بسبب الأميرة ديانا.. مطالبات للأمير هاري بترك نتفليكس
طالب خبراء ملكيون الأمير هاري بتمزيق صفقته مع نتفليكس التي تبلغ قيمتها 112 مليون جنيه إسترليني واتخاذ موقف حيال الكيفية التي يُصوّر بها مسلسل "التاج" والدته الأميرة ديانا، وظهور مشاهد مبتذلة لها خلال المسلسل.
خلال تصريحات صحفية انتقدت كاتبة السيرة الملكية أنجيلا ليفين صمت دوق ساسكس، قائلة: "ظل هاري صامتاً تماماً بشأن نتفليكس، يجب عليه أن يمزق الصفقة ويأخذ موقفاً لأجل والدته. ما هو الأهم؟ المال أم الدفاع عن والدته؟ إنه لأمر مدهش أنه لا يجد صوته في هذا".
صفقة الأمير هاري وزوجته مع نتفليكس
وقع الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل صفقة مع خدمة البث العام الماضي لشركة الإنتاج الجديدة الخاصة بهم لإنتاج أفلام وثائقية وأفلام روائية وعروض نصية وبرامج للأطفال.
ذكرت تقارير أخرى أن المخرجة البريطانية والناشطة الاجتماعية جيميما خان، التي كانت صديقة مقربة للأميرة ديانا، انسحبت من المشاركة في كتابة سيناريو مسلسل التاج، لأن القصة لم يتم التعامل معها باحترام أو تعاطف.
يُركز الموسم الخامس من The Crown، الذي سيصدر في نوفمبر من العام المقبل، على علاقة الأميرة ديانا بأبنائها والأمير تشارلز قبل وفاتها المأساوية في حادث سيارة في باريس عام 1997.
وانتقد النقاد المسلسل بسبب تصويره السيء للأميرة ديانا، التي لعبت دورها الممثلة إليزابيث ديبيكي، 31 عاماً، في سنواتها الأخيرة. وصرّح أحد النقاد قائلاً: "لا أعتقد أن هاري كان يفهم ذلك. افترض أنه عندما أبرم الصفقة مع Netflix لم يفكر في ذلك، لكن مؤكد أن ميغان فكرت، فهي ليست حمقاء".
يُذكر أن الزوجين هاري وميغان كانا قد استقالا من واجباتهما الملكية في أوائل عام 2020 ويعيشان في كاليفورنيا مع طفليهما. كان تأمينهم السنوي يتكلف نحو 4 ملايين جنيه إسترليني، وقد واصل الأمير تشارلز دفع ثمن أمنهم من 1 أبريل 2020 حتى 31 مارس 2021، وفقًا للبيانات المالية التي حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست، والتي أظهرت أنه دفع لأبنائه وعائلاتهم 6.3 مليون دولار.
أعلن المتحدث باسم مكتب تشارلز، كلارنس هاوس، خلال بيان إن أمير ويلز خصص مبلغاً كبيراً لهاري وميغان لدعمهما في انتقالهما في التنحي عن منصبهما كعضوين بارزين في العائلة المالكة البريطانية والانتقال إلى كاليفورنيا. وأضاف البيان "توقف هذا التمويل في صيف العام الماضي، وأصبح الزوجان الآن مستقلين مالياً".
حادثة وفاة الأميرة ديانا
يُذكر أنه في ليلة 31 أغسطس من عام 1997، توفيت الأميرة ديانا، أميرة ويلز، في حادث سيارة مميت في باريس، وهو الحدث الذي زلزل مختلف أنحاء العالم. بالنسبة لبعض الناس، ما حدث في تلك الليلة لم يكن مجرد حادث مأساوي، فانطلقت نظريات المؤامرة تؤكد أن ديانا قد قُتلت. وفقاً لصحيفة الإندبندنت.
فجاءت التكهنات بأن الحادثة مُدبرة وقام بتنفيذها سراً عملاء من الدولة البريطانية لعدم رضاء العائلة المالكة عن علاقة الأميرة بـ"دودي الفايد" ابن الملياردير المصري محمد الفايد، والذي كان بصحبة الأميرة أثناء وقوع الحادث، في حين أن العديد من التقارير والتحقيقات والخبراء اتفقوا جميعاً مع الرواية الرسمية للأحداث، وهي: أن ديانا كانت في سيارة يقودها رجلاً مخموراً، وهو ما أدى إلى وقوع الحادث.
كانت التفسيرات القائمة على "نظريات المؤامرة" تبدو مقنعة للغاية وقد لاقت انتشاراً واسعاً، إلى أن اضطرت الشرطة إلى التحقيق بشكل واسع في الأمر لمعرفة ما إذا كان هناك أي حقيقة تقبع وراء هذه النظريات. استمرت التحقيقات لسنوات، وتكلفت كلفة مالية كبيرة، لكنها توصلت في النهاية إلى أن هذه النظريات كانت بلا أساس من الصحة.
الأميران ويليام وهاري بعد وفاة الأميرة ديانا
في سلسلة الصحة النفسية الوثائقية التي تحمل عنوان "ذا مي يو كانت سي/ أنا الذي لا تراه" قال الأمير هاري: "طاردوا أمي حتى لاقت حتفها عندما كانت على علاقة بشخص غير أبيض والآن انظروا ماذا حدث. هل تتحدثون عن تاريخ يعيد نفسه؟ لن يتوقفوا حتى تَموت، الفقد المُحتمل لامرأة أخرى في حياتي يؤرقني بشدة"، يُشير هاري بهذا لزوجته ميغان.
كان عمر هاري وقت الحادث نحو 12 عاماً. تحدث هاري خلال المسلسل عن سيره وراء النعش عبر شوارع لندن مع شقيقه ويليام ووالده الأمير تشارلز، وخاله تشارلز سبنسر. قال: "الشيء الذي أتذكره بوضوح هو صوت حوافر الخيل... أقوم بالمتوقع مني وأبدي عُشر المشاعر التي يبديها الجميع".
أضاف هاري أنه كتم مشاعره لكنه أفرط في تناول الكحول وعانى من نوبات هلع واضطراب عندما كان في العشرينيات من العمر، مشيراً إلى أنه لا يزال يشعر بتوتر عندما يرى أي كاميرا.
تابع: "غضبت بشدة لما حدث لها، وحقيقة غياب العدالة تماماً، نفس الأشخاص الذين طاردوها عبر النفق وقفوا لتصويرها وهي تحتضر على المقعد الخلفي لهذه السيارة".
من ناحية أخرى، اتهم الأمير ويليام هيئة الإذاعة البريطانية bbc، بعد المُقابلة التي أجراها معها صحفياً في الهيئة عام 1995 بعد تقديم معلومات مغلوطة. يأتي ذلك بعد نشر الـbbc لتقرير جاء به أن تحقيقاً خلص إلى أن مارتن بشير الصحفي بالهيئة لجأ إلى التدليس ليفوز بمقابلة مثيرة أجراها مع ديانا عام 1995 وأن الهيئة تسترت على الأمر.
خلال المُقابلة المذكورة، أحدثت ديانا صدمة عندما اعترفت بأنها دخلت في علاقة وذكرت تفاصيل عن زواجها بوريث العرش الأمير تشارلز. قال الأمير ويليام مُعلقاً في بيان "أرى أن الطريقة المُخادعة التي أجريت بها المقابلة أثّرت بشكل كبير على ما قالته والدتي. أسهمت المقابلة كثيراً في جعل علاقة والديّ أسوأ وأضرت من وقتها بآخرين لا حصر لهم".
أضاف "إنه لأمر يبعث على حزن لا يوصف أن تعرف أن نقاط خلل في (بي. بي. سي) أسهمت بشدة فيما أصابها من خوف وارتياب وعزلة أتذكرها من تلك السنوات الأخيرة معها".