بعد يونيكورن.. انتقال العرش من الملكة إليزابيث إلى ابنها تشارلز الثالث
توفيت ملكة بريطانيا إليزابيث بسلام في المنزل الأسكتلندي عن عمر يناهز 96 عاماً
أعلن قصر باكنغهام، منذ قليل، وفاة الملكة إليزابيث الثانية، أطول ملوك بريطانيا حكماً منذ سبعة عقود، عن 96 عاماً.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تغريدة قصر باكنغهام
وقال القصر في تغريدة عبر حسابه الرسمي على «تويتر»: «الملكة توفيت بسلام في بالمورال بعد ظهر اليوم». وأضاف باكنغهام: «سيبقى الملك والملكة في بالمورال هذا المساء وسيعودان إلى لندن غداً».
The Queen died peacefully at Balmoral this afternoon.
— The Royal Family (@RoyalFamily) September 8, 2022
The King and The Queen Consort will remain at Balmoral this evening and will return to London tomorrow. pic.twitter.com/VfxpXro22W
عملية يونيكورن
وطبقت عملية يونيكورن اليوم، الخميس، وفقاً لنظام الحكم البريطاني التي وضعته الملكة إليزابيث، بإنه في حال وفاتها في إسكتلندا سيطلق على وفاتها عملية يونيكورن أي وحيد القرن، أما إذا توفت داخل قصر باكنغهام ستكون العملية اسمها «سقوط جسر لندن».
عملية يونيكورن تعلن الملك الجديد لبريطانيا
وبهذا، يصبح ابن الملكة إليزابيث الثانية الأكبر تشارلز، البالغ من العمر 73 عاماً، ملكاً للمملكة المتحدة تلقائياً ورئيساً لـ 14 مملكة أخرى بما في ذلك أستراليا وكندا ونيوزيلندا، ليكون الملك تشارلز الثالث كما تصبح زوجته كاميلا ملكة قرينة.
وكانت أعلنت ليز تراس، رئيسة وزراء بريطانيا، الولاء إلى الملك بريطانيا الجديد تشارلز الثالث؛ جراء وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، التي شبهتها بالصخرة التي بُنيت عليها بريطانيا المعاصرة.
وكانت سارعت عائلتها إلى الوقوف إلى جانبها في منزلها الإسكتلندي، بالمورال كاسل، بعد أن أعرب الأطباء عن قلقهم بشأن صحتها. كانت تعاني مما وصفه قصر باكنغهام بـ «مشاكل التنقل العرضية» منذ نهاية العام الماضي، مما أجبرها على الانسحاب من جميع ارتباطاتها العامة تقريباً.
صعدت الملكة إليزابيث الثانية، التي كانت أيضاً أقدم وأطول رئيس دولة في العالم، إلى العرش بعد وفاة والدها الملك جورج السادس في 6 فبراير 1952، عندما كان عمرها 25 عاماً فقط.
كما توجت كملكة في يونيو من العام التالي، حيث كان أول حفل تتويج متلفز بمثابة مقدمة لعالم جديد كانت فيه حياة أفراد العائلة المالكة تخضع للتدقيق المتزايد من قبل وسائل الإعلام.
أحداث في عهد الملكة إليزابيث
أصبحت إليزابيث ملكة في وقت كانت فيه بريطانيا لا تزال تحتفظ بالكثير من إمبراطوريتها القديمة. لقد كانت تخرج من ويلات الحرب العالمية الثانية، مع تقنين الطعام لا يزال سارياً والطبقة والامتياز لا يزالان سائدين في المجتمع.
كان ونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا في ذلك الوقت، وقاد جوزيف ستالين الاتحاد السوفيتي وكانت الحرب الكورية مستعرة.
في العقود التي تلت ذلك، شهدت إليزابيث تغيراً سياسياً هائلاً واضطراباً اجتماعياً في الداخل والخارج، لقد ظهرت محن عائلتها، أبرزها طلاق تشارلز وزوجته الأولى الراحلة ديانا، في وهج عام كامل.
بينما ظلت إليزابيث رمزاً دائماً للاستقرار والاستمرارية بالنسبة للبريطانيين في وقت التدهور الاقتصادي الوطني النسبي، حاولت إليزابيث أيضاً تكييف المؤسسة الملكية القديمة مع متطلبات العصر الحديث.
قال حفيدها الأمير ويليام، الذي أصبح الآن وريث العرش، في فيلم وثائقي عام 2012: «لقد تمكنت من تحديث النظام الملكي وتطويره بشكل لا مثيل له».