بريطانيا تُنكس أعلامها.. فما السبب؟
نُكست الأعلام البريطانية فوق النقابات وخارج البرلمان وفوق منزل رئيس الوزراء بوريس جونسون في داونينج ستريت، إلى نصف الصاري، وذلك بعد مقتل نائب بريطاني طعناً أمس الجمعة.
النائب البرلماني المحافظ، ديفيد أميس، البالغ من العمر 69 عاماً، قُتل إثر تعرضه لعملية طعن داخل كنيسة أثناء لقاء انتخابي.
أكدت الشرطة أنها اعتقلت مشتبهاً فيه في الهجوم الذي أودى بحياة أميس. وصرح مصدر حكومي إن الرجل الذي تم اعتقاله مواطن بريطاني وبحسب استفسارات أولية من أصل صومالي.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية إن وزيرة الداخلية بريتي باتيل طلبت من جميع قوات الشرطة مراجعة الترتيبات الأمنية للنواب "بأثر فوري". سيقود التحقيق في الهجوم القيادة المتخصصة في مكافحة الإرهاب بشرطة العاصمة البريطانية، والتي ستحدد ما إذا كان حادثاً إرهابياً.
فيما ناشدت الشرطة أي شخص شاهد الهجوم، أو من لديه لقطات من كاميرات المراقبة أو أي فيديو للحادث، الاتصال بهم سريعاً.
بوريس جونسون يُعلق على وفاة النائب ديفيد أميس
على خلفية مقتل أميس، هرع رئيس الحكومة بوريس جونسون إلى العودة للندن من مدينة برستل غرب إنجلترا؛ حيث كان يُشارك في اجتماع.
تحدث بوريس جونسون عن صدمته وحزنه لفقدان "أحد أطيب الناس" في السياسة، وأضاف رئيس الوزراء إن السير ديفيد لديه "سجل بارز في تمرير القوانين لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً. كان ديفيد رجلاً يؤمن بشدة بهذا البلد ومستقبله. لقد فقدنا اليوم موظفاً حكومياً رائعاً وصديقاً وزميلاً محبوباً للغاية".
من هو ديفيد أميس؟
ديفيد أميس هو نائب برلماني منذ عام 1983، متزوج وله خمسة أطفال. وهو ثاني عضو في البرلمان يقتل خلال السنوات الخمس الماضية، بعد مقتل النائب العمالي جو كوكس في عام 2016.
نشأ أميس ككاثوليكي روماني، وكان معروفاً سياسياً كمحافظ اجتماعي وناشط بارز ضد الإجهاض وقضايا رعاية الحيوان.
المُشرع القتيل حذر مرتين من جرائم القتل بالسكين
يُذكر أن أميس كان قد طرح سؤالاً في البرلمان في شهر مارس من هذا العام حول كيفية وقف ارتكاب جرائم القتل بالأدوات الحادة.
آنذاك، قال أميس: "الجمعة الماضية، ناخبو السيد لوك بيلفيلد، الذي كان يبلغ من العمر 18 عاماً فقط، تعرض للطعن حتى الموت على بُعد أميال قليلة من منزل عائلته. لقد كان هذا مروعاً لعائلته وأصدقائه".
وبعد أقل من أسبوعين، أثار القضية مرة أخرى، قائلاً: "لقد أثرت قضية جريمة السكاكين في وقت سابق من هذا الشهر وأخبرني رئيس الوزراء أن لدينا أكثر من 6000 من هدفنا الإضافي البالغ 20000 فرد تم تجنيدهم بالفعل لمنع هذه الجرائم". آمل أن تقوم شرطة إسيكس بتجنيد عدد كافٍ من ضباط الشرطة لوقف أي جريمة أكثر عنفاً".
كانت الأدوات الحادة، بما في ذلك السكين، أكثر أسلحة القتل شيوعاً في إنجلترا وويلز، وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء الوطني. في العام المنتهي في مارس 2020، كان هناك 275 جريمة قتل بهذه الطريقة، بـ"زيادة قدرها 15 جريمة، وهو ما يُعادل نحو 6٪، مقارنة بالعام السابق وثاني أعلى رقم سنوي منذ عام 1946، وفقًا لتقرير فبراير 2021.
أضاف التقرير: "منذ العام المنتهي في مارس2007 ، تراوحت نسبة جرائم القتل التي تُرتكب بواسطة أداة حادة بين 35٪ و 40٪".