بايدن يوجه رسالة للمسلمين بمناسبة العام الهجري الجديد
وجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الإثنين، رسالة تهنئة إلى المسلمين في جميع أنحاء العالم، بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1443 هـ.
خلال تغريدة شاركها بايدن عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال: "أعرب أنا وجيل عن تمنياتنا الحارة لجميع من يحتفلون بالسنة الهجرية الجديدة، ونتذكر التضحيات التاريخية خلال شهر المحرم المبارك. نُشارككم خلال هذه المُناسبة في الاحتفاء بالقيم العالمية للعدالة والمساواة والرحمة.
حرص بايدن على التهنئة بالمناسبات الإسلامية
يُذكر أن الرئيس الأمريكي كان قد حرص أيضاً الشهر الماضي على تهنئة المُسلمين بعيد الأضحى المُبارك، قائلاً خلال بيان نُشر على موقع البيت الأبيض: "نُرسل أنا وجيل أحرّ تحياتنا إلى أولئك الذين يحتفلون بعيد الأضحى في جميع أنحاء العالم. إن تقاليد العيد وطقوس الحج المتمثلة في توفير الرعاية لمن هم أقل حظاً في إحياء ذكرى إبراهيم وإخلاص ابنه لله تحمل معنى خاصاً هذا العام حيث نواصل مواجهة تحديات فيروس كورونا المُستجد، كوفيد-19، ومحاولة التعافي من الوباء العالمي ".
أضاف البيان: "الحج، الذي يجمع الناس من جميع مناحي الحياة ومن كل ركن من أركان المعمورة، هو أيضاً تذكير بالتزام الإسلام بالمساواة والجذور المشتركة للأديان الإبراهيمية في العالم. إن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع المجتمع الدولي للخروج بشكل أقوى من الوباء، والآلاف من المسلمين الأمريكيين يتوقون لأداء فريضة الحج العام المقبل بإذن الله..نيابة عن الشعب الأمريكي، نتمنى لجميع أولئك الذين يحتفلون عيداً آمناً ورائعاً. عيد مبارك".
يُذكر أنه خلال تهنئة بايدن للمسلمين بحلول شهر رمضان هذا العام، أشاد الرئيس الأمريكي بمساهمات المسلمين الأمريكيين للبلاد، الذين قال إنهم يخلقون وظائف كرواد أعمال وأصحاب أعمال، ويخاطرون بحياتهم كأول مستجيبين لظروف انتشار الوباء، ويقومون بالتدريس في المدارس وكذلك محاربة كوفيد-19.
خلال بيان التهنئة بشهر رمضان قال بايدن: "لقد أثرى المسلمون الأمريكيون بلدنا منذ تأسيسنا. إنهم متنوعون وحيويون مثل أمريكا التي ساعدوا في بنائها".
لكنه أشار إلى أن المسلمين الأمريكيين لا يزالون مستهدفين من قبل جرائم البلطجة والتعصب والكراهية وإن إدارته ستعمل على حماية حقوق وسلامة جميع الناس، قائلاً: "لا ينبغي لأحد في أمريكا أن يعيش في خوف من التعبير عن إيمانه". مُتعهداً بالدفاع عن حقوق الإنسان في كل مكان، بما في ذلك الأويغور في الصين والروهينجا في ميانمار والمجتمعات المسلمة في جميع أنحاء العالم. مُضيفاً: "نأمل أن تكون الأيام أكثر إشراقاً في المستقبل. يُذكرنا القرآن الكريم بأن "الله نور السماوات والأرض" يُخرجنا من الظلمة إلى النور".
المسلمون جزء من حملة بايدن الانتخابية
يُذكر أنه خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، والتي جرّت بين دونالد ترامب، الذي كان ساعياً للحصول على فترة رئاسية ثانية، وجو بايدن، والذي كان مُرشح الحزب الديمقراطي، قال بايدن أنه سيُنهي حظر دخول مواطني دول إسلامية إلى الولايات المتحدة في أول يوم لرئاسته للبلاد إذا جرى انتخابه للمنصب.
داعياً مليون ناخب أمريكي من أصول إسلامية إلى مساعدته في انتزاع هذا "السُم" الموجود في الحكومة الأمريكية، وداعب بايدن مشاعر الناخبين المسلمين من أجل دعمه ضد ترامب، مُستدعياً حديث النبي محمد: "من رأى منكم مُنكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".
تعهد بايدن بإشراك قيادات مسلمة في إدارته الرئاسية، ودعم حقوق الإنسان والأقليات المسلمة حول العالم، وقال إنه سيعمل مع الكونغرس لإصدار تشريع جديد لمواجهة جرائم الكراهية والإهانة، التي طالت الأمريكيين ذوي الأصول الإسلامية واللاتينية والإفريقية خلال فترة حكم ترامب.