بتوجيهات من الملك.. السعودية تكثف مساعداتها الإنسانية للبنان
أطلقت المملكة العربية السعودية، اليوم، المرحلة السابعة من جسرها الجوي الإغاثي إلى لبنان، في خطوة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وحرص المملكة على دعم الشعب اللبناني في مواجهة التحديات الراهنة.
جسر جوي بين السعودية ولبنان
وفي التفاصيل، غادرت طائرة الإغاثة السعودية السابعة مطار الملك خالد الدولي بالرياض متجهة إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، محملة بمساعدات إنسانية متنوعة تشمل مواد غذائية وطبية ومستلزمات إيواء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ويأتي ذلك بالتزامن مع وصول الطائرة الإغاثية الخامسة إلى العاصمة اللبنانية، في إطار الجسر الجوي المتواصل الذي يشرف عليه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
استجابة سريعة للأزمة
وتأتي هذه المبادرة الإنسانية تنفيذاً للتوجيهات المباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، في إطار الدور الإنساني الريادي للمملكة في المنطقة.
وتهدف هذه المساعدات إلى التخفيف من معاناة الشعب اللبناني الشقيق في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها.
وفي سياق متصل، كانت وزارة الخارجية السعودية أصدرت بياناً عبرت فيه عن قلقها العميق إزاء التطورات الأمنية المتسارعة في لبنان. وحذرت المملكة من مخاطر اتساع رقعة العنف في المنطقة، داعية جميع الأطراف إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على أمن المنطقة واستقرارها.
وشددت المملكة في بيانها على أهمية احترام السيادة اللبنانية والحفاظ على استقرار البلاد بما يتوافق مع القوانين والمواثيق الدولية. كما دعت المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم في إنهاء الصراعات بالمنطقة.
دور إنساني مستمر
وتؤكد هذه المبادرة السعودية استمرار نهج المملكة في الوقوف إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة خلال الأزمات والمحن، ويعد هذا الجسر الجوي امتداداً لسلسلة طويلة من المبادرات الإنسانية السعودية تجاه لبنان، والتي تجسد عمق العلاقات التاريخية بين البلدين.
وجددت المملكة دعوتها للمجتمع الدولي للتحرك العاجل لإنهاء الصراعات في المنطقة وتجنيب شعوبها ويلات الحروب، مؤكدة أن استقرار لبنان وأمنه يمثلان جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة واستقرارها.