برنت عند 71 دولارًا.. زيادة طفيفة في أسعار النفط عالميًا
ارتفعت عقود خام برنت بنسبة 0.6% مسجلة 70.99 دولارًا للبرميل
ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ اليوم الاثنين، وذلك بعد إعلان الولايات المتحدة عزمها على مواصلة الضربات العسكرية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، حتى تتوقف هجماتها على السفن التجارية.
وجاء هذا التصعيد في أعقاب سلسلة من الهجمات التي نفذتها المجموعة المدعومة من إيران، مما أثار مخاوف من تعطيل حركة التجارة العالمية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
زيادة في أسعار الخام العالمي
بحلول الساعة 03:36 بتوقيت غرينتش، ارتفعت عقود خام برنت بنسبة 0.6%، مسجلة 70.99 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.6% أيضًا، ليصل إلى 67.58 دولارًا للبرميل.
وتأتي هذه الزيادة في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعد الضربات الأمريكية الأخيرة الأكبر منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير.
أفاد مسؤول أمريكي لوكالة رويترز بأن الحملة العسكرية ضد الحوثيين قد تستمر لأسابيع، وذلك بعد أن أعلنت وزارة الصحة التابعة للحوثيين مقتل 53 شخصًا على الأقل في الضربات الجوية الأخيرة.
وقد أدت هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر إلى تعطيل حركة التجارة العالمية، مما دفع الولايات المتحدة إلى شن حملة مكلفة لاعتراض الصواريخ والطائرات بدون طيار.
تباطؤ الاقتصاد العالمي يؤثر على أسواق النفط
شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا الأسبوع الماضي، مما أنهى سلسلة من الخسائر استمرت ثلاثة أسابيع بسبب المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي الناجم عن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة ودول أخرى.
ومع ذلك، تراجعت المكاسب الجزئية لكلا المؤشرين بعد أن أظهرت البيانات الصينية بداية مختلطة للعام، حيث تباطأ الإنتاج الصناعي في يناير وفبراير، بينما تسارع نمو مبيعات التجزئة بشكل طفيف.
في محاولة لمواجهة التحديات الاقتصادية، كشفت الصين عن "خطة عمل خاصة" يوم الأحد تهدف إلى تعزيز الاستهلاك المحلي ودعم التعافي الاقتصادي.
وجاءت هذه الخطوة في ظل تصاعد الرسوم الجمركية الأمريكية ضد الصين، مما هدد بزعزعة النظام التجاري العالمي.
توقعات بانخفاض نمو الطلب على النفط
قام محللو غولدمان ساكس بتخفيض توقعاتهم لأسعار النفط، مشيرين إلى أن الطلب العالمي على النفط قد ينمو بوتيرة أبطأ من المتوقع.
وأضافوا أن إمدادات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها (أوبك+) قد تتجاوز التوقعات، مما سيؤثر على الأسعار في المستقبل.
في سياق متصل، انخفضت معنويات المستهلكين الأمريكيين إلى أدنى مستوى في نحو عامين ونصف في مارس، بينما ارتفعت توقعات التضخم وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها ترامب ستزيد الأسعار وتضعف الاقتصاد.
وأكد المحللون أن هذه العوامل ستستمر في التأثير على أسواق النفط العالمية في الأشهر المقبلة.