بعد وفاة طفلة أبها بلدغة ثعبان.. تعرّف على مكان تواجد الثعابين بالمنزل
بعد واقعة وفاة طفلة بأبها في المملكة العربية السعودية بعدما لدغها ثعبان في دورة مياه منزلها، أشار الدكتور محمد الأحيدب، المتخصص في آثار وعلاج سموم الثعابين والعقارب وإنتاج الأمصال، أنه صادف العديد من القصص المؤلمة مثل قصة طفلة أبها، مُحذراً من إمكانية وجود الثعابين في دورات المياه.
خلال تصريحات صحفية، قال الأحيدب، إن الثعبان يمكنه الدخول إلى كرسي الحمام العربي أو الإفرنجي، ويمكن لثعبان مثل الكوبرا أن يقف في الهواء بثلث طوله إذا وجد ما يسنده من جدار أو كرسي حمام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مُضيفاً أن الثعبان قد يتمكن من الوصول إلى كرسي الحمام عن طريق ماسورة الصرف الصحي، مبيناً أن الثعابين يمكنها العيش في البيئات الجافة أو وسط المياه وقد تأتي أحياناً بحثاً عن الماء والرطوبة، وهي لا تعتدي بل تدافع عن نفسها إذا شعرت بأي تهديد.
شدد الأحيدب على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة وغلق مداخل المنازل والاستراحات والمزارع بشكل كامل، وسدّ أي منفذ في الأبواب؛ لأن الثعابين قد تدخل منها أيضاً.
وفاة طفلة أبها بلدغة ثعبان
يُذكر أن الطفلة السعودية تمارا عبدالرحمن، قد تدهورت حالتها بعد لدغة ثعبان، مما أدى إلى وفاتها. خلال تصريحات صحافية، تقول والدة الطفلة التي لم يتجاوز عمرها الـ6 أعوام، أن ابنتها دخلت دورة المياه في منزلها بأبها، وبعد مرور ثوان فقط صرخت بقوة، فركضت الأم مسرعة فأخبرتها أن هناك فأراً لدغها وهرب.
بحثت الأم في المكان إلا أنها لم تجد شيئاً في دورة المياه، مشيرة إلى أنها تفقدت مكان الألم في جسد طفلتها ووجدت خدشاً، وآثار قضمة في مكان آخر قريب من الخدش.
نقلت الأسرة الطفلة فوراً إلى مستشفى أبها العام، لتؤكد التقارير الطبية، أن ما بالطفلة هو لدغة ثعبان. أشارت الأم إلى أن الطفلة بقيت في المستشفى بحالة مستقرة بعض الوقت، إلا أنها انتكست فجأة، وبدأت صحتها تتدهور ثم توقف قلبها، حتى توفيت. رغم أن الطفلة لم تعان منذ خروجها من المنزل وحتى وصولها إلى المستشفى من أي أعراض أو مضاعفات، حتى إن مؤشراتها كانت طبيعية.
حاول الفريق الطبي بالمستشفى إنعاش قلب الطفلة، وقام بأخذ عينات لإجراء التحاليل اللازمة، لمعرفة السبب وماهية نوع السم، في مختبر السموم، حتى أظهرت النتائج أنه سم الكوبرا.
أعراض لدغات الثعابين
يُذكر أن معظم الثعابين ليست خطرة على البشر. يوجد حوالي 15% فقط من الثعابين السامة في جميع أنحاء العالم. لدغات الثعابين السامة يمكن أن تُسبب إصابات خطيرة وقد تُسبب الموت أحياناً.
تحدث معظم لدغات الثعابين في الأطراف. الأعراض الشائعة للدغة الثعبان غير السام هي الشعور بألم ووجود خدوش في موضع اللدغة.
عادة، بعد التعرض للدغة من ثعبان سام، يصبح هناك ألم حارق شديد في موضع اللدغة في غضون 15 إلى 30 دقيقة. ويمكن أن يتطور ذلك ويتسبب في حدوث تورم وكدمات في الجرح وعلى طول الذراع أو الساق.
تتضمّن العلامات والأعراض الأخرى الغثيان وانقطاع النفس وشعور عام بالضعف وكذلك طعم غريب في الفم. بعض الثعابين، مثل الثعابين المرجانية، لديها سموم تسبب أعراض عصبية، مثل وخز الجلد وصعوبة التحدث والضعف.
كيفية التعامل مع لدغات الثعابين
عند التعرّض للدغة ثعبان، اتبِع هذه الخطوات أثناء انتظار المساعدة الطبية:
- تجاوز مسافة لدغة الثعبان
- ابقَ هادئاً وساكناً وساعد على إبطاء انتشار السم.
- أزل المجوهرات والملابس الضيقة عن المنطقة قبل أن تبدأ في الانتفاخ.
- إن أمكن، كن في وضعية بحيث تكون اللدغة عند أو تحت مستوى قلبكَ.
- نظف الجرح بالماء والصابون. قم بتغطيته بضمادة نظيفة وجافة.
- لا تستخدم الأربطة الضاغطة أو الثلج.
- لا تفتح الجرح أو تحاول مص السُم.
- لا تتناول الكافيين أو المشروبات الكحولية، حيث يمكن أن تسرع من امتصاص الجسم للسُم.
- لا تحاول الإمساك بالثعبان. حاول فقط أن تتذكر لونه وشكله بحيث يمكنك وصفه، فهذا ما سيساعد في علاجك. إذا كان لديك هاتف ذكي ولن يؤخرك هذا الأمر عن طلب المساعدة، فعليك التقاط صورة للثعبان من مسافة آمنة للمساعدة في تحديد نوعه.