برنت بـ 75 دولاراً: أسعار النفط بعد الرسوم الجمركية الجديدة
النفط يحافظ على استقراره مع تحليل الأسواق للرسوم ترامب الجديدة
شهدت أسعار النفط حالة من الاستقرار، اليوم الثلاثاء، وسط متابعة المتداولين تأثيرات فرض رسوم جمركية جديدة على واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة.
وقد أعلنت واشنطن فرض ضريبة بنسبة 25% على جميع الواردات من هذه السلع، وهو ما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة في أكبر مستهلك للنفط عالميًا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ارتفاع محدود لأسعار برنت وخام غرب تكساس
ارتفعت عقود برنت الآجلة بمقدار 11 سنتًا، أو بنسبة 0.14%، لتصل إلى 75.98 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 0128 بتوقيت غرينيتش.
في المقابل، شهد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا بمقدار 5 سنتات، أو نسبة 0.07%، ليصل إلى 72.37 دولارًا للبرميل.
ترامب يرفع الرسوم الجمركية على الصلب والألومنيوم
في خطوة تصعيدية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رفع الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألومنيوم إلى نسبة ثابتة قدرها 25% "بدون استثناءات أو إعفاءات".
يأتي هذا القرار في إطار دعم الصناعات المحلية التي تعاني من ضعف التنافسية العالمية، لكنه قد يزيد من مخاطر نشوب حرب تجارية متعددة الجبهات.
ستطال هذه الرسوم ملايين الأطنان من واردات الصلب والألومنيوم القادمة من دول مثل كندا، البرازيل، المكسيك، كوريا الجنوبية وغيرها.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى تراجع النمو الاقتصادي العالمي وتقليل الطلب على الطاقة، مما يضع ضغوطًا إضافية على أسعار النفط.
تأجيل الرسوم على بعض الدول المجاورة
على الرغم من ذلك، أجل ترامب الأسبوع الماضي فرض رسوم بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا و10% على النفط الخام الكندي حتى الأول من مارس، وذلك في انتظار استكمال المفاوضات مع هذين البلدين.
كما فرضت الإدارة الأمريكية رسومًا إضافية بنسبة 10% على السلع الصينية، وهو ما ردت عليه بكين بفرض رسومها الخاصة على بعض الواردات الأمريكية، بما في ذلك فرض ضريبة بنسبة 10% على النفط الخام.
من المقرر أن تدخل هذه الرسوم الانتقامية حيز التنفيذ اعتبارًا من يوم الاثنين، دون أي مؤشرات حتى الآن على تحقيق تقدم في المفاوضات بين بكين وواشنطن.
ويأتي هذا التصعيد في ظل مخاوف من تداعياته السلبية على الاقتصاد العالمي وأسواق الطاقة.
الاحتياطي الفيدرالي ينتظر قبل خفض الفائدة
أظهر استطلاع أجرته وكالة "رويترز" أن معظم الاقتصاديين يتوقعون أن يكون الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سينتظر حتى الربع المقبل قبل خفض أسعار الفائدة مرة أخرى، بعد أن كانوا يتوقعون خفضًا في شهر مارس.
يواجه البنك المركزي تهديد التضخم المتزايد، حيث إن الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة قد يحد من النمو الاقتصادي، مما يؤثر سلبًا على نمو الطلب على النفط.
مخزونات النفط الأمريكية تشهد تغيرات
من جهة أخرى، أشار استطلاع أولي لوكالة "رويترز" إلى أن مخزونات النفط الخام والبنزين الأمريكية من المتوقع أن ترتفع الأسبوع الماضي، بينما من المرجح أن تنخفض مخزونات المنتجات المكررة.
يأتي هذا الاستطلاع قبل صدور تقارير أسبوعية من مجموعة "معهد البترول الأمريكي" المقرر إصدارها اليوم الثلاثاء عند الساعة 4:30 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (2130 بتوقيت غرينيتش)، وتقرير إدارة معلومات الطاقة الذي سيصدر غدا الأربعاء.