بعد فوز ترامب.. البنك المركزي الصيني يثبت سعر القرض
قررت بنك الشعب الصيني (البنك المركزي الصيني) الحفاظ على سعر تسهيل الإقراض متوسط الأجل (MLF) عند 2.0% على قروض بقيمة 900 مليار يوان (ما يعادل 124.26 مليار دولار) لمدة عام، تأتي هذه الخطوة في وقت يواجه فيه اليوان ضغوطاً نتيجة فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
التوقعات الاقتصادية
ويتوقع خبراء الاقتصاد، مثل وانغ تاو من بنك يو بي إس الاستثماري، أن يظل معدل MLF عند 2.0% لهذا العام قبل أن ينخفض إلى 1.2% بحلول نهاية عام 2025، وإلى 1.0% في عام 2026.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في الوقت نفسه، يتوقع زيوي زانغ من شركة Pinpoint Asset Management أن ينتظر البنك المركزي الصيني حتى يتولى الإدارة الأمريكية الجديدة مهامها في يناير قبل خفض الفائدة.
تأثيرات السياسة النقدية
تهدف خطوة البنك المركزي إلى استقرار اليوان الذي تراجع بأكثر من 2% منذ الانتخابات الأمريكية، وذكر بروس بانغ، كبير الاقتصاديين في شركة JLL، أن الحفاظ على معدل MLF ثابت يسمح بمرونة أكبر في السياسة النقدية في ظل ضيق هوامش الفائدة الصافية للبنوك التجارية.
وتراجعت العملة الصينية بنسبة 3.3% مقابل الدولار منذ أواخر سبتمبر عندما بدأت بكين في تنفيذ حزمة التحفيز الاقتصادي، ومن المرجح أن يتبنى البنك المركزي الصيني نهجاً حذراً، مفضلاً خفضاً تدريجياً لقيمة اليوان لدعم الصادرات دون التسبب في صدمات مفاجئة.
الفوائد الأساسية
في الأسبوع الماضي، أبقى البنك المركزي على معدلات الفائدة الأساسية لمدة عام وخمس سنوات عند 3.1% و3.6% على التوالي، تؤثر هذه المعدلات على قروض الشركات والأسر في الصين، وتعمل كمعيار لأسعار الفائدة على الرهن العقاري.
ويتوقع بروس بانغ مزيداً من التخفيض في نسبة الاحتياطي الإلزامي للمقرضين التجاريين في الأشهر المقبلة، بهدف تحقيق التوازن بين إحياء الاقتصاد واستقرار سعر الصرف.
وفي اجتماع مراقب عن كثب في نوفمبر، أشار محافظ البنك المركزي، بان قونغشنغ، إلى أن السلطات تخطط للحفاظ على سياسة نقدية داعمة، مع إمكانية خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي بين 25 إلى 50 نقطة أساس بنهاية العام، وذلك وفقاً لظروف السيولة، كما اقترح إمكانية خفض معدل إعادة الشراء لمدة سبعة أيام بمقدار 20 نقطة أساس أخرى قبل نهاية العام.