بعد إعلانه الرحيل .. هذا ما حققه إنريكي مع برشلونة
قضى نادي برشلونة الإسباني ليلة غريبة بكل المقاييس، فما بين انتصار ضخم حققه على نادي خيخون في مباراة الجولة 25 من الليجا الإسبانية والتي انتهت بإحراز 6 أهداف مقابل هدف، وبين إهداء لاس بالماس المقدمة لبرشلونة للمرة الأولى في الليجا لهذا العام بعد تعادله مع ريال مدريد بثلاثة أهداف لكل فريق على ملعب سانتياجو برنابيو، أعلن لويس إنريكي المدير الفني للعملاق الكتالوني أنه لن يستمر في تدريب الفريق بعد نهاية هذا الموسم. ليلة مليئة بالتناقضات، بات فيها البرشلونيين فرحين بتقدمهم على غريمهم التقليدي ولكن قلقين على مستقبلهم بعد إعلان إنريكي لرحيله.
شاهد أيضاً: بالفيديو أفضل المدافعين في تاريخ كرة القدم
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وكان قد أعلن لويس إنريكي قراره بعدم استمراره في تدريب برشلونة بعد نهاية الموسم الجاري، من خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب مباراة فريقه مع نادي خيخون التي انتهت بفوز عريض كما أسلفنا الذكر. وقال إنريكي في نهاية المؤتمر أنه ظل لفترة طويلة يفكر في هذا الأمر وأن مسؤولي النادي قد نصحوه بعدم التسرع وعدم الإعلان عن قراره حتى يستقر إليه تماماً، وهو ما شعر به إنريكي على حد قوله مما دفعه لهذا الإعلان في وقت قد يظن البعض أن غير مناسب، خاصة وأن برشلونة ينتظر ملاقاة باريس سان جيرمان في مباراة العودة الصعبة في إطار دور ال16 من دوري أبطال أوروبا، والذي خسر البلاوجرانا مباراة ذهابه بأربعة أهداف مقابل لا شئ على ملعب حديقة الأمراء في باريس.
وقد تسببت هذه المباراة تحديداً في توجيه انتقادات واسعة ولاذعة للويس إنريكي، خاصة بعد أن أشارت بعض الصحف الرياضية الإسبانية إلى وجود خلافات بين المدير الفني وبين قادة فريقه وعلى رأسهم مثلث هجومه الخطير المتمثل في ميسي، سواريز ونايمار. في الوقت نفسه لام البعض موجهي هذه الانتقادات متحججين بأن مسيرة الكتالونيين لا تزال تخطو بخطى جيدة، فبرشلونة قد وصل إلى نهائي كأس الملك، ولا يزال ينافس على الدوري الإسباني الليجا، ولا تزال حظوظه قائمة في دوري أبطال أوروبا رغم هزيمته من باريس سان جيرمان والتي قد يتعرض لها أي من الفرق الكبرى، لكن سوء الأداء وتذبذبه كان الحجة الأكثر ثباتاً لدى منتقدي لويس إنريكي.
شاهد: ميسي يحرج الإعلامي المصري عمرو أديب على الهواء
وكان قد انتقل لويس إنريكي من تدريب فريق برشلونة الرديف إلى الفريق الأساسي في موسم 2014-2015، ليقود الفريق الكتالوني لمدة 3 سنوات خاص فيها 164 مباراة، استطاع البلاوجرانا أن يحقق النجاح في 125 مباراة منها، محققاً نسبة فوز تتخطي 76 بالمائة، كما تعرض برشلونة خلال مسيرة إنريكي للهزيمة 18 مرة وللتعادل 21 مرة.
وقد استطاع إنريكي على مدى الأعوام الثلاث التي قضاها في تدريب برشلونة في الفوز في جميع البطولات التي شارك فيها، حيث بدأ مشواره مع برشلونة بالفوز بكأس العالم للأندية عام 2015، ليفوز بدوري أبطال أوروبا موسم 2014-2015، والسوبر الأوروبي في العام نفسه.
وقد استطاع إنريكي الفوز ببطولتي الدوري وكأس الملك التي شارك فيها خلال توليه المهمة، حيث استطاع الجمع بين بطولتي الليجا وكأس الملك في موسمي 2014-2015 و2015-2016، كما استطاع الفوز بكأس السوبر الإسباني عام 2016 أيضاً، ليصل إلى مجموع 8 بطولات.
ويحتل نادي برشلونة حالياً صدارة ترتيب الليجا الإسبانية بـ57 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن غريمه التقليدي ريال مدريد الذي لا تزال لديه مباراة مؤجلة. كما ينتظر البلاوجرانا ملاقاة آلافيس في نهائي كأس ملك إسبانيا. أما دوري أبطال أوروبا فهي البطولة التي ينتظر فيها برشلونة خوض تحدي قوي في مباراة عودة دور ال16 أمام باريس سان جيرمان الذي استطاع تحقيق فوز عريض بأربعة أهداف مقابل لا شئ في مباراة الذهاب.