بدون جمهور: كيف سيكون أداء أسبوع الموضة في باريس خلف الأبواب المغلقة؟
مع استمرار المدن في العالم في توجيه التحذيرات للإغلاق في محاولة للحد من التهديد المتغير لجائحة فيروس كورونا المستجد، المسبب لعدوى مرض «كوفيد-19»، أعلنت الهيئة المنظمة للأزياء الفرنسية «Fédération de la Haute Couture et de la Mode» تنظيم عروض بيوت الأزياء العالمية في أسبوع الموضة في باريس- أسبوع الموضة الرجالي والأزياء الراقية- المقرر عرضه بدءً من 19 يناير الجاري، بعدة شروط.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
بدون جمهور:
تواجه بيوت الأزياء العالمية الرياح المعاكسة كأحد نتائج تفشي الجائحة للفيروسات التاجية المستمرة، منذ عام وحتى الآن، على رأسها أعظم أسابيع الموضة انتظاراً «أسبوع الموضة في باريس»، حيث أعلنت الهيئة المنظمة للأزياء الفرنسية «Fédération de la Haute Couture et de la Mode» عقد عروض بيوت الأزياء العالمية في أسبوع الموضة في باريس، الذي يعقد خلال الفترة من 19 – 24 يناير الجاري، بدون جمهور لهذا العام؛ نظراً لما يشهده العالم من تفشي جائحة فيروس كورونا حتى الآن.
فوفق البيان الصادر عن المنظمة الفرنسية للأزياء، أنه لن يسمح لبيوت الأزياء العالمية بدعوة الضيوف هذا الموسم، حيث قال الاتحاد في بيانه: «إنه يؤكد أنه لن تكون هناك تجمعات عامة بسبب وباء فيروس كورونا المستمر».
وأشار باسكال موراند، الرئيس التنفيذي للمنظمة، إلى أنه «لا يزال بإمكان بيوت الأزياء العالمية تنظيم عروض الأزياء رقمياً بشرط أن تجري الأحداث خلف الأبواب المغلقةۚ»، مشدداً على عدم التواجد الجسدي للجمهور سواء في العرض الرئيسي أو في أي حدث آخر خاص بأسبوع الموضة في باريس، حسبما جاء بموقع WWD.
التصوير مسموح:
ومع ذلك، فإن التصوير مسموح به، مما يعني أن عدداً من العلامات التجارية التي خططت لتقديم عروض مادية يمكنها إما تسجيل عروضها أو بثها على الهواء. كما تم إعطاء الضوء الأخضر للاجتماعات الفردية لتلك العلامات التجارية التي تقدم مواعيد عروض شخصية، مما يوفر إرشادات أمنية صارمة يتم احترامها.
تعليمات الشرطة الفرنسية لأسبوع الموضة في باريس:
وفي صعيد متصل، قالت الهيئة المنظمة للأزياء الفرنسية، أن هذه القرارات تأتي في إطار تعليمات من سلطات شرطة المدينة الفرنسية باريس، التي تشدد على أن التجمعات الجسدية محظورة في الوقت الذي تكافح فيه البلاد للحد من جائحة فيروس كورونا، حيث خرجت فرنسا من الإغلاق في 15 ديسمبر، لكن المطاعم والحانات ودور السينما والمسارح والمتاحف لا تزال مغلقة حتى الآن.
فلا يزال حظر التجول الليلي من الساعة 8 مساءً حتى 6 صباحاً سارياً في باريس، في الوقت ذاته شددت الحكومة الفرنسية مؤخراً على بعض المناطق الأخرى بتطبيق القواعد الصارمة في هذا الشأن، مع بدء حظر التجول في الساعة 6 مساءً، ولم تستبعد اتخاذ تدابير إضافية.
أسبوع الموضة للرجال في باريس:
وهذا بدوره أدى إلى خلق بيئة غير متوقعة لأسبوع الموضة الرجالي، الذي يضم قائمة كاملة من المصممين العالميين، حيث كانت تأمل بعض العلامات التجارية - بما في ذلك Louis Vuitton وDior - في البداية في تقديم عروض أزياء جسدية مع جمهور صغير، إذا سمحت الظروف الصحية بذلك.
ومع إعلان أسبوع الموضة في باريس عن خطط العمل، لم تؤكد هذه العلامات التجارية خططها المعدلة بعد، في حين أن العديد من العلامات التجارية الأخرى لم تنته بعد من ترتيباتها، قبل أقل من أسبوعين من بدء الحدث.
عادةً ما يسرد الاتحاد عروض الرجال والعروض التقديمية في تقاويم منفصلة، لكن نظراً للظروف غير العادية التي أحدثها الوباء- الذي دفع العلامات التجارية الكبيرة والصغيرة والجديدة والراسخة- إلى التنسيقات الرقمية في الغالب بدلاً من العروض التقليدية.
أسابيع الأزياء الرقمية:
شهد شهري يونيو ويوليو الماضيين أول أسابيع أزياء باريس الرقمية للرجال والأزياء الراقية، حيث اختار معظم المصممين والعلامات التجارية مقاطع فيديو إبداعية. فقد دخل الاتحاد في شراكة مع Launchmetrics لبناء مركزه على الإنترنت والذي يبث الأفلام جنباً إلى جنب مع المحتوى التحريري والأحداث عبر الإنترنت وصالة العرض الرقمية.
وتضمنت عروض الأزياء النسائية الجاهزة في أواخر سبتمبر وأوائل أكتوبر مزيجاً من العروض التقديمية الرقمية والعروض المادية من قبل العلامات التجارية بما في ذلك Dior وChanel وHermès وBalmain. أظهرت البيانات أن أولئك الذين نظموا أحداثاً هجينة، بما في ذلك عرض أزياء جسدية، حققوا نتائج أفضل على مستوى العالم من أولئك الذين اختاروا التواجد الصارم عبر الإنترنت.
وعلى الرغم من أن باريس أصبحت أسبوع الموضة الأوروبي الأبرز لملابس الرجال، إلا أن بعض العلامات التجارية قد نقلت تقويمها المعتاد إلى تقويم الأزياء النسائية في شهري فبراير ومارس بما في ذلك أمثال Balmain وValentino وGivenchy.