بريطانيا تبدأ مشاورات حول حقوق الملكية في الذكاء الاصطناعي
أعلنت الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء عن بدء مشاورات تهدف إلى تنظيم استخدام المحتوى المحمي بحقوق الطبع والنشر من قبل الشركات التقنية لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي.
وتأتي هذه الخطوة استجابةً لانتقادات الفنانين والناشرين الذين عبروا عن استيائهم من قيام شركات مثل OpenAI وGoogle بجمع محتواهم دون إذن مسبق لتدريب نماذجهم الضخمة.
أهداف المشاورات
تهدف المشاورات إلى إيجاد توازن بين مصالح الصناعات الإبداعية ومطوري الذكاء الاصطناعي.
وستتناول المشاورات النقاط التالية:
1. استثناءات قانون حقوق الطبع والنشر: ستدرس الحكومة إمكانية وضع استثناءات لاستخدام المحتوى المحمي بحقوق الطبع والنشر في تدريب الذكاء الاصطناعي لأغراض تجارية، مع السماح لمالكي الحقوق بالتحكم في استخدام محتواهم.
2. إجراءات الشفافية: سيتم اقتراح إجراءات تُلزم مطوري الذكاء الاصطناعي بالكشف عن البيانات التي تم استخدامها في تدريب نماذجهم، لضمان معرفة حقوق الملكية.
3. الترخيص والتعويض: ستعمل الحكومة على تقديم تدابير لمساعدة المبدعين في ترخيص محتواهم والحصول على تعويضات ملائمة من الشركات التي تستخدمه في تدريب النماذج.
استجابة الشركات التقنية
الشركات التقنية، مثل OpenAI وGoogle، تواجه انتقادات لعدم شفافيتها بشأن البيانات المستخدمة في تدريب نماذجها، في حين ترى الشركات أن استخدام بيانات الويب المفتوحة لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي يجب أن يُعتبر "استخدامًا عادلًا"، وتوفر خيار "الانسحاب" لمالكي الحقوق.
وفي حادثة أخرى، رفعت منصة توزيع الصور Getty Images دعوى قضائية ضد شركة الذكاء الاصطناعي Stability AI، متهمةً إياها بجمع ملايين الصور دون موافقة لتدريب نموذجها، لتنفي الشركة الاتهامات مشيرةً إلى أن تدريب نموذجها تم خارج المملكة المتحدة.
تداعيات المشاورات
من المتوقع أن تثير المشاورات بعض الجدل، خاصة فيما يتعلق بإلزام الشركات بالكشف عن البيانات المستخدمة في تدريب النماذج..
في الولايات المتحدة، يعاني المشرعون من ضغط كبير من شركات التقنية الكبرى مثل Amazon وOracle وMicrosoft وGoogle، مما يعيق صياغة قوانين تحمي حقوق الملكية الفكرية للأفراد.
في المقابل، يرى بعض الخبراء أن المملكة المتحدة في موقع جيد لتكون رائدة عالميًا في حماية حقوق الملكية الفكرية.
مع تقدم شركات التقنية نحو أنظمة ذكاء اصطناعي متعددة الوسائط، تزداد احتمالات انتهاك حقوق الطبع والنشر. في هذا السياق، خاصة مع إعلان شركة OpenAI عن إتاحة نموذجها لتوليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي للجمهور، مما يتيح للمستخدمين إنتاج مقاطع فيديو عالية الدقة بسهولة.