت شركة "سيرينيا ريزيدنسيز" عن شراء أغلى قطعة أرض في صفقة تُعدّ الأكبر من نوعها لمستثمر خاص بدبي في الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات الأخيرة. تقع القطعة البالغة قيمتها 508 ملايين درهم على هلال نخلة جميرا، وسيتم استخدامها لتطوير مشروع جديد على شاطئ البحر. تأتي هذه الخطوة بعد أن تمكنت الشركة من بيع "سيرينيا ريزيدنسيز" المشروع السكني على هلال "نخلة جميرا".
أضافت الشركة أن قيمة المشروع الجديد تبلغ 2.5 مليار درهم، بينما تصل مساحته إلى 1.2 مليون قدم مربعة تقريباً، وسيتم تطويره من قبل شركة "بالما القابضة"، أحد أبرز الأسماء في قطاع العقارات، بفضل إنجازها مشاريع سكنية مميزة، مثل أبراج "سيلفيرين"، و"أوليفارا ريزيدنسيز آند بارك"، إضافة إلى "سيرينيا ريزيدنسيز" في النخلة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفقاً لما أعلنته الشركة، سيتم إطلاق المشروع خلال العام المقبل، وستُعلن الشركة عن المزيد من التفاصيل في الوقت المناسب.
خلال تصريحات صحافية قال حسن نيا، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "بانيان" والجهة المالكة لـِ"سيرينيا ريزيدنسيز": "بعد الانتهاء من تطوير "سيرينيا ريزيدنسيز"، وبيعه بالكامل، نشعر بالحماسة لشراء قطعة الأرض الجديدة لبناء تحفة معمارية أخرى على جزيرة النخلة التي تعتبر واحدة من أكثر المواقع تميزاً في دبي".
لافتاً إلى أن دبي أصبحت واحدة من أكثر الوجهات استقطاباً للمستثمرين في العالم، حيث يظهر ذلك بوضوح من خلال حجم التصرفات العقارية التي تجاوزت مستويات ما قبل انتشار جائحة فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، حسب الأرقام الصادرة عن دائرة الأراضي والأملاك في دبي، فضلا عن تنامي أعداد المستثمرين الدوليين الذين يختارون سوق دبي العقارية ملاذاً آمناً لاستثماراتهم.
من ناحيته، قال كريم درباس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "بالما": "بعد النجاح الذي حققته الشركة عند إطلاق "سيرينيا ريزيدنسيز"، يُسعدنا تطوير قطعة الأرض الجديدة، التي تعتبر الأكثر تميزاً من نوعها على شاطئ البحر في دبي، إننا في بالما القابضة نسعى دائماً لإطلاق مشاريع سكنية عالمية المستوى لنترك بصمة خاصة على القطاع العقاري في الإمارة. ونفخر أن تكون مهمتنا قائمة على متابعة رؤية حكومة دبي لتحقيق التميز وتعزيز جاذبية الإمارة عالمياً كوجهة عقارية رائدة، من خلال تقديم مشاريع سكنية استثنائية تكون محط اهتمام الجميع".
أضاف قائلاً: "خلال الـ12 شهراً الماضية، شهدت سوق العقارات السكنية في دبي نمواً مذهلاً، ويعود الفضل في ذلك إلى التعامل الحكومي بطريقة حاسمة وثابتة مع الظروف العالمية السائدة، من أجل ترسيخ بيئة استثمارية آمنة ومتناغمة. وإذا أخذنا بالحسبان سهولة ممارسة الأعمال التجارية في الإمارة، وحزم الحوافز واللوائح الحكومية، والتزامها إزاء تعزيز علاقات التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص، تبرز دبي كواحدة من الوجهات الاستثمارية الرائدة في العالم. وسيتجلى هذا بصورة أوضح لاستضافتها معرض "إكسبو 2020 دبي" الحدث الأشهر الذي يترقب العالم انطلاقه في مطلع الشهر المقبل".
نمو الاستثمارات العقارية في دبي
أكدت بيانات نشرة "علوم العقار" الصادرة عن دائرة الأراضي والأملاك بدبي خلال يونيو الماضي، استمرارية تدفق الاستثمارات العقارية في مايو الماضي، إذ بلغ عدد الاستثمارات العقارية 5359 استثماراً، بقيمة تخطت 11 مليار درهم، وبلغ عدد التصرفات العقارية المسجلة 6021 تصرفاً عقارياً.
حققت الاستثمارات العقارية بذلك نمواً كبيراً وصل إلى 197% مقارنة بمايو 2020 و35% مقارنة بمايو 2019، في حين بلغت قيمة التصرفات العقارية 21.8 مليار درهم خلال شهر مايو 2021، لتحقق بذلك نمواً بنسبة 221٪ مقارنة بمايو 2020، وقد مثلت المبايعات العقارية ما نسبته 74% من إجمالي عدد التصرفات العقارية خلال الشهر، وحققت نمواً تجاوز 214% خلال مقارنة بشهر مايو 2020.
بلغ عدد المستثمرين الجدد 11387 مستثمراً، يُشكلون ما نسبته 66% من إجمالي عدد المستثمرين العقاريين المسجلين منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر مايو 2021.
فيما أظهرت نشرة علوم العقار أن قيمة الوساطة العقارية التي حققها الوسطاء العقاريون الفعالون في السوق العقاري في دبي وصلت إلى 827 مليون درهم منذ بداية العام وحتى نهاية شهر مايو 2021.
يثبت القطاع العقاري في إمارة دبي بشكل مستمر جاذبيته الاستثمارية ومرونته في التأقلم مع مختلف المستجدات، ويعود الفضل في ذلك إلى البيئة التشريعية والبنية التحتية التي خلقتها السياسات والتوجيهات الحكيمة للقيادة في الفترة الماضية، والتي ساهمت في ترسيخ المكانة العالمية التي تتمتع بها الإمارة كواحدة من أفضل وجهات الاستثمار العقاري على مستوى العالم.
من المُنتظر أن تشهد الفترة المقبلة نمواً متزايداً وانتعاشاً أكبر للقطاع العقاري، مع اقتراب انطلاق فعاليات إكسبو 2020، والتي ستستقطب بدورها السياح والزوّار من مختلف أنحاء العالم، وستشكّل فرصة كبيرة للقطاع العقاري لتعزيز مكانته إقليمياً وعالمياً على حد سواء.