بريطانيا توقع عقوبات على أكثر من ألف شخص وكيان روسي
أوضحت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل أن السلطات في البلاد فرضت الكثير من العقوبات التي طالت ما يزيد على ألف فرد وكيان تابعين لروسيا وذلك رداً على الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.
وكشفت باتيل أن السلطات البريطانية فرضت عقوبات على أشخاص وكيانات تابعة لروسيا تفوق ثروتهم في المجموعة 1.31 مليار دولار.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأشارت وزيرة الداخلية البريطانية أن ذلك ليس نهاية الأمر ولكن هناك دراسات لمشروع جديد في الجلسة البرلمانية المقبلة لفرض تغييرات وعقوبات كبيرة أخرى.
وذكرت الحكومة البريطانية أنها مصممة تماماً على فعل كل شيء يؤدي إلى إفشال غزو بوتين لأوكرانيا من خلال الضغوطات والعقوبات التي تمارسها بصور مختلفة.
وشددت وزيرة الداخلية البريطانية أن بلادها تقوم بكل ما تستطيع لدعم أوكرانيا في شدتها خاصة وأنها تتعرض لأزمة غير مسبوقة بسبب الحرب العسكرية الشرسة من جانب روسيا.
يأتي ذلك بعدما وصف المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن روسيا تتعرض لحرب اقتصادية غير مسبوقة في التاريخ بسبب التضييقات والعقوبات التي تتزايد على البلاد بعد الهجوم العسكري على أوكرانيا.
وكشف الكرملين أن الاقتصاد الروسي يمر بصدمة بسبب التضييقات والعراقيل التي تتعرض لها البلاد من مختلف دول العالم خاصة في قارة أوروبا بالإضافة للولايات المتحدة الأمريكية.
كما قال ديمتري بيسكوف إن المدة التي سيستمر فيها الاضطرابات في أسواق النفط غير واضح حتى الآن بسبب التصاعدات التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
بينما وصف بيسكوف ما تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية بالحرب الاقتصادية المعلنة على روسيا وأنها تزيد من صعوبة الموقف العالمي بسبب قراراتها.
وأوضح بيسكوف أن الحكومة الروسية تعمل على فرض إجراءات للحد من التداعيات الاقتصادية التي تعيشها بسبب العقوبات الموقعة عليها.
فيما أشار رئيس الوزراء الروسي أن البلاد ستقوم بتحديد قائمة السلع التي سيمنع استيرادها وتصديرها وذلك كرد على الحرب الاقتصادية التي تتعرض لها موسكو.
ووصف رئيس الوزراء الروسي أن هناك إجراءات انتقامية ستتخذها موسكو تجاه الدول التي تحظر السفن الخاصة بها، وسيوجه القمح إلى السوق المحلي كأولوية في الفترة المقبلة.
وتحاول الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من المنظمات العالمية والدول الأوروبية تضييق الخناق اقتصادياً على روسيا لإجبارها على التراجع عن الهجوم العسكري التي تشنه على الأراضي الأوكرانية.
كما قامت العديد من شركات التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعي بتعليق خدماتها في الأسواق الروسية كعقاب لها على الغزو لأراضي أوكرانيا.
ومن جانبه، يخطط الرئيس الأمريكي جو بايدن لشل الاقتصاد الروسي من خلال إصدار العديد من العقوبات وذلك كعقاب لموسكو بسبب شنها للحرب على الأراضي الأوكرانية.
وأكد الرئيس الأمريكي بايدن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيدفع ثمن غزوه لأوكرانيا وأن واشنطن ستفعل كل شيء لتشل الاقتصاد الروسي.
وأوضح بايدن أنه سيعمل مع الحلفاء من أجل إضعاف بوتين وتقوية أوكرانيا في الجانبين سواء الميدان أو على طاولة المفاوضات.
مساعدات أمريكية لأوكرانيا
وشدد بايدن على أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل إرسال المساعدات العسكرية لأوكرانيا لكي تصمد وتتصدى للهجوم الروسي عليها.
وكشفت التقارير أن الدعم العسكري الأمريكي ساعد أوكرانيا كثيراً في تكبيد القوات الروسية خسائر فادحة خلال الأيام السابقة.
وأشار بايدن إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت لأوكرانيا خلال أسبوع واحد مساعدات بقيمة مليار دولار على أن يتم تقديم مساعدات جديدة بقيمة 800 دولار خلال الساعات القليلة المقبلة.
وأوضح بايدن أن الولايات المتحدة الأمريكية ستمد أوكرانيا بمنظومات مضادة للطائرات والمدرعات وذلك لدعم قوات الدفاع الأوكرانية للتصدي بصورة أكبر للعدوان الروسي.
كما ستقوم أمريكا كذلك بإمداد أوكرانيا بالأسلحة والذخائر لمساعدة الجيش الأوكراني في حماية بلاده ضد العدوان الروسي الذي انطلق الشهر الماضي.