بريطانيا تلغي التأشيرات الذهبية للمستثمرين الأجانب الأثرياء
أعلنت وزارة الداخلية في المملكة المتحدة عن إلغاء الحكومة البريطانية لما يُسمى بـ"التأشيرات الذهبية" للمستثمرين الأجانب الأثرياء، بسبب "مخاوف أمنية".
قالت الوزارة إنه "سيتم إغلاق مسار تأشيرة المستثمر من المستوى 1 أمام جميع المتقدمين الجدد من جميع الجنسيات بأثر فوري"، مُضيفة أن هناك "بعض الحالات أثارت مخاوف أمنية، بما في ذلك الأشخاص الذين يكتسبون ثرواتهم بطريقة غير مشروعة".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
التأشيرات الذهبية للمستثمرين الأجانب الأثرياء في بريطانيا
كانت تقارير بريطانية قد كشفت في عام 2019، عن أن عدد الأثرياء الأجانب، الذين يستثمرون ما لا يقل عن مليوني جنيه إسترليني في بريطانيا مقابل الحصول على "تأشيرة ذهبية"، ارتفع إلى أعلى مستوى له في 5 سنوات.
وفقاً لبيانات وزارة الداخلية البريطانية، حصل 255 شخصاً على تأشيرة دخول للمستثمرين من الدرجة الأولى في النصف الأول من عام 2019، مما أتاح لهم العيش والعمل في بريطانيا لمدة 5 سنوات، وهو الرقم الأعلى خلال فترة 6 أشهر منذ عام 2014.
يُذكر أن المؤهلين للحصول على هذه التأشيرة التي تم إطلاقها في عام 2008، يجب أن يكون لديهم ما لا يقل عن 2 مليون جنيه إسترليني، حوالي مليونين و800 ألف دولار أمريكي، في صناديق استثمار في شركات عاملة مسجلة في المملكة المتحدة ولديها حساب مصرفي في البلاد. ويمكن للمتقدمين الناجحين العمل أو الدراسة في المملكة المتحدة لمدة تصل إلى خمس سنوات، والتقدم للاستقرار في الدولة بعد إجراء المزيد من الاستثمارات.
كانت وزارة الداخلية البريطانية قد أعلنت سابقاً عن إنها ستشن حملة على نظام التأشيرة الذهبية، وستراجع تأشيرات 700 روسي دخلوا بريطانيا بين عامي 2008 و2015. كان قرابة 11000 شخص دخلوا بريطانيا منذ بدء تقديم نظام التأشيرة الذهبية عام 2008، معظمهم من روسيا والصين، ومن بينهم رومان أبراموفيتش، الملياردير ومالك نادي تشلسي لكرة القدم، الذي رفضت بريطانيا تجديد تأشيرته.
من بين الأشخاص الحاصلين على التأشيرة الذهبية أيضاً كانت زاميرا حاجيفا، المرأة التي خضعت لأول مرة للتحقيق بقضية "أموال قذرة" في بريطانيا، والتي أنفقت 16 مليون جنيه إسترليني على شراء مجوهرات من محلات هارودز، وتبين لاحقاً أنها زوجة مصرفي سجن بسبب الاحتيال على البنك الوطني الأذربيجاني.